صواريخ المقاومة الفلسطينية وصلت مدى أبعد مما كانت تتوقعه اسرائيل وعدد الشهداء يقارب الـ390

صورة سقوط أحد الصواريخ

واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ على إسرائيل, حيث تمكن مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من زيادة مداها, فيما استمر الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة لليوم الخامس مخلفا نحو 390 شهيدا وأكثر من 1750 جريحا.

وتمكن المقاومون من إصابة أهداف في مدينة عسقلان التي يقطنها نحو 120 ألف إسرائيلي وتبعد نحو 20 كلم عن غزة. كما أقرت الشرطة الإسرائيلية أن صواريخ المقاومة تصل إلى مسافات داخل إسرائيل أعمق مما كانت تصلها من قبل.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن صاروخين من طراز "غراد" أطلقها مقاومون فلسطينيون من شمال غزة سقطا في منطقة بئر السبع التي تبعد عن القطاع 40 كلم. وذكرت تقارير إعلامية أن أحد الصاروخين أصاب أحد المباني.

وأضافت الإذاعة أن عدة صواريخ أطلقت أيضا باتجاه منطقتي أوفاكيم ونتيفوت, وأشارت إلى إطلاق أكثر من 40 قذيفة صاروخية أمس, بعضها على مدينة أسدود التي تبعد 30 كلم عن القطاع, بالإضافة إلى سديروت التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن غزة.

وخلفت القذائف والصواريخ الفلسطينية التي سقطت على إسرائيل الاثنين ثلاثة قتلى بينهم جندي.

ولوحت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بتوسيع دائرة القصف, وحذرت من أن أي توغل بري سيواجه "لهيبا وبراكين", وهددت باستئناف العمليات الاستشهادية التي نفذت أحدثها قبل أربعة أعوام.

في المقابل حلق الطيران الإسرائيلي ساعات الصباح الأولى على علو منخفض فوق غزة, ونفذ غارات قرب مخيم جباليا استشهد في إحداها مسعف وأصيب آخر بجروح. وقال الجيش الإسرائيلي إنه دمر 31 هدفا في 70 غارة نفذت أمس.

كما قُصف 40 نفقا على الحدود المصرية, ما أدى إلى انهيار أجزاء من السور الحدودي, وسمح بتسلل أكثر من 500 فلسطيني إلى رفح المصرية.

ونقلت القناة الإسرائيلية العاشرة عن مصدر استخباري قوله إن الغارات دمرت أكثر من ثلث ترسانة الصواريخ المقدرة بألفين.

هدنة "إنسانية"
وإزاء هذه التطورات الميدانية التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وزيري الدفاع والخارجية في حكومته إيهود باراك وتسيبي ليفني مساء أمس لبحث مقترح هدنة "إنسانية" لـ48 ساعة, في اجتماع قال مكتبه إن تفاصيله لن تنشر لحساسية الموضوع.

وقال متحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي إن باراك يدرس إيجابيا فكرة هدنة إنسانية.

ورفض مسؤولون إسرائيليون آخرون المقترح بحجة أن إسرائيل تسمح أصلا بمرور المعونة.

وقال وزير النقل شاؤول موفاز إن الهدنة ستمنح حماس "فرصة لاستعادة قوتها والتعافي من الصدمة, وحتى التحضير لهجوم أشد على إسرائيل". لكن مسؤولين إسرائيليين لم يكشفوا هويتهم تحدثوا عن احتمال دراسة الفكرة إذا أوقفت حماس الصواريخ.
وقال أولمرت إن القصف أحد مراحل عديدة في الحملة العسكرية التي أقرها المجلس الأمني المصغر, وتحدث ماتان فيلناي نائب وزير الدفاع عن قتال قد يستمر أسابيع.



مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: