أوباما يكشف ملامح خطته لتوفير 2.5 مليون وظيفة عمل

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، باراك أوباما، السبت الخطوط العريضة لخطته القاضية بتوفير 2.5 مليون فرصة عمل بحلول العام 2011، مشيراً إلى أنه سيدفع الكونغرس باتجاه تحرك فوري نحو البدء بها بمجرد بدء عمله الرسمي كرئيس للولايات المتحدة في يناير/كانون الأول المقبل.

ويرغب أوباما في جعل البنايات الحكومية أكثر ترشيداً للطاقة، وإصلاح الطرق والجسور، وتحديث المدارس وضمان وجود نظام رعاية صحية أكثر احترافاً ومهنية مع تزويده بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا.

وقال أوباما في كلمة أسبوعية عبر الإذاعة الديمقراطية: "إن حكومتنا تدفع الآن أعلى فاتورة طاقة في العالم."

وأوضح قائلاً: "نحن بحاجة إلى تطوير وتحديث المباني الفيدرالية باستبدال أنظمة التدفئة القديمة وتركيب أضواء قليلة استهلاك الطاقة وأكثر كفاءة.. وهذا لن يوفر عليكم أيها الأمريكيون مليارات الدولارات سنوياً فحسب، بل سيعيد الناس إلى وظائفهم."

وأضاف أنه من غير المقبول أن تحل الولايات المتحدة في المركز الخامس عشر عالمياً في مجال استخدام الموجة الواسعة للنفاذ للإنترنت، وقال: "هنا في هذا البلد الذي ابتكر الإنترنت، يجب أن تتوفر الفرصة لكل طفل في الوصول إلى الإنترنت."

وتابع يقول: "إضافة إلى ربط المكتبات والمدارس بالإنترنت، علينا أن نضمن أيضاً ربط مستشفياتنا بعضها ببعض عبر الإنترنت."

وقال إن هذه بعض ملامح خطته لإنعاش الاقتصاد، التي سيعمل على صقلها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشيراً إلى أنه سيقدمها للكونغرس بعد انعقاده في يناير/كانون الثاني المقبل، من أجل المصادقة عليها وإقرارها.

وأكد أن العمل في هذه الخطة لن يكون بحسب ما كان متبعاً خلال إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، جورج بوش.

وقال: "نحن لن نحل المشكلة بمنحها الأموال فقط."

وأضاف أن إدارته ستقيس التقدم من خلال الإصلاحات التي تنفذها والنتائج التي ستتحقق، وفرص العمل التي ستخلقها والطاقة التي سيتم توفيرها، وجعل أمريكا أكثر تنافسية مع دول العالم.

وكانت وزارة العمل قد أصدرت الجمعة تقريراً حول عدد الوظائف التي فقدت خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبلغت أكثر من نصف مليون وظيفة، وهي أكثر معدل شهري لفقدان الوظائف منذ ديسمبر/كانون الأول عام 1974.

وارتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة خلال نوفمبر/تشرين الثاني إلى 6.7 في المائة، بعد أن سجل 6.5 في أكتوبر/تشرين الأول السابق.

مواضيع ذات صلة