تقوم المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومنحة عبد اللطيف جميل لتمويل البحث العلمي والإبتكار التكنولوجي في الدول العربية بالرعاية الفنية والتمويلية لبحث حيوي في مجال استخدام الهندسة الوراثية للقمح المغربي لزيادة قدرته على تحمل الجفاف بهدف المساهمة في سد جزء من الفجوة الغذائية التي تعاني منها الدول العربية
وقال الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في بيان صحفي صدر عن المؤسسة اليوم ان الخبز على الرغم من أهميته وارتباطه بالأمن القومي والغذائي إلا أن الكثير من الدول العربية تعاني من نقص حاد في القمح الذي يصنع منه الخبز وباقي المعجنات على الرغم من توفر الأراضي الشاسعة.
وأضاف أن المؤسسة ترعى عددا من البحوث العلمية والتكنولوجية المهمة والتي تتطور بصورة مرضية وتبشر بنتائج طيبة خلال الفترة القادمة وتتميز هذه الأبحاث بأن نتائجها قابلة للاستثمار وتلبية الاحتياجات الاقتصادية والمجتمعية لخدمة التنمية في المجتمع الإماراتي والعربي منها أبحاث في مجال المعالجة البيولوجية لتلوث المياه بالمعادن الثقيلة والأسمنت سريع التصلب ومبيدات عضوية للافات الزراعية كما أن هناك العديد من المشروعات التي خطت مراحل متطورة للتوصل إلى منتجات نهائية في مجالات علاج البلهارسيا وزيادة المناعة الطبية عند الإنسان وصناعة نوع جديد من ورق "الفويل" لمكافحة الميكروبات الخاصة بالمنتجات الغذائية وغيرها.
وقامت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع منحة عبد اللطيف جميل لتمويل البحث العلمي والابتكار التكنولوجي في الدول العربي بدعم بحث حيوي يقوم به فريق مغربي يعمل على استخدام الهندسة الوراثية لتطوير قدرة سلالة القمح المغربي على تحمل الجفاف والظروف المناخية القاسية.
وأكد رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ان العالم العربي يفتقد إلى التمويل الكافي لدعم البحث العلمي والتكنولوجي ولذا تعد منحة عبد اللطيف جميل التي تديرها المؤسسة من المنح الرائدة في العالم العربي لتمويل البحث العلمي والابتكار التكولوجي لخدمة المجتمع العربي ومنها قضية الأمن الغذائي التي تهم كل مواطن عربي من الخليج إلى المحيط.
وقال / أننا في حاجة ماسة لنشر ثقافة دعم البحث العلمي والابتكار التكنولوجي عربيا خاصة وأن نهضة المجتمعات الغربية قامت على هذه الأبحاث.. ويكفي أن نعرف أن مؤسسة بيل وميليندا جيتس تبرعت بمبلغ 26 مليون دولار تقريبا لجامعة كورنويل الامريكية لتمويل مشروع بحثي جديد يستهدف محاربة صدأ القمح الذي يعتبره الخبراء تهديدا للأمن الغذائي الدولي/.
واكد أهمية البحث الذي يركز على توظيف الهندسة الوراثية لأحد أصناف القمح وهو القمح المغربي وتأتي أهمية القمح من أنه يشكل 30 في المائة من إنتاج الحبوب في العالم وحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" فقد تم حصاد 598 مليون طن من المحصول على مساحة تبلغ 220 مليون هكتار ويصل متوسط معدل استهلاك الفرد إلى 2ر68 كليو جرام من القمح سنويا .
ونظرا لأهمية الأمن الغذائي في العالم العربي فإن هذه القضية ستكون مطروحة على جدول أعمال القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي تعقد في الكويت يومي 19و20 يناير القادم وسيصدر عن القمة المشروع الكبير المتعلق بالبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي.
وأوضح أنه رغم توفر الأراضي الزراعية الخصبة في المغرب والسودان ومصر والقادرة على تحقيق الإكتفاء الذاتي من الحبوب خاصة إذا تم توزيع الأدوار عربيا فيما يتعلق بتوفير التمويل والأراض والايدي العاملة والتكنولوجيا إلا أن الدول العريبة لا تزال من أكبر الاقاليم المستوردة للقمح والتي تعاني من عوز غذائي كبير إذ أكدت المنظمة العربية للتنمية الزراعية أن جملة الأراضي الصالحة للزراعة في الوطن العربي حوالي 200 مليون هكتار لم يستغل منها حتى الآن أكثر من 25 في المائة والموارد المائية المتوفرة من مصادرها المختلفة 287 مليار متر مكعب لا يزيد المستغل منها عن 235 مليارا وهذا يتطلب مزيد من مشروعات التعاون العربي العربي.
من جانبه قال الباحث إدريس العراقي الباحث الرئيسي في الفريق البحثى المغربي أن البحث يركز على تطوير وإنتاج بذور القمح القادرة على تحمل الظروف المناخية القاسية ومنها الجفاف ومن الطرق المعروفة في معالجة البذور التكاثر التقليدي للأصناف إلا أن هذه الطريقة تواجه عدة صعوبات تتمثل في نقص المصادر الموثوقة التي تسمح بتوفير بذور تتحمل الظروف القياسية وكذلك تداخل الجينات في هذه الظاهرة.
وأضاف "لقد وفر التطور العلمي في مجال الجينات إمكانية تحديد وعزل مجموعة كبيرة من الجينات التي تساعد علي مقاومة الجفاف ويعتبر التعديل الجيني للنباتات من أفضل الطرق في تحسين الأصناف التي تقاوم الجفاف".
واشار إلى أن البحث الحالي يدرس نقل جين محدد الموجود في بذور الشعير إلى سلالة القمح المغربي مما يعمل على تطوير أصناف بذور القمح المقاومة للجفاف كما يساهم في تدريب وتطوير مهارات الباحثين في مجال التقنيات الخاصة بتجارب البحوث الوراثية ويتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع المعهد الوطني للبحث الزراعي والمعهد الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة.
وبدأ البحث منذ 18 شهرا وينتظر أن يحقق نتائج مبشرة خاصة وأنه من الممكن زراعة القمح الجديد في كل من التربة المغربية والتربة المصرية.
يذكر أن واحدة من المشاكل الرئيسة التي تدمر محاصيل القمح تتمثل في الظروف المناخية السيئة خاصة عام 2007 الذي انخفض فيه مخزون القمح العالمي وارتفعت أسعاره إلى 4 أمثالها بجانب استخدامه في إنتاج الوقود الحيوي هذا الارتفاع في سعر الحبوب وتحديدا القمح يؤثر كثيرا على مستوى معيشة وحياة الفقراء حول العالم وفي الدول العربية وبشكل خاص في أفريقيا والشرق الأوسط، ويكفي ان نعرف أن أفريقيا تستورد 80 في المائة من احتياجاتها من القمح ومصر تستورد أكثر من 7 ملايين طن سنويا التي تعد واحدة من أكبر خمسة مستوردين للقمح في العالم.
ويعد القمح من أكثر المحاصيل الزراعية أهمية في خريطة النشاط التجاري العالمي وقد تبوأ هذا المركز بعد الثورة الصناعية والديموغرافية كما أنه أحد أساليب التأثير الاقتصادي في القرار السياسي للعديد من دول العالم وخاصة الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي.
وتهيمن على سوق القمح العالمي دول الشمال الغنية ومنها الولايات المتحدة والتي تعتبر أكبر مصدر للقمح عالميا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وروسيا بالإضافة إلى أستراليا التي تستحوذ على ما يقرب من 80 في المائة صادرات العالم من القمح ونحو 75 في المائة صادرات العالم من الحبوب وتتحكم هذه الدول بطبيعة الحال في حجم وسعر المعروض من القمح عالميا
وقال الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في بيان صحفي صدر عن المؤسسة اليوم ان الخبز على الرغم من أهميته وارتباطه بالأمن القومي والغذائي إلا أن الكثير من الدول العربية تعاني من نقص حاد في القمح الذي يصنع منه الخبز وباقي المعجنات على الرغم من توفر الأراضي الشاسعة.
وأضاف أن المؤسسة ترعى عددا من البحوث العلمية والتكنولوجية المهمة والتي تتطور بصورة مرضية وتبشر بنتائج طيبة خلال الفترة القادمة وتتميز هذه الأبحاث بأن نتائجها قابلة للاستثمار وتلبية الاحتياجات الاقتصادية والمجتمعية لخدمة التنمية في المجتمع الإماراتي والعربي منها أبحاث في مجال المعالجة البيولوجية لتلوث المياه بالمعادن الثقيلة والأسمنت سريع التصلب ومبيدات عضوية للافات الزراعية كما أن هناك العديد من المشروعات التي خطت مراحل متطورة للتوصل إلى منتجات نهائية في مجالات علاج البلهارسيا وزيادة المناعة الطبية عند الإنسان وصناعة نوع جديد من ورق "الفويل" لمكافحة الميكروبات الخاصة بالمنتجات الغذائية وغيرها.
وقامت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع منحة عبد اللطيف جميل لتمويل البحث العلمي والابتكار التكنولوجي في الدول العربي بدعم بحث حيوي يقوم به فريق مغربي يعمل على استخدام الهندسة الوراثية لتطوير قدرة سلالة القمح المغربي على تحمل الجفاف والظروف المناخية القاسية.
وأكد رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ان العالم العربي يفتقد إلى التمويل الكافي لدعم البحث العلمي والتكنولوجي ولذا تعد منحة عبد اللطيف جميل التي تديرها المؤسسة من المنح الرائدة في العالم العربي لتمويل البحث العلمي والابتكار التكولوجي لخدمة المجتمع العربي ومنها قضية الأمن الغذائي التي تهم كل مواطن عربي من الخليج إلى المحيط.
وقال / أننا في حاجة ماسة لنشر ثقافة دعم البحث العلمي والابتكار التكنولوجي عربيا خاصة وأن نهضة المجتمعات الغربية قامت على هذه الأبحاث.. ويكفي أن نعرف أن مؤسسة بيل وميليندا جيتس تبرعت بمبلغ 26 مليون دولار تقريبا لجامعة كورنويل الامريكية لتمويل مشروع بحثي جديد يستهدف محاربة صدأ القمح الذي يعتبره الخبراء تهديدا للأمن الغذائي الدولي/.
واكد أهمية البحث الذي يركز على توظيف الهندسة الوراثية لأحد أصناف القمح وهو القمح المغربي وتأتي أهمية القمح من أنه يشكل 30 في المائة من إنتاج الحبوب في العالم وحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" فقد تم حصاد 598 مليون طن من المحصول على مساحة تبلغ 220 مليون هكتار ويصل متوسط معدل استهلاك الفرد إلى 2ر68 كليو جرام من القمح سنويا .
ونظرا لأهمية الأمن الغذائي في العالم العربي فإن هذه القضية ستكون مطروحة على جدول أعمال القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي تعقد في الكويت يومي 19و20 يناير القادم وسيصدر عن القمة المشروع الكبير المتعلق بالبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي.
وأوضح أنه رغم توفر الأراضي الزراعية الخصبة في المغرب والسودان ومصر والقادرة على تحقيق الإكتفاء الذاتي من الحبوب خاصة إذا تم توزيع الأدوار عربيا فيما يتعلق بتوفير التمويل والأراض والايدي العاملة والتكنولوجيا إلا أن الدول العريبة لا تزال من أكبر الاقاليم المستوردة للقمح والتي تعاني من عوز غذائي كبير إذ أكدت المنظمة العربية للتنمية الزراعية أن جملة الأراضي الصالحة للزراعة في الوطن العربي حوالي 200 مليون هكتار لم يستغل منها حتى الآن أكثر من 25 في المائة والموارد المائية المتوفرة من مصادرها المختلفة 287 مليار متر مكعب لا يزيد المستغل منها عن 235 مليارا وهذا يتطلب مزيد من مشروعات التعاون العربي العربي.
من جانبه قال الباحث إدريس العراقي الباحث الرئيسي في الفريق البحثى المغربي أن البحث يركز على تطوير وإنتاج بذور القمح القادرة على تحمل الظروف المناخية القاسية ومنها الجفاف ومن الطرق المعروفة في معالجة البذور التكاثر التقليدي للأصناف إلا أن هذه الطريقة تواجه عدة صعوبات تتمثل في نقص المصادر الموثوقة التي تسمح بتوفير بذور تتحمل الظروف القياسية وكذلك تداخل الجينات في هذه الظاهرة.
وأضاف "لقد وفر التطور العلمي في مجال الجينات إمكانية تحديد وعزل مجموعة كبيرة من الجينات التي تساعد علي مقاومة الجفاف ويعتبر التعديل الجيني للنباتات من أفضل الطرق في تحسين الأصناف التي تقاوم الجفاف".
واشار إلى أن البحث الحالي يدرس نقل جين محدد الموجود في بذور الشعير إلى سلالة القمح المغربي مما يعمل على تطوير أصناف بذور القمح المقاومة للجفاف كما يساهم في تدريب وتطوير مهارات الباحثين في مجال التقنيات الخاصة بتجارب البحوث الوراثية ويتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع المعهد الوطني للبحث الزراعي والمعهد الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة.
وبدأ البحث منذ 18 شهرا وينتظر أن يحقق نتائج مبشرة خاصة وأنه من الممكن زراعة القمح الجديد في كل من التربة المغربية والتربة المصرية.
يذكر أن واحدة من المشاكل الرئيسة التي تدمر محاصيل القمح تتمثل في الظروف المناخية السيئة خاصة عام 2007 الذي انخفض فيه مخزون القمح العالمي وارتفعت أسعاره إلى 4 أمثالها بجانب استخدامه في إنتاج الوقود الحيوي هذا الارتفاع في سعر الحبوب وتحديدا القمح يؤثر كثيرا على مستوى معيشة وحياة الفقراء حول العالم وفي الدول العربية وبشكل خاص في أفريقيا والشرق الأوسط، ويكفي ان نعرف أن أفريقيا تستورد 80 في المائة من احتياجاتها من القمح ومصر تستورد أكثر من 7 ملايين طن سنويا التي تعد واحدة من أكبر خمسة مستوردين للقمح في العالم.
ويعد القمح من أكثر المحاصيل الزراعية أهمية في خريطة النشاط التجاري العالمي وقد تبوأ هذا المركز بعد الثورة الصناعية والديموغرافية كما أنه أحد أساليب التأثير الاقتصادي في القرار السياسي للعديد من دول العالم وخاصة الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي.
وتهيمن على سوق القمح العالمي دول الشمال الغنية ومنها الولايات المتحدة والتي تعتبر أكبر مصدر للقمح عالميا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وروسيا بالإضافة إلى أستراليا التي تستحوذ على ما يقرب من 80 في المائة صادرات العالم من القمح ونحو 75 في المائة صادرات العالم من الحبوب وتتحكم هذه الدول بطبيعة الحال في حجم وسعر المعروض من القمح عالميا
0 التعاليق:
إرسال تعليق