أولمرت: لن يكون هناك أي اتفاق حول إعادة فتح معابر غزة من دون اتفاق على الإفراج عن شاليط.
رغم إعلان الرئيس المصري صراحة أمس أن موضوع الجندي "الاسرائيلي" جلعاد شاليط لا يمكن ربطه بأي وجه بالمفاوضات المتواصلة للتوصل الى التهدئة في غزة، أكد رئيس وزراء الكيان الصهيوني الانتقالي إيهود اولمرت، اليوم الثلاثاء، أنه لن يكون هناك أي اتفاق حول إعادة فتح معابر غزة من دون اتفاق على الإفراج عن شاليط.
وجاءت تصريحات أولمرت خلال زيارة إلى حائط البراق في القدس المحتلة حيث قال: "نريد تسوية (قضية جلعاد) شاليط أولا، وبعد ذلك دراسة إعادة فتح المعابر، وإعادة تأهيل قطاع غزة".
وأكد أولمرت عدم وجود اتفاق مع المصريين لوقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، وتابع: "ليس هناك اتفاق (رسمي) مع المصريين، بل تفاهم يقضي بأن يبذلوا ما بوسعهم لمنع تهريب الأسلحة".
وترفض حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أي ربط بين مسألة شاليط والتهدئة. كما رفض الرئيس المصري حسني مبارك أمس الاثنين ربط موضوع الجندي "الاسرائيلي" الأسير بالمفاوضات الجارية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة.
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن الرئيس المصري قوله في ختام لقاء عقده في المنامة مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة: "إن مصر لن تغير من موقفها إزاء إرساء التهدئة". وأضاف: ان قضية شاليط "موضوع منفصل ولا يمكن ربطه بأي وجه بالمفاوضات المتواصلة للتوصل إلى التهدئة لإنهاء معاناة سكان القطاع".
ومن المقرر أن يجري أولمرت اليوم مشاورات مع وزيري الحرب ايهود باراك، والخارجية تسيبي ليفني، قبل دراسة الموقف من المبادرة المصرية غدا الأربعاء في اجتماع لما يعرف بـ "الحكومة الأمنية" في الكيان الصهيوني، حسبما ذكر الناطق باسم رئيس الوزراء "الإسرائيلي" مارك ريغيف لوكالة "فرانس برس".
مظاهرات حاشدة في تركيا احتجاجا على زيارة الرئيس مبارك لتركيا رافعين صورا لقادة حركة المقاوم الاسلامية "حماس".
رصدت قنوات تلفزيونية تركية مشاهد لعشرات الاشخاص تظاهروا وسط اسطنبول احتجاجا على زيارة الرئيس مبارك لتركيا رافعين صورا لقادة حركة المقاوم الاسلامية "حماس".
ومن المقرر ان يجتمع الرئيس مبارك مع نظيره التركي عبد الله جول لمناقشة سبل تثبيت التهدئة في غزة بعد خروقات وقف اطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية واسرائيل كما سيلتقي رئيس الوزراء رجب طيب اوردغان في وقت لاحق من اليوم لمواصلة النقاش بهذا الشان.
ووصل مبارك اليوم الى اسطنبول في زيارة يبحث خلالها مع القيادة التركية في تحقيق هدنة دائمة في قطاع غزة وكذلك المؤتمر الدولي لدعم غزة المزمع عقده بالقاهرة الشهر المقبل.
وكانت وكالات الانباء ذكرت من قبل ان زيارة مبارك هدفها الاساسى تقديم النصائح لتركيا بوقف التعامل مع ايران للحد من المد السياسى للأخيرة.
وتاتي زيارة الرئيس المصري لتركيا في خضم الجهود المبذولة من البلدين لتكريس وقف اطلاق النار الذي انهى العدوان الاسرائيلي على غزة في الـ 18 من الشهر الماضي مخلفا اكثر من 1400 شهيد و5000 جريح فلسطيني.
واشركت مصر تركيا في جهودها للتقريب بين الفصائل الفلسطينية لاسيما حركتا "حماس" و"فتح" بقيادة محمود عباس ودعت الجانب التركي الى اقناع قادة"حماس" المقيمين في سوريا بالحوار مع السلطة الوطنية الفلسطينية من اجل التوصل الى حكومة وفاق فلسطيني.
اسرائيل تعترف: جيش عملاء عباس في غزة انقذ الجيش الاسرائيلي من من كمائن وأفخاخ كانت ستؤدي إلى قتل عشرات الجنود دفعة واحدة منها
قال قائد قوات المظليين في جيش الاحتلال، في مقابلة بثتها القناة الثانية أول أمس: "كنا نعيش معركة حقيقية مع حماس، وكانت المعلومات الاستخبارية هي المنقذ الوحيد لنا عن خلايا حماس المنتشرة في قطاع غزة.
وأضاف مبينًا: "أن "جيش العملاء" -في محاولة لإظهار أن هناك عملاء كثر بالقطاع- في غزة قد أنقذ جنودنا من كمائن وأفخاخ كانت ستؤدي إلى قتل عشرات الجنود دفعة واحدة منها، إضافة إلى وصول معلومات لقيادة الجيش بوجود عبوة كبيرة جدا في مسار دباباتنا في منطقة حي التفاح بالقرب من عامود للكهرباء. وأردف: "لولا وصول المعلومة وإبلاغ قائد الدبابة بتغيير مساره، لقتلت العشرات من الجنود". ويضيف: "حماس كانت تخطط لمذبحة لنا في قطاع غزة إلا أن زواج القوة والمعلومة حال دون وقوع خسائر في صفوفنا".
وأشار قائد المظليين إلى: "أن المعلومات كانت تأتينا تباعًا، وكنا نحرق المنطقة قبل دخولنا إليها، وهذا الأمر ساعد على عدم وقوع الجنود في أفخاخ خلايا حركة حماس، ومن دقة المعلومات التي كانت تصل إلى غرفة العمليات تتضمن وجود قناص في المنطقة الفلانية، فيتم الاتصال بقائد الدبابة كي يخفض رأسه خوفًا من قنصه من قبل القناص الفلسطيني".
أرواح جنود الاحتلال قبل العملاء وفي ذات السياق قال ضابط استخبارات -عرف عن نفسه باسم "ليئور"-: "إن جيش العملاء الذي جُند لهذه الحرب كان له دور في آلية عملهم". واستطرد مضيفًا: "حافظنا على أرواح جنودنا دون الأخذ في الاعتبار أرواح العملاء، فحياة جنودنا أهم من حياة العملاء".
ويؤكد الضابط "ليئور": "كان هناك كم من المعلومات المهمة، والتعاون بين مؤسسة الجيش وشعبة الاستخبارات حال دون وقوع خسائر في جنود الجيش الإسرائيلي، الذين كانوا يتقدمون في حقل أشواك مؤلم".
وعن تأثير الحرب على حياته الشخصية، قال ضابط الاستخبارات "ليئور": "الحرب أثرت على حياتي الشخصية حتى أنني كنت أحقق مع ابني الصغير الذي لم يتجاوز عمره الأربع سنوات وأستنطقه.. وفي حالة استرجاع للواقع، لم أصدق أنني أحقق مع ابني. إنها الحرب وآثارها النفسية على حياتي كضابط استخبارات في الجيش". وأشارت القناة الثانية أن ضباط جيش الاحتلال يحاولون بعد الحرب على غزة تجسيد صناعة النصر بانتصار المعلومة، بعد الفشل في تحقيق النصر العسكري على حماس وصواريخها، وقال المحلل العسكري في القناة "آلوف بن": "لازالت صواريخ حماس والمقاومة تسقط على جنوب إسرائيل، والقيادة العسكرية تحضر لهدف ثقيل لردع حماس من إطلاق الصواريخ وضبط فصائل المقاومة ومنعها من إطلاق القذائف والصواريخ". وأضاف "ألوف بن" :"لا بد من ضربة قوية ثانية حتى تفهم حماس الدرس".
وتوضح المعلومات التي يشير إليها القادة العسكريين والتي تتسرب بشكل متتابع أن المقاومة الفلسطينية نجحت بكشف العملاء بشكل سريع وقامت بتصفية الخطيرين منهم حفاظا على المقاومة، في الوقت الذي تدعي فيه حركة فتح أنهم من رجالها وهو ما تكذبه التسريبات الصهيونية نفسها وتكذبه الوقائع والأسماء الذين وردت في قائمة فتح، حيث تبين إن أكثرهم كانوا محجوزين ومسجونين لدى الأجهزة البائدة نفسها قبل كنسهم من غزة.
أبدت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، ورابطة حقوق الإنسان في إسبانيا، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ترحيبا بقرار قاضي التحقيق المركزي في المحكمة الوطنية الإسبانية الأسبوع الماضي بملاحقة مسؤولين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في حي الدرج بقطاع غزة عام 2002.
وفي وقت سابق أعلن القاضي الإسباني فرناندو أندرو أن المحكمة قررت النظر في هذه الدعوى وطلبت من إسرائيل إبلاغ المتهمين ومن السلطة الفلسطينية المساعدة في إحضار الشهود في القضية التي تتعلق بحادث اغتيال الجيش الإسرائيلي للقيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح شحادة، وهو العدوان الذي استشهد فيه أيضا 14 مدنيا فلسطينيا بينهم تسعة أطفال.
وطالبت المنظمات الثلاث بضرورة تعاون السلطات الإسرائيلية بشكل كامل مع التحقيق، وأضافت -في بيان وصلت الجزيرة نت نسخة منه- أن "الادعاء لم يستأنف ضد القرار، وعليه فإن القرار يشكل نقطة انطلاق لإجراء تحقيق قضائي في جرائم حرب اقترفت في غزة في عام 2002".
وقالت رئيسة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان سهير بلحسن "إن القرار يشكل خطوة هامة في النضال ضد الحصانة فيما يتعلق بالجرائم التي يقترفها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة".
مطلوبون
ويستهدف التحقيق سبعة مسؤولين إسرائيليين هم وزير الدفاع السابق الذي يشغل حالياً منصب وزير البنى التحتية بنيامين بن إليعازر، وقائد سلاح الجو الإسرائيلي عندما ارتكِبت الجرائم دان حالوتس، والقائد السابق للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة دورون ألموغ، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيورا آيلاند، والسكرتير العسكري لوزارة الدفاع ميخائيل هرتسوغ، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي موشية يعلون، والرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) أبراهام ديختر.
وكان ستة من الناجين في عملية اغتيال شحادة قدموا بتاريخ 24 يونيو/حزيران الماضي 2008 شكوى في إسبانيا استناداً إلى مبدأ الولاية القضائية الدولية، من أجل التحقيق في الجرائم وتحديد المسؤوليات الجنائية الشخصية للمسؤولين المفترضين عن ارتكاب الجرائم.
ووفقاً للقانون الإسباني، فإن القواعد التي تمكن بموجبها ممارسة الولاية القضائية الدولية في إسبانيا لا تتطلب وجود الأشخاص المتهمين في الدولة، ويمكن إجراء هذا التحقيق طالما أن هذه الجرائم لم يتم التحقيق فيها في إسرائيل باتباع الأصول القانونية.
وأبقت المحكمة الوطنية الإسبانية على وضعية القضية كجريمة حرب، ولكنها لم تستبعد إمكانية توسيع هذه الوضعية إلى جرائم ضد الإنسانية في حال أثبت التحقيق ما يدل على مثل هذا التصنيف.
انزعاج إسرائيلي
ومن جانبها أعلنت إسرائيل السبت الماضي أنها تسعى لتغيير أو إلغاء قوانين في عدد من دول العالم من أجل تفويت الفرصة على بعض الجهات التي تعمل من أجل مقاضاة مسؤولين إسرائيليين بتهم اقتراف "جرائم حرب" في فلسطين.
وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قد قالت إن نظيرها الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس أخبرها أن بلاده "قررت تغيير تشريعاتها فيما يتعلق بالولاية القضائية العالمية" بعد أن قررت المحكمة الوطنية الإسبانية فتح تحقيق في دعوى رفعتها جمعيات إسبانية وفلسطينية ضد سبعة مسؤولين إسرائيليين بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" سنة 2002 بقطاع غزة.
شددت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية حرصها على علاقة قوية ووطيدة مع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا"، نافية في ذات الوقت أنها تضع عراقيل على عملها أو تستولي على شاحناتها.
وشدد طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة في تصريح خاص مساء الجمعة (6/2) لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" على "أنه لم يتم الاستيلاء على أي شاحنات" موضحاً أن ما حدث اليوم هو مجرد سوء تفاهم يجب وضعه في هذا السياق.
وقال:" إنه تم إيقاف وليس حجز أو الاستيلاء على ست شاحنات بهدف التأكد من الأوراق الثبوتية وعليه سيجري إخلاء سبيل هذه الشاحنات"، وشدد على لا يوجد أي إشكالية في عمل الوكالة أو غيرها من الجهات طالما كانت قانونية.
وجدد النونو التأكيد على أن الحكومة أو أي من أجهزتها المختلفة لم تستول على أي مواد من مخازن تابعة للوكالة، كما تردد في بعض وسائل الإعلام قبل عدة أيام.
تكشفت في العاصمة الفنزويلية كاراكاس تفاصيل الهجوم على أقدم كنيس يهودي، مساء الجمعة، حيث ذكرت وسائل إعلام فنزويلية أن نحو 15 مسلحا اقتحموا الكنيس واحتلوه لمدة خمس ساعات، بعد أن قاموا بتقييد حارسيه.
وقام المسلحون الذين كانوا يحتجون على العدوان الصهيوني الأخير على غزة أثناء احتلالهم للكنيس بكتابة شعارات على الجدران تقول: "نحن لا نريد قتلة"، و"أيها اليهود اخرجوا من هنا".
وندد نيكولاس مادورو وزير الخارجية الفنزويلي بالهجوم وتعهد بإجراء تحقيق فيه، لكنه اكد في الوقت ذاته على معارضة حكومته للحكومة "الإسرائيلية" التي وصفها بـ "المجرمة".
وقال مادورو "نحن نحترم الشعب اليهودي، لكنا نطالب باحترام الشعب الفلسطيني وحقه في الحياة".
وكان وزير الخارجية الفنزويلي يتحدث في احتفال أقيم لاستقبال الدبلوماسيين الفنزويليين اللذين طردا من "إسرائيل" هذا الأسبوع بعد قطع بلادهما لعلاقاتها مع الكيان الصهيوني.
وكانت فنزويلا قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني مؤخرا احتجاجا على المجزرة الصهيونية التي ارتكبتها قوات الاحتلال "الإسرائيلية" في غزة.
بلجيكا تحظر تصدير اسلحة الى اسرائيل بدعوى تجنيدها للقاصرين
تقول صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان الحكومة البلجيكية وافقت الخميس على فرض حظر على تصدير اسلحة "تدعم اسرائيل عسكريا". وقالت ان هيئة ابحاث مقرها بروكسل اتهمت اسرائيل بتجنيد الاطفال.
ونقلت الصحيفة البلجيكية "دي مورغن" عن الوزيرة باتريشيا سيسينز قولها ان "هناك اجماعا بين الوزراء بعدم الموافقة على تصدير ما يمكن ان يعزز القدرة العسكرية الاسرائيلية".
وقد جاء تصريح سيسينز بعد مباحثات سياسية تتعلق بتصدير الاسلحة الى اسرائيل في اعقاب الهجوم على غزة. ومع انه لم يصدر قرار نهائي بهذا الخصوص بعد، فان وزير الخارجية البلجيكية كارل دي غوخت اعلن مؤخرا انه "على ضوء الظروف الاخيرة، لا يمكن شحن اسلحة من بلجيكا الى اسرائيل".
ويقول تقرير صدر مؤخرا عن المعهد الاوروبي للابحاث والمعلومات بشأن السلام والامن تناول صادرات الاسلحة البلجيكية الى الدولة العبرية، ان اسرائيل تعتبر رابع اكبر مستورد للسلاح البلجيكي في الشرق الاوسط. ففي العام 2007 باعت بلجيكا الى اسرائيل اسلحة (معظمها بنادق خفيفة) بقيمة تقارب 5.4 مليون دولار.ويتهم التقرير اسرائيل بانتهاك حقوق الانسان
وفي اشارة الى تعديل العام 2003 للقانون البلجيكي الذين يحظر بيع الاسلحة الى جيوش تجند الاطفال، يقول التقرير ان اسرائيل "تقبل وتسلح متطوعين تحت السن القانونية". وفي موقع اخر يشير التقرير الى "استخدام فلسطينيين تحت السن القانونية كمرشدين واحيانا كدروع بشرية".
من ناحية اخرى، اصدر 13 سياسيا وكاتبا وعالما بلجيكيا بيانا يدعو الى التعامل مع اسرائيل دون تحيز. ويشير البيان الى نداءات صدرت عن هيئة حقوق الانسان "آمنستي انترناشونال" الشهر الماضي تدعو الى التحقيق في ما قامت به اسرائيل في غزة وفرض حظر دولي على تصدير الاسلحة الى اسرائيل.
السلطات المصرية أبلغت الوفود العربية والأجنبية المتواجدة في قطاع غزة عبر سفاراتها في القاهرة ضرورة المغادرة قبل الخامس من (فبراير) المقبل
ذكر مصدر أمني في الحكومة الفلسطينية الشرعية برئاسة اسماعيل هنية، اليوم الأحد، إن السلطات المصرية أبلغت الوفود العربية والأجنبية المتواجدة في قطاع غزة عبر سفاراتها في القاهرة ضرورة المغادرة قبل الخامس من (فبراير) المقبل.
وأوضح المصدر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أن الجانب المصري منع الوفود الأجنبية المتواجدة في القاهرة من دخول قطاع غزة عبر معبر رفح البري وفقا لاتصالات أجرتها تلك الوفود مع المسؤولين في غزة.
ولم يقدم المصدر مزيدا من التفاصيل لكنه أشار إلى أن ذلك قد يندرج ضمن انتظار التوصل لاتفاق تهدئة يتضمن فتح معبر رفح رسميا.
وكانت السلطات المصرية سمحت لعدد كبير من الوفود العربية والأجنبية بالعبور إلى غزة عقب إعلان إسرائيل في الثامن عشر من الشهر الماضي وقف إطلاق النار عقب هجوم عسكري في القطاع دام 23 يوما.
وصعدت إسرائيل من تهديداتها باستئناف عملياتها العسكرية في قطاع غزة في موازاة مساعي مصرية للتوصل إلى اتفاق للتهدئة طويل الأمد.
وتنتظر مصر رد حركة "حماس" وفصائل فلسطينية اخرى، على اتفاق التهدئة المقترح لمدة عام ونصف العام.
الاستخبارات الصهيونية تعترف بخسارة الكثير من عملائها خلال 'محرقة غزة'
اعترفت الأجهزة الأمنية الصهيونية، بخسارتها لعدد كبير من عملائها، خلال العدوان على غزة، بعد أن تمكنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وفصائل المقاومة الفلسطينية، من اعتقال وتصفية عدد كبير منهم.
وقالت مصادر عبرية إن خلافات طفت على السطح مؤخرا، بين الجيش وأجهزة الاستخبارات، حيث تتهم الأخيرة ضباط الجيش بأنهم تعاملوا بمبدأ "سلامة الجندي قبل سلامة العميل"، ولم يتعاملوا بحذر وعناية مع المعلومات التي وصلت إليها، مما أدى إلى كشف وتصفية عدد كبير من عملاء الكيان الصهيوني في القطاع على يد فصائل المقاومة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" في تقرير لها إن الأجهزة الاستخبارية ستشرع في التحقيق بادعاءات تفيد بأنه تم استخدام معلومات استخبارية سرية خلال الحرب دون توخي الحذر أو إبداء حساسية لحياة العملاء الذين نقلوا المعلومة، وأدى ذلك إلى خسارة "ذخر" استخباري للكيان الصهيوني لا يقدر بثمن.
وبرر ضباط الجيش ذلك بالقول إن استخدام المعلومات الاستخبارية كان ضروريا خلال العملية العسكرية من أجل إنقاذ حياة الجنود الذين كانوا في خطر حقيقي.
وأضافوا أنه يجب أن يتم التحقيق في الأمر في إطار التحقيقات الاستخبارية الشاملة التي تجرى بعد كل عملية عسكرية بهذا الحجم.
وحسب التقرير كان عملاء الاحتلال ينقلون معلوماتهم الاستخبارية عن تحركات رجال المقاومة ومخططاتهم على الغالب لغرفة قيادة العمليات في القيادة الجنوبية.
ومن هناك، كانت تنتقل المعلومات للضباط في الميدان. ويشير التقرير إلى أن أجهزة الاستخبارات خففت بعض الإجراءات المتعلقة بنقل المعلومات من أجل استخدامها بشكل فعال وسريع، وساهم ذلك بشكل كبير في إدارة العملية العسكرية.
وكانت المعلومات تترجم إما عن طريق استدعاء القصف الجوي أو المدفعي لمواقع معينة، أو الدفع بإسناد لوحدات ما، أو إحكام الطوق على مقاتلين الفلسطينيين.
وتقول مصادر أمنية إن ثمة إحباط في صفوف جهاز الأمن العام الشاباك، وشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، بسبب عدم حفاظ المستوى التنفيذي على سلامة العملاء الفلسطينيين. وأن القوات استخدمت المعلومات بشكل يكشف مصدرها مما أدى إلى تصفية العديد من العملاء على يد فصائل المقاومة.
ويقول مصدر في الاستخبارات كان الضباط يعتبرون أنهم في حرب ولا وقت للحذر. ويدافعون عن موقفهم بالقول إنه يجب القيام بكل شيء للحفاظ على حياة الجنود في الميدان، وأن سلامة الجنود تسبق سلامة العميل.
ويضيف: "ولكننا سمعنا أيضا تبرير آخر، بأن ما نقوم به الآن هو قتل أكبر عدد من العرب، لذلك اعتبارات كحماية من يعملون من أجلنا هي أقل أهمية".
وتنقل الصحيفة عن مسؤول استخباري رفيع قوله إن الخلافات بين الجيش والاستخبارات تعبر عن التوتر الدائم بين الاستخبارات والمستوى العملاني، والذي يصل ذروته في أوقات الحرب.
ويرى أنه من الطبيعي أن يقلق رجال الاتصال مع العملاء، فهم يهتمون في الحفاظ على من يعملون معهم. ولكن أحيانا المستويات القيادية لديها حسابات أخرى، كالحفاظ على حياة الجنود في الميدان.
وانتهى بالقول: بكل الأحوال ثمة ادعاءات تحتاج إلى فحص معمق.
شرعت مصر منذ يومين بتركيب كاميرات وأجهزة مراقبة على حدودها مع قطاع غزة وذلك في محاولة لإنهاء عملية حفر الأنفاق والتهريب إلى داخل القطا، وذلك بالتعاون مع خبراء أمريكيين وفرنسيين وألمان.
وقالت تلك المصادر "يتم حاليا تركيب الكابلات الخاصة بأجهزة الكشف على الأنفاق على طول الحدود بين مصر وغزة وانه تم تركيب بعض أجهزة الإنذار وكاميرات المراقبة وأنه يجري استكمال باقي المنظومة ذات التقنية .
وأعربت هذه المصادر وفقا لما نقلته رويترز عن أملها بان تتكلل هذه الخطوة بالنجاح لضبط الحدود ومنع التهريب وحفر الأنفاق على الحدود مع القطاع.
أكد وزير العدل الأميركي السابق رمزي كلارك: دولة الاحتلال ارتكبت محرقة وحرب إبادة في غزة و هي دولة إرهابية بكل معنى الكلمة
رأى وزير العدل الأميركي السابق رمزي كلارك أن دولة الاحتلال ارتكبت محرقة وحرب إبادة في غزة ووصفها بأنها دولة إرهابية بكل معنى الكلمة،داعيا الحكومة الأميركية إلى صنع السلام وليس الاستمرار في حروب وكوارث واعتبر اتفاقية رايس ليفني الأخيرة حول غزة مؤامرة جديدة على الشعب الفلسطيني.
وقال كلارك في حوار أجرته معه مجلة الكفاح العربي ونشرته في عددها الأخير :" إن ماقام به الجيش الإسرائيلي في غزة حرب إبادة وهولوكوست فقد دمر الشجر والحجر وقتل الأطفال والنساء وكبار السن والأديان كلها والإنسانية تحرم مثل هذه الجرائم"، لافتاً إلى أن ماقامت به (إسرائيل) هو الإرهاب بكل أشكاله.
ودعا كلارك الحكومة الأميركية إلى صنع السلام وليس الاستمرار في حروب وكوارث واصفاً الاتفاقية التي وقعتها كونداليزا رايس وتسيبي ليفني حول تهريب السلاح إلى غزة بأنها مؤامرة أخرى ضد الشعب الفلسطيني،وقال " لا يحق لرايس التي ألحقت الأذى بالسلم العالمي أن توقع مثل هذه الاتفاقية غير الشرعية"، مشيراً إلى أن رايس هي جزء من الكارثة البوشية والمطلوب بدلاً من منع حماس والمقاومة الفلسطينية من الحصول على السلاح العمل على وقف تسليح (إسرائيل).
محاكمة
وقال كلارك:" نحن مهتمون ليس فقط بجر إسرائيل إلى المحاكم الدولية ومعاقبتها على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني بل مهتمون أيضاً بجر أميركا إلى هذه المحاكم بسبب جرائمها في فيتنام وكوريا ونيكاراغوا والعراق وفلسطين ولبنان وما ارتكبته من جرائم ضد البشرية والأمر صعب لأن الدول الكبرى لاتريد اطاعة القانون الدولي وهذا بحد ذاته مخالف لقرارات الأمم المتحدة ناهيك عن حق استخدام قرار النقض الفيتو". وأوضح كلارك أن على الجميع العمل على توثيق جرائم (إسرائيل) وعلى رأسهم الأمم المتحدة المعنية بتحقيق العدل والسلام في العالم، وكذلك المجتمع الدولي بأسره مطالب بالتحرك لتوثيق جرائم (إسرائيل) واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإرغام مجرمي الحرب في إسرائيل وأميركا على إطاعة القانون الدولي كي لا تبقى (إسرائيل) فوق القانون الدولي بسبب الدعم الأميركي.
وتمنى كلارك للرئيس الجديد باراك اوباما النجاح في التغيير واتخاذ القرارات السليمة ومواجهة المشكلات الكبيرة، لافتاً إلى أن بداية مرحلته ستكون صعبة جداً بسبب الإرث البوشي الكبير.
ودعا كلارك أوباما إلى العمل لعدم إبقاء أميركا قوة استعمارية إضافة إلى إيقاف التكنولوجيا النووية ومواصلة تحدي العالم، مشيراً إلى أن أميركا هي الدولة الأكبر تسلحاً في العالم والأكثر عدوانية على الشعوب.
مشاهدة الروبوت المقاتل "فايبر" "VIPER" الذي طورته اسرائيل و المخصص لمساندة مشاة الجيش الاسرائيلي أثناء الحرب و المعارك كونه يتم التحكم به عن بعد و ذلك أثناء عرضه في أحد المعارض
بين تقرير صحفي أن جيش الاحتلال قام بتجريب "روبوتات" مقاتلة خصصت لمعارك المدن منها ما يحمل اسم "فايبر" VIPER، وهو معد لمساندة الجنود المشاة أثناء المعارك و القتال.
وأوضح التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" أن استخدام هذه الروبوتات في المعارك أثناء الحرب على قطاع غزة هو السبب وراء انخفاض خسائر الجيش الإسرائيلي، حسب إدعاء التقرير.
ويبلغ طول قدم هذا الروبوت الذي يستمر العمل في تصنيعه 40 سنتيمتراً، ولا يزيد وزنه على 11 كيلوغراماً.
وتتطلع وزارة الحرب الصهيونية إلى تزويد كل فصيلة من فصائل المشاة بروبوت من طراز "فايبر".
وأشار التقرير إلى أنه خلال الأعوام القليلة الماضية عملت (إسرائيل) على إنشاء منظومة تعتمد على نشر أجهزة "الروبوت" حول قطاع غزة لمنع التسلل إلى أراضي (إسرائيل).
وبحسب التقرير، فقد بدأت وزارة الحرب الإسرائيلية في العام 2007 بإنشاء منظومة تعتمد على نشر أجهزة الروبوت حول قطاع غزة لمنع تسلل المسلحين الفلسطينيين إلى الأراضي الإسرائيلية.
وفي الأثناء، يستمر العمل في صنع منظومة "انظر واضرب" التي تتضمن جملة من المدافع الرشاشة الأوتوماتيكية من عيار 12.7 ملم التي يتم التحكم فيها عن بعد، وفقاً للتقرير.
ويُفترض أن تتيح هذه الوسائل للجيش الإسرائيلي التصدي لمن يحاولون التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية بأقل عدد من الجنود.
وتوجهت (إسرائيل) لإيجاد "مقاتل آلي" يستطيع القيام بعدد من مهمات خفر الحدود.
وكشف التقرير أن وزارة الحرب الصهيونية جربت في العام 2006 روبوتات خصصت لخفر الحدود وتنفيذ العمليات الخاصة، موضحاً أن من بين الروبوتات التي تم تجريبها ما أطلق عليه اسم "آفانتغارد" AvantGuard و"غارديوم" Guardium.
و هذا مقال بالانجليزية من موقع الفيديو:
Service robots, medical robots and now military robots. This is the first ever Israeli robotics conference in Herzeliya, Israel, and the inventors aims are to get their innovations recognized.
Israel has a thriving robotic industry and one of the devices being promoted is this.
It's the Versatile, Intelligent, Portable Robot, aka VIPeR, made and tailored for the Israeli military by Elbit Systems.
The lightweight platform robot, which can use cameras, microphones, sensors and even a small rifle, can be taken into a combat zone to detect explosive devices and can locate enemy ambushes, says program manager Stephan Holdis.
[Stephan Holdis, Program Manager]: "This specific robot was developed by the Israeli army, for it's own use for the dismounted soldier. That is the only robot today that can be carried into battle and intuitively operated even while they are shooting at you."
Researchers and engineers from industry and academia are at the conference to exchange ideas on contemporary topics in robotics and solicit governmental support for the field.
[Professor Zvi Shiller, Chairman, Israeli Robotics Conference]: "I believe that given the strength of the Israeli industry in electronics and in software development and in communications, all we need is just to integrate all of it with hardware and we can be the super-power, the world super-power in robotics."
From robotic Sony dogs to a patriotic robotic lawn mowers, all the inventions here range from pleasure and service to national security.
وثائق لدى حماس تكشف التعاون بين مخابرات السلطة الفلسطينية و العدو الاسرائيلي
كشف مسئول أمني فلسطيني في غزة أن جهاز الأمن الداخلي نجح خلال الحرب على غزة بضبط واعتقال عدد من العملاء في مناطق الاجتياحات وفي مناطق الاشتباكات واعترف جميعهم بالعمالة، مشيرا إلى أن بعضهم تم ضبطه في أثناء عمله كقوات خاصة في صفوف جيش الاحتلال.
وقال المسئول الأمني لـشبكة فلسطين الآن الإخبارية: " أن الأمن الداخلي بصفته جهاز أمني حكومي يلتزم بالقوانين ويلتزم بالإجراءات القانونية، فلا يستطيع أن يعلن أسماءهم لأن هناك بعض الإجراءات المصاحبة لها من قبل النيابة والقضاء ".
وشدد على أن أبرز ما حققه الجهاز خلال الحرب على غزة هو تأمين الجبهة الداخلية، مشيرا إلى أن الحرب كانت على صعيدين، الصعيد الأول صعيد الحدود ومقاومة الاحتلال وهذه كانت مهمة المقاومة، ثم الجبهة الداخلية وهي عيون الاحتلال والعملاء والمنفلتين المنافقين الذين يعملون كانوا في هذه الفترة عمل العملاء تحديداً.
فريق رام الله
وفيما يتعلق بتزويد قادة أجهزة الأمن السابقين بمعلومات لقوات الاحتلال خلال الحرب، قال: " لدينا الوثائق الدالة على ذلك وأن كثير من المعلومات التي اعتمد الجانب الإسرائيلي عليها في غاراته كانت معتمدة أساساً على معلومات تم توريدها من قبل بعض أعضاء الأجهزة الأمنية في السلطة السابقة"
وتابع "كثير من أفراد أجهزة الأمن السابقين عملوا عمل العملاء في تلك الفترة، بجمع المعلومات ومتابعة المعلومات ، ثم تقديمها ملفات خاصة يم إرسالها إلى شخصيات معروفة لدينا في رام الله، وهذه الشخصيات بعضها كان موجود في قطاع غزة ومتهم بالتواصل والتخابر مع المحتل الصهيوني، وهذه المعلومات كانت تصل بشكل مباشر للجانب الإسرائيلي عن طريق هذه الشخصيات".
"سيد بيريز أنت أكبر مني سنا، أشعر أنك ربما تشعر بالذنب قليلا، لذلك ربما كنت عنيفا، أنا أتذكر الأطفال الذين قتلوا على الشاطئ وأتذكر قول رئيسي وزراء من بلدكم إنهما يشعران بالرضا عن نفسيهما عندما يهاجمان الفلسطينيين بالدبابات".
" ..أنا لست زعيم عشيرة، أنا رئيس وزراء تركيا. وقمت بما كان يجب أن أقوم به". "أشعر بالحزن عندما يصفق الناس لما تقوله، لأن عددا كبيرا من الناس قد قتلوا، وأعتقد أنه من الخطأ وغير الإنساني أن نصفق لعملية أسفرت عن مثل هذه النتائج".
"شكرا لن أعود إلى دافوس بعد هذا، أنتم لا تتركونني أتكلم، وسمحتم لبيرس بالحديث مدة 25 دقيقة وتحدثت نصف هذه المدة فحسب". ـ "لقد سألت أولمرت إذا كانت الصواريخ الفلسطينية قد قتلت أحدا، فأجاب لا فهي صواريخ سيئة.. ولكنكم تقتلون الأطفال في قطاع غزة.
كما تحدث أردوجان عن أولمرت، وقال: "قبل أربعة أيام من بدء الهجوم على قطاع غزة، كان أولمرت في تركيا لإجراء محادثات بشأن المفاوضات مع سورية.. جلسنا 7 ساعات متواصلة، وكنت أتحدث مع الرئيس السوري بشار الأسد هاتفيا، لكن بدل أن تتجه إسرائيل نحو السلام، اتجهت نحو الحرب.. كان بالإمكان حل قضية جلعاد شاليط أيضا، لكن إسرائيل اختارت الحرب.."
ما قالته الصحف الصهيونية عن طيب رجب أردوغان
شنت الصحف الإسرائيلية هجوما عنيفا ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان على خلفية القنبلة التي فجرها في منتدى دافوس امس الاول في وجه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بانسحابه من الجلسة احتجاجا على أكاذيبه بشأن محرقة غزة.
وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" على صفحتها الاولى : "وماذا إذا أطلقت الصواريخ على اسطنبول«، فيما عنونت »معاريف« »تركيا ضد بيريز".
وقال الون ليئيل، في "يديعوت": ان بيريز ألقى في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2007 خطابا تاريخيا أمام البرلمان التركي و"الآن بيريز نفسه تعرض، مثلنا جميعنا، إلى صفعة على الوجه من قبل رئيس الحكومة التركية الذي حول دافوس لفترة وجيزة إلى مصرف صحي لاسطنبول".
وأضاف "صحيح أن إسرائيل احتلت أراضي، لكن تركيا تحتل أراضي أيضا. صحيح أن إسرائيل انتهكت قرارات مجلس الأمن، لكن تركيا تجاهلت عشرات القرارات أيضا. صحيح أن إسرائيل بعيدة جدا عن الكمال لكن لا تغرينا (يا اردوغان) لذكر جميع جرائم تركيا".
من جانبها، قالت صحيفة "هاآرتس": "إن محاولة تخفيض التوتر بين تركيا وإسرائيل بسبب عملية الرصاص المصبوب تحولت مساء يوم الخميس إلى مواجهة علنية بين بيريز وأردوجان".
وأكدت الصحيفة أن الأزمة الجديدة تأتي في إطار البرود الذي شاب العلاقات بين البلدين بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي استمر لمدة 22 يوما، وما أعقبها من انتقادات حادة وجهها أردوغان لإسرائيل، ولاسيما رئيس الوزراء إيهود أولمرت.
أما صحيفة "معاريف"، فقد ذهبت لأبعد من ذلك في تعليقها على هذه الحادثة؛ حيث اعتبرت أنها زادت من حدة التوتر في العلاقات بين تل أبيب وأنقرة.
وأضافت الصحيفة أن بيريز تهرب من تساؤلات طرحها عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية حول موقف إسرائيل من عملية السلام في الشرق الأوسط، وركز خطابه للرد على كلام أردوجان بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
تحرك اللوبي اليهودي بأمريكا
في نفس السياق، أرسلت جماعات ضغط يهودية بالولايات المتحدة رسالة احتجاج إلى أردوجان، على ما اعتبرته "معاداة السامية" في المواقف التركية الرسمية والشعبية حيال محرقة غزة، وهو ما وصفه مراقبون بأنه "تهديد مبطن" لأنقرة بأنها قد تفقد دعم هذه الجماعات في قضية مذابح الأرمن، بحسب صحيفة "زمان" التركية.
وقالت الصحيفة التركية في عددها الصادر اليوم السبت إن جماعات ضغط يهودية أمريكية بعثت برسالة احتجاج مشتركة إلى أردوجان، أعربت فيها عن قلقها بشأن ما وصفته بـ"موجة معاداة السامية" في أعقاب محرقة غزة التي استمرت أكثر من 22 يوما، وأدت لاستشهاد أكثر من 1300 شخص معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 5400 آخرين، كثير منهم إصابته خطيرة.
واعتبرت الرسالة أن ردود الفعل التركية "كانت عنيفة جدا " إزاء العدوان الأخير على غزة، مشيرة إلي أن محاصرة متظاهرين لمقر القنصلية الإسرائيلية في إستانبول في إحدى التظاهرات يعد من أكثر الحوادث التي أثارت غضب يهود الولايات المتحدة" والتى كشفت عن كراهية الأتراك لليهود، على حد قول جماعات الضغط.
وانتشرت ملصقات دعائية معادية لليهود في أرجاء عديدة من إستنابول، فضلا عن تغطية واجهة أحد المحلات اليهودية القريبة من جامعة إستنابول بملصق كبير مكتوب عليه "لا تشتر أي سلع منها، لأن المحل مملوك ليهودي"، بحسب الخطاب.
ووقع على تلك الرسالة رؤساء: "اللجنة اليهودية الأمريكية"، و"منظمة مناهضة التشهير"، و"ائتلاف رؤساء المنظمات اليهودية بالولايات المتحدة"، و"المعهد اليهودي لشئون الأمن القوي الأمريكي".
وفي السياق ذاته، ذكرت جماعات الضغط الموقعة على الرسالة الاحتجاجية أن تشويه أحد المعابد اليهودية بمدينة أزمير التركية احتجاجا على عدوان غزة، تسبب في إغلاق جميع معابد المدينة باستثناء معبد واحد.
ووجهت الرسالة الحديث لأردوجان قائلة: "نؤكد لك أننا لا نوافق على موقف حكومتك من العملية الإسرائيلية بغزة، وبعض من تصريحاتكم الفظة"..
وأضافت: "نؤكد أن حماس هي التي تتحمل مسئولية ما حدث بغزة، وأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها".
وفي الوقت ذاته اعتبرت الرسالة أن "في تركيا التي طالما افتخرت بأنها استطاعت على مدى قرون عديدة التعايش مع اليهودي، يشعر أصدقاؤنا اليهود بأنهم محاصرون ومهددون".
الجبهة الداخلية: اللوبي اليهودي في تركيا
في الأثناء، تحرك اللوبي الإسرائيلي في الإعلام التركي سريعاً منذ بدء ظهور مواقف رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان ومسؤولين أتراك آخرين المؤيدة بشدة للشعب الفلسطيني والمنددة أيضاً بقوة للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وتركزت انتقادات اللوبي المذكور، وكلهم بالطبع من الأقلام التركية، على أن مواقف أردوغان المنحازة لمأساة الشعب الفلسطيني ودفاعه عن حركة حماس سوف تخرج تركيا من دور الوسيط النزيه والحيادي كما بين سوريا وإسرائيل كذلك بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وعموماً في مجمل قضايا المنطقة.
ولعل أخطر ما في الحملة على أردوغان أن مواقفه المؤيدة للفلسطينيين وحماس تؤجج الكراهية لليهود وترفع مستوى نزعة العداء لليهودية والسامية في تركيا. فضلاً عن تأثيرها السلبي في مصالح تركيا في مكافحة الإرهاب، وعلى الصعيد الدولي في مواجهة جهود الأرمن لحمل الإدارة الأمريكية الجديدة على الاعتراف ب "الإبادة الأرمنية".
في غضون ذلك، اعتبر محللون اتراك أن غضب اردوجان يهدد طموحات أنقرة في أداء دور محوري في حل أزمة المنطقة. وقال المحلل في مركز البحوث الأوروبية ـ الأسيوية "اسام" عارف كسكين: يشكل هذا التحرك نقطة بتر مهمة وقد يغير نظرة الغرب إلى تركيا".
وقال روشان شاكر لقناة تلفزيونية تركية أن تصرف اردوغان لن يمر مرور الكرام، وقد تكون له تداعيات على علاقات أنقرة مع واشنطن.
اضاف: "قد تفوز تركيا بتعاطف الدول العربية لكنها لا تستطيع أن تكون وسيطا في الشرق الأوسط، فصدقية اردوغان وحزب العدالة والتنمية تلطخت".
بدوره، انتقد المعلق في صحيفة "ميللييت" التريكية قادري غورسيل رئيس الحكومة التركية لأنه صور نفسه "ناصرا لمنظمة متشددة"، معتبرا أن جهود تركيا للانضمام إلى الغرب ستتأثر إذا أراد اردوجان أن يتحول إلى (رئيس فنزويلا) هوغو تشافيز الشرق الأوسط".
عناوين الصحف التركية
ماتت روح دافوس" (حرييت)، "صدمة في دافوس" (ميللييت)، "رياح قاسم باشا في دافوس" (راديكال) في إشارة إلى أن أردوجان ترعرع في منطقة قاسم باشا في اسطنبول المعروفة بمظاهر القوة.
"صفعة تاريخية" (يني شفق)، "ردة فعل تاريخية" (ستار)، "صفعة عثمانية لإسرائيل" (وقت)، "حلال عليك" (يني تشاغ)، "درس تاريخي من أردوجان إلى بيريز" (تركيا)، "أحد ما كان يجب أن يقول هذا" (بوسطه).
ونال مدير الجلسة في دافوس الصحافي الأميركي في "واشنطن بوست" ديفيد اجناسيوس، الذي حاول إسكات أردوجان خلال الجلسة، نصيباً وافراً من انتقادات الصحف التركية التي ركزت على أصله الأرمني المؤيد للدياسبورا الأرمنية.
و لكن مهما يكن أردوغان ادب بيريز و فعل ما لا يجرؤ عربي أو غربي "عدا تشافيز و أصدقائه" على فعله
وكان أردوجان قد أثار مجددا إعجاب وتقدير الشعوب العربية والإسلامية بعدما انتفض ضد مغالطات وأكاذيب بيريز في منتدى دافوس الاقتصادي مساء الخميس، وقرر أن يكون موقفه الانسحاب من الجلسة بعدما حرمه مدير النقاش من حقه في الرد، حيث منحه 12 دقيقة فقط، بينما منح بيريز 25 دقيقة.
والغريب أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي كان جالسا إلى جانب بيريز دون أي اعتبار لشهداء غزة، لم يؤيد موقف ممثل الدولة التركية وبقي في مكانه في الجلسة، ما أثار استغراب معظم المشاهدين.
أردوجان، الذي كان قد انتقد بشدة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، رغم التحالف الاستراتيجي بين بلاده وتل أبيب، أراد أن يكشف الحقائق أمام المنتدى الاقتصادي ويدحض أكاذيب شمعون بيريز وافتراءاته من أن إسرائيل تدافع عن نفسها وأن حماس هي "الإرهابية".
ولم يكن يهم أردوجان ساعتها سوى إرضاء ضميره الإنساني والدفاع عن الموقف المبدئي للدولة التركية بخصوص ما ترتكبه إسرائيل من جرائم تتعارض من السلام الذي تؤمن به أنقرة وتعمل من أجل تحقيقه في منطقة الشرق الأوسط.
ولقي تصرف أردوجان ترحيبا من طرف الأتراك، حيث استقبلوه استقبال الأبطال في مطار أتاتورك بمدينة اسطنبول ورفعوا الأعلام التركية والفلسطينية ولوحوا بلافتات كتب عليها "مرحبا بعودة المنتصر في دافوس" و"أهلا وسهلا بزعيم العالم"، ورددوا شعارات مناوئة لإسرائيل.
وتركيا كما هو معروف تربطها علاقات اقتصادية وسياسية بإسرائيل، وعكس ما كان يتوقعه بعض المراقبين، فقد استمرت العلاقات بين الطرفين بنفس الوتيرة في عهد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منذ 2003 والذي ينتمي إليه رجب طيب أردوغان.
وقام حزب العدالة والتنمية في الفترة الأخيرة بدور الوسيط بين إسرائيل وسوريا، لكن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نسف هذا الدور وقال رجب طيب أردوجان إن "إسرائيل أهانت تركيا"، لأنها لم تحترم تعهداتها معها وأعلن اثر ذلك عن وقف المفاوضات التي يجريها مع حكومة ايهود أولمرت نيابة عن دمشق
الدنمارك تعلن انها ستستضيف يومي الأربعاء والخميس المقبلين مؤتمرا دوليا حول سبل منع تهريب الاسلحة إلى قطاع غزة عبر البحر
أعلنت الدنمارك انها ستستضيف يومي الأربعاء والخميس المقبلين مؤتمرا دوليا حول سبل منع تهريب الاسلحة إلى قطاع غزة عبر البحر من خلال انشاء صندوق دولي للتعامل مع هذه القضية.
وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية للانباء ان فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة أخذوا على عاتقهم القيام بعمليات تفتيش للسفن في البحر المتوسط لمنع دخول اسلحة عبر البحر للقطاع .
ومن جانبه ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ايريك شيفالييه:" ان المؤتمر الذي يعقد في العاصمة كوبنهاغن سيشارك فيه الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة".
ولم يوضح المتحدث ما إذا كانت دول عربية ستشارك فيه ام لا مكتفيا بالقول ان الدنمارك "هي التي تنظم المؤتمر وعليكم بسؤالها عن الدول المشاركة".
واضاف ردا على سؤال آخر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه "لقاء فني بين خبراء وليس تجمعا سياسيا لتبني سياسة محددة ولن يكون بالتاكيد اجتماعا لاتخاذ قرارات او القيام باعلانات.
وردا على سؤال آخر اوضح انه لا توجد نية لعقد اجتماع مماثل لبحث المحور الاخر المهم من قضية غزة والمتمثل بفتح المعابر وتخفيف معاناة المدنيين. وكرر المتحدث دعوة بلاده اسرائيل باعادة فتح المعابر لتمرير المساعدات الانسانية مؤكدا ان باريس "ترغب بفتح كامل ودائم لكافة المعابر الحدودية".
وعلق المتحدث على منع إسرائيل دخول محطة كبيرة لتحلية مياه الشرب بعثتها فرنسا الى القطاع بقوله ان الحكومة الفرنسية لا تعرف بالضبط سبب هذا المنع مشيرا الى ان باريس قررت اعادة الوحدة بعد فشلها اقناع الاسرائيلين بالسماح بادخالها
أفادت مصادر تركية أن زيارة "المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط" جورج ميتشيل التى كان من المقرر أن يقوم بها بعد غد الأحد لتركيا قد تم تعليقها.
وقالت صحيفة "وطن " التركية في عددها الصادر "الجمعة" أن زيارة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل التى أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس " تم تعليقها، ردًا على التطاول الذي قام به "شيمون بيريز" خلال منتدى دافوس
وكان أردوغان قد أعلن خلال مشاركته فى اجتماعات منتدى دافوس أمس أن ميتشيل سيجرى مباحثات فى تركيا " الأحد" ، وأكدت مسئولون بالخارجية التركية نبأ الزيارة ، أعلن فى وقت لاحق أن الزيارة علقت لأسباب فنية .
ويقوم المبعوث الامريكى الجديد للشرق الاوسط يقوم حاليا بأول جولة فى المنطقة بدأت بزيارة مصر ثم أعقبها بزيارة دولة الاحتلال الصهيوني والسلطة الفلسطينية ومن المقرر أن يتوجة إلى الأردن وعدد من البلاد العربية.
ميجيل موراتينوس يخبر نظيرته تسيبي ليفني بأن بلاده ستلغي القانون الذي أفسح المجال أمام مقاضاة عدد من المسؤولين الإسرائيليين لضلوعهم بـ"جرائم حرب"
أبلغ وزير الخارجية الإسبانية ميجيل موراتينوس نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني بأن بلاده ستلغي القانون الذي أفسح المجال أمام مقاضاة عدد من المسؤولين الإسرائيليين لضلوعهم بـ"جرائم حرب" في غزة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، الجمعة 30-1-2008، أن موراتينوس أكد لليفني -خلال اتصال هاتفي بينهما- أن السلطات الإسبانية ستنظر في الموقف الإسرائيلي من هذه القضية.
وأضافت أن ليفني قالت لنظيرها الإسباني إن "هناك جهات سياسية مغرضة في العالم تستغل أحكام القوانين للتعرض لإسرائيل".
وذكرت الإذاعة أن "ليفني أطلعت رئيس الوزراء ووزيرَي الدفاع والعدل على قرار إسبانيا المنوَّه به".
وردت إسرائيل بغضب على قرار قاض إسباني أمس فتح تحقيق مع سبعة من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين بتهم ارتكاب جرائم حرب في قصف عام 2002 في غزة، استهدف القيادي البارز في حركة حماس صلاح شحادة، إضافة إلى 14 شخصا آخرين، وبأنها تدرس تقديم استئناف.
وصدر القرار بإجراء تحقيق مع وزير البنى التحتية بنيامين بن أليعازر، الذي كان وزيرا للدفاع في ذلك الوقت ومرشح حزب "ليكود" للبرلمان الإسرائيلي (كنيست) موشيه يعالون، الذي كان رئيسا لهيئة الأركان، ودان حالوتس الذي شغل منصب قائد سلاح الجو، ودورون الموج قائد القيادة الجنوبية السابق، وجيورا آيلاند رئيس مجلس الأمن القومي في ذلك الوقت والسكرتير العسكري لوزير الدفاع السابق مايك هيرتزوج، ووزير الأمن الداخلي آفي ديختر الذي تولى رئاسة جهاز الأمن العام (شين بيت).
وأعلنت وزارة العدل الإسرائيلية أنها بعثت أمس كثيرا من المستندات والوثائق الخاصة بقضية اغتيال شحادة.
وأعربت الوزارة عن أملها في أن يتم إلغاء الدعوى القضائية التي رفعت في إسبانيا ضد عدد من المسؤولين الإسرائيليين بسبب هذه القضية.
اسرائيل تنوي استخدام روبوت آلي مسلح برشاش 12,7 لمواجهة حزب الله والمقاومة في فلسطين
كشفت هزيمة العدو في عدوان تموز 2006 على لبنان ، وفي العدوان الصهيوني مؤخرا على قطاع غزة ، عن تداعيات معنوية خطيرة على قادة وضباط وجنود جيش الاحتلال الصهيوني ، فهروبا من عقدة المواجهة المباشرة مع رجال المقاومة في لبنان وفي فلسطين ، كشف النقاب عن ان القيادة العسكرية الصهيونية سعت وتسعى الى تركيز جهودها على تزويد جيشها بالعتاد التقني المتطور وخصوصا أجهزة الروبوت (الإنسان الآلي).
وقد بدأت وزارة الحرب الصهيونية في عام 2007 ، وبعد حرب تموز باشهر قليلة بإنشاء منظومة تعتمد على الروبوت حول قطاع غزة لمنع تسلل المجاهدين الى داخل الكيان الصهيوني .
وتشير المعلومان الى ان العمل مستمر لدى كيان العدو في صنع منظومة يسميها بمنظومة "انظر اضرب" والتي تتضمن جملة من المدافع الرشاشة الأوتوماتيكية من عيار 12.7 ملم التي يتم التحكم فيها عن بعد.
ويفترض العدو الصهيوني أن هذه المنظومة وهذه الوسائل ستتيح للجيش الصهيوني التصدي لمن يحاولون التسلل إلى داخل الكيان الصهيوني بأقل عدد من الجنود.
وتسعى قيادة العدو العسكرية الى إيجاد منظومة "مقاتل آلي" تستطيع القيام بعدد من مهمات ما يسمى بحرس الحدود لديها ، وقد اجرت وزارة الحرب الصهيونية في هذا الاطار عام 2006 روبوتات خصصت لهذه الغاية ولتنفيذ عمليات خاصة. ومن بين الروبوتات التي تم تجريبها ما أطلق عليه اسم AvantGuard وGuardium.
وتقوم وزارة الحرب الصهيونية بتجريب روبوتات مقاتلة خصصت لمعارك المدن منها ما يحمل اسم VIPeR، وهو مدعو لمساندة المشاة أثناء القتال. ويبلغ طول قدم هذا الروبوت الذي يستمر العمل في تصنيعه 40 سنتم . ولا يزيد وزنه على 11 كغم . وتتطلع وزارة الحرب الصهيونية إلى تزويد كل فصيلة من فصائل المشاة بروبوت VIPeR.
أحب أن أكون صريحا وواضحاً وأدافع عن شرف وكرامة تركيا، ومثلما يقول شاعرنا محمد عاكف، "ممكن أبدأ لينّا ولكنى لست الحمل الوديع"
فور وصوله إلى إسطنبول فجر اليوم الجمعة -بعد أن أنهى غاضبا مشاركته في منتدى دافوس- انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بشدة إدارة الجلسة التي جمعته مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز, حيث حرم فرصة الرد.
وقال أردوغان إن بيريز "تدخل ولمدة زمنية أطول منا جميعاً واستخدم أسلوبا من التدني والتحقير والهجوم ومن ثم لم يكن قبول هذا ممكنا". كما قال "البعض لم يفهم كوني رئيس الحكومة التركية وليس رئيس حزب العدالة والتنمية".
وأضاف "أحب أن أكون صريحا وواضحاً وأدافع عن شرف وكرامة تركيا، ومثلما يقول شاعرنا محمد عاكف، "ممكن أبدأ لينّا ولكنى لست الحمل الوديع"، وأعرف أن شعبي ينتظر منى مثل هذا الموقف". وشدد على أن موقفه ليس ضد الشعب الإسرائيلي ولكن ضد إدارته وحكومته.
وألقى أردوغان كلمة أمام الحشود التي انتظرته خارج مبنى المطار, قال فيها إنه أكد على أن يكون الصوت الخارج من تركيا رسالة للعالم لكي يعرف حقيقة وأهمية الحق ليكون فوق القوة وليس العكس".
وأشار إلى أهمية الصدق والاستقامة في العمل السياسي ورفض ما سماه الأحاديث المختلفة، مرة داخل الغرف والعكس خارجها. كما قال "شرف وكرامة تركيا مسؤوليتى". وتابع "نريد أن نكون مرفوعي الرأس وسنكون كذلك", وتعهد بالمزيد من العمل وبذل الجهد والسعي نحو تركيا الكبرى.
استقبال الأبطال وذكر مراسل الجزيرة في إسطنبول أن أردوغان لم يتمكن من مغادرة المطار إلا بعد نحو ساعتين, بسبب الحشود الكبيرة, مشيرا إلى أن رئيس الوزراء تجول في الشوارع لفترة طويلة مع الآلاف الذين خرجوا لاستقباله رغم برودة الطقس.
وقد احتشد الآلاف خارج مطار إسطنبول في ساعة متأخرة من مساء أمس, وحملوا لافتات كتب عليها عبارات مثل "مرحبا بقائد العالم" و"على الدنيا أن ترى كيف يكون رئيس الوزراء" و"فاتح دافوس" و"نحن سعداء بك" و"مرحبا يا أردوغان يا حامي الضعفاء".
كما شاركت مجموعة من الطلاب الفلسطينيين والعرب بتركيا في مظاهرة استقبال أردوغان ورفعوا العلم التركي معتبرين أردوغان سياسيا شجاعا يدافع عن الحق وضد الظلم في وقت يتردد السياسيون العرب في اتخاذ مواقف دعم للمظلومين.
وقد غادر أردوغان جلسات منتدى دافوس الاقتصادى المنعقد حالياً بسويسرا محتجا ورافضاً ما يسمى بالمعايير المزدوجة للمنتدى حين منع من إكمال رده على كلمة بيريز المشارك بنفس الجلسة التي حملت عنوان "نموذج السلام في الشرق الأوسط".
وقد تحدث بيريز بحدة وبصوت عال مستهدفا تركيا ورئيس حكومتها بسبب دعمهما لأهالي غزة. ولما تقدم أردوغان للرد, لم يتح له منسق الجلسة الفرصة, فقرر أردوغان ترك المنتدى وعاد لتركيا فوراً.
كانت كلمة أردوغان استمرت نحو 12 دقيقة فقط, ووجه كلامه لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قائلا "ما دمت تقوم بإلقاء القنابل وتتعلل بالصواريخ و(حركة المقاومة الإسلامية) حماس، ماذا فعلت خلال مدة ستة أشهر من التهدئة غير قتل 28 فلسطينيا وقطع الكهرباء والطعام".
وأضاف "نحن كبشر يجب علينا التفكير في هذه المواقف وأؤكد على عدم وجود أي توجه غير إنساني لموقفي في دعم الناس في غزة وأنا لست ضد السامية ولا ضد أي دين كان وأذكركم بأنكم تؤخرون المساعدات الإنسانية للهلال الأحمر التركي على المعابر".
كما شدد على أن الديمقراطية تتطلب قبول إرادة الشعب الفلسطيني واحترام اختياره, مشيرا إلى اعتقال إسرائيل رئيس البرلمان والبرلمانيين والوزراء الفلسطينيين.
وأضاف "طلبت من أولمرت إطلاق سراح البرلمانيين والوزراء, فرد قائلا "عباس يغضب لو فعلنا هذا", فقلت له إذن أطلق الأسرى العاديين فقال إذا تركتهم تعرض محمود عباس لأزمة ثم وجدت بعد هذا اللقاء قتل الناس بدون هوادة في غزة".
كما ابدى استغرابه من المقارنة بين قوة إسرائيل والفلسطينيين, قائلا "هل هناك أسلحة لدى الفلسطينيين مماثلة لما هو موجود لدى إسرائيل بما فيها أسلحة الدمار الشامل؟ بالطبع الجواب لا، حتى أنهم يضربون مراكز الأمم المتحدة والمدارس والجوامع بالصواريخ والقنابل".
وفي رده الذي لم يكتمل على كلمة بيريز, قال أردوغان "السيد بيريز. أنت أكبر منى سنا، لكن صوتك عال، وهذا يعنى وجود أزمة نفسية لديك وأذكركم بأنكم سبق أن قمتم بقتل الأطفال على ساحل غزة ولم يكن هناك صواريخ تطلق منها ولديكم رئيسا وزراء عبرا عن سعادتهما عند دخول الدبابات لغزة وأنا ضد الذين يصفقون لهذا الظلم سواء هنا أو هناك، وهذا يمثل في حد ذاته جريمة أخرى ضد الإنسانية".
وأضاف أردوغان مخاطبا بيريز "وأذكرك أن التوراة تمنع القتل وكثير من يهود العالم شجبوا كل هذا القتل واستخدام القوة المفرط ".
فتدخل منسق الجلسة ليمنع أردوغان من الاستمرار في رده مقاطعا إياه بالكلام مرة وبيديه مرة ثانية فحاول أردوغان الرد عليه بطلب عدم مقاطعته وبالأيدي كذلك لتذكيره بحقه في الرد خصوصا وأن وقته لم يكن متوازنا مع الوقت الممنوح لبيريز.
ثم وجد أردوغان نفسه في النهاية في موقف الممنوع من الحديث والرد فقال "طالما أنكم تمنعونني من إكمال كلامي فلن أشارك في دافوس بعد اليوم ودافوس انتهت بالنسبة لي" ثم قام تاركا الجلسة متصافحا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
في هذه الأثناء نفت إسرائيل اعتذار بيريز لأردوغان, وقال بيان الرئاسة الإسرائيلية إن أردوغان غادر بسبب إدارة الجلسة وليس بسبب بيريز.
كما أشارت الرئاسة الإسرائيلية طبقا لمراسل الجزيرة إلى أن ما حدث لا يؤثر على علاقات البلدين.