حملة ساركوتون 2009 عبر مجلة النوفيل أُوبزرفاتور لإهداء الكتب إلى رئيس البلاد ساركوزي بمناسبة
عيد ميلاده الرابع والخمسين في 28 من هذا الشهر تشجيعا له على المطالعة
عيد ميلاده الرابع والخمسين في 28 من هذا الشهر تشجيعا له على المطالعة
هل صحيح أن نيكولا ساركوزي هو العدو رقم واحد لمدام دو لافاييت، النبيلة التي عاشت في القرن السابع عشر وتعتبر مؤلفة أول رواية فرنسية حديثة؟ هذا ما يزعمه الصحافيان جاك دريون وفابريس بليسكن اللذان أطلقا حملة عبر مجلة «النوفيل أُوبزرفاتور»، لإهداء الكتب إلى رئيس البلاد بمناسبة عيد ميلاده الرابع والخمسين في 28 من هذا الشهر. وجاءت الحملة تحت اسم «ساركوتون 2009»، على غرار الحملة الوطنية السنوية للتبرع للأبحاث الطبية «تيليتون».
وأوضح قائدا الحملة أن ساركوزي يعاني من مرض «الحساسية من الأدب». ولذلك وجها له رسالة مفتوحة جاء فيها «السيد الرئيس: هل إعجابك بالأرقام المحفورة على إطار ساعة يدك البريتلينغ هو ما يجعلك تستنكف الحروف؟». ولاحظ الصحافيان أن الرئيس هنأ شعبه بالسنة الجديدة من خلال رسالة بثها التلفزيون من صالة المكتبة في قصر الإليزيه، وقالا إنه لم يقرأ أيا من تلك الكتب المصفوفة بعناية بالغة.
واقترح الاثنان، كمرحلة أُولى، سبعة كتب قديمة ومعاصرة، اعتبراها ضرورية للرئيس بهدف تعويده على المطالعة، منها «جمهورية أفلاطون»، وأُطروحة «الضحك» للفيلسوف الفرنسي هنري بيرغسون الحائز «نوبل» في الأدب عام 1927، وكتاب ميشيل فوكو «المراقبة والعقاب»، ورواية «أميرة كليف» لمدام دو لافاييت، بالإضافة إلى كتاب بعنوان «الثقافة العامة ميسرة للجهلة».
ولم تأت تسمية هذه الكتب اعتباطا، بل نشر الصحافيان مقطعا من كل كتاب منها، اختير بعناية، وأرفقاه بتعليق يوضح المفارقة البينة بين ما ينتهجه الرئيس الفرنسي من سياسات وما تضمه الكتب الأساسية من أفكار وفلسفات. ودعت المجلة قراءها إلى المساهمة في الحملة والتبرع للرئيس بالكتب التي انتهوا من مطالعتها. وخاطبت القراء «تحركوا الآن لكي تعيشوا أفضل في الغد»، وأعطتهم عنوان ساركوزي في القصر الرئاسي لانتهاز هذه الفرصة، لأن عيد ميلاده لا يأتي سوى مرة واحدة في السنة.
0 التعاليق:
إرسال تعليق