حذرت دراسة من أن ذوي الوزن الزائد والذين لا يقومون بنشاط بدني كافٍ، هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض القلب. وقال الدكتور ساتيش كينشياه من معهد القلب والرئتين والدم في بوسطن، والذي أعدّ التقرير ونشرته مجلة "سيركولايشن" يوم الثلاثاء، "
تظهر هذه الدراسة أن الرجال غير البدناء أيضاً، ولا يقومون بنشاط بدني كافٍ، يواجهون تزايد خطر الإصابة بقصور القلب".
وذكر موقع "هلث داي ريبوتر" أن ما يلفت في هذه الدراسة اشتمالها على أكثر من 21 ألف طبيب تمّت متابعتهم كمرضى لنحو عقدين من الزمن، حيث تم التركيز فيها من بين أمور كثيرة، على أمور مثل الأوزان الثقيلة للناس والنشاط البدني وأثره على القلب واحتمال تسبّبه بالقصور وعجز هذا العضو الأساسي في الجسم عن ضخ الدم بالشكل المطلوب، وهي عوامل تؤدي للإصابة بمشاكل تاجية خطرة في القلب.
وحدّد الباحثون مؤشر السمنة والدهون في الجسم (قياس الوزن والطول) 30 درجة وما فوق، ولكن الدراسة ركزت بشكل خاص على الأطباء الذين يبلغ مؤشر السمنة لديهم ما بين 25 و 29.9 درجة.
وتبيّن من الدراسة أن حوالي 5% من هؤلاء الأطباء كانوا بدناء، و 40% زائدي الوزن، ووجدت عند النظر في عوامل أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول أن 49% من هؤلاء يعانون من القصور القلبي الناتج عن الازدياد في الوزن.
كما تبيّن أن حالات قصور القلب كانت أعلى بنسبة 180% عند البدناء مقارنة بنظرائهم النحفاء من الأطباء.
وقال الدكتور كينشياه "إن الرجال الذين يقومون بنشاطات بدنية ما بين مرة وثلاث مرات شهرياً، ينخفض لديهم خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 18%، أما الذين يفعلون ذلك ما بين خمس وسبع مرات في الأسبوع، ينخفض هذا الخطر عندهم بـ 36%".
وأضاف كينشياه "كلما مارست تمارين رياضية أكثر، كلما حققت انخفاضاً في مستوى الخطر أكثر".
كما تبيّن أن الأطباء الذين نادراً ما كانوا ينخرطون في تمارين رياضية وكانوا يدخنون، أصبحوا أكثر عرضة للاصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.
وقال الدكتور جيرالد فلتشر، وهو اختصاصي في طب القلب الوقائي في مايو كلينيك في جاكونسفيل بولاية فلوريدا، "إذا لم تكن بديناً وكان وزنك زائداً فقط فإنك تواجه خطر الاصابة بقصور القلب بكل تأكيد".
وتشير تقديرات إلى أن ثلثي الأميركيين من أصحاب الأوزان الزائدة وأن حوالي 30% منهم يمارسون الرياضة بشكل منتظم، ويتم تشخيص حوالي 660 ألف حالة إصابة بقصور القلب سنوياً.
0 التعاليق:
إرسال تعليق