إسرائيل تتذرع بأن العدوان على غزة دفاع عن النفس وتتوعد بالمزيد



صور مرعبة للوضع في غزة
إسرائيل تتذرع بأن العدوان على غزة دفاع عن النفس وتتوعد بالمزيد

توعدت حكومة تل أبيب بمزيد من الهجمات والغارات الجوية على قطاع غزة معتبرة ما وقع اليوم من غارات مجرد بداية، وحملت حركة المقاومة الإسلامية حماس مسؤولية التدهور الذي وصلت إليه الأوضاع بالقطاع. بينما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجمات على غزة بدأت بعد تنسيق الحكومة مع عدد من الدول العربية والغربية.

وبدوره اعتبر المتحدث باسم الجيش أفخاي ادرعي في اتصال هاتفي مع الجزيرة أن كل من يرتدي لباس حماس أو ينتمي لتنظيماتها هو "هدف مشروع" للصواريخ الإسرائيلية.

وبرر أدرعي الهجمات على القطاع والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 155 فلسطينيا بخلاف الجرحى بأنها لغايات إسرائيل للدفاع عن نفسها، ومضى يقول "نحن ندافع عن أنفسنا، وإسرائيل ضبطت نفسها طويلا، وحماس كانت فخورة بالضربات الصاروخية التي تشنها من القطاع".

كما وصف رد الفعل الإسرائيلي بأنه "رد شرعي" وأنه يأتي ردا على ما وصفها بعلمية بربرية من قبل "تنظيم إرهابي". وقال ردا على أسئلة الجزيرة "نحن لسنا بحاجة لتقديم ذرائع عندما نريد أن ندافع عن أمن مواطنينا".

وقال المتحدث الإسرائيلي أيضا "العنوان الوحيد لكل المآسي في غزة هو حماس" التي حملها مسؤولية انهيار التهدئة، مؤكدا سقوط ثلاثمائة صاروخ فلسطيني على جنوب إسرائيل خلال فترة التهدئة. وأضاف "إسرائيل لن تعطي فرصة لقادة حماس بالهروب، سنلاحقهم أينما ذهبوا".

فرح إسرائيلي
بدوره أكد رئيس الطاقم الأمني في إسرائيل للجزيرة أن الإسرائيليين شعروا بالفرح اليوم، وهم يرون الطائرات الحربية تتجه لقطاع غزة.

وأكد هوميير أن الإسرائيليين اليوم لا يريدون السلام مع الفلسطينيين في القطاع، وإنما يريدون القضاء على حماس التي قال إنها من البداية فتحت باب الحرب بمواجهة باب السلام "الذي فتحته إسرائيل".

وعبر المسؤول الإسرائيلي عن فخره وثقته بمقدرة جيشه على القضاء على حماس.

مجرد افتتاحية
ومن جانبه قال التلفزيون الإسرائيلي إن الضربة على قطاع غزة هي ضربة افتتاحية تم الإعداد لها مسبقا، وإنها بداية لمعركة طويلة تم الإعداد لها مسبقا.

وأضاف أن الجيش لن يبحث عن خلايا كتائب القسام وإنما سيضرب أهدافا رئيسية لحماس ليضعف رغبتها في القتال، مؤكدا أنه تم قصف ما بين ثلاثين وأربعين هدفا حتى الآن في القطاع.

وذكر التلفزيون أن الجيش وضع قواته وقوات الإنقاذ وكذلك "نجمة داود الحمراء" في حالة استنفار قصوى، في منطقة الجنوب المحيط بقطاع غزة.

وقد تابع رئيس الأركان غابي أشكنازي شخصيا العملية على غزة التي قال -بحسب التلفزيون- إن عشرات الأنواع من الطائرات العسكرية اشتركت بالقصف مع إمكانية توسيع العملية.

بدوره أعلن وزير الدفاع إيهود باراك مساحة عشرين كلم حول القطاع منطقة ذات طبيعة خاصة أي أقل درجة واحدة من حالة الحرب.

وبدورها أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الهجمات على قطاع غزة، جاءت بعد استشارات وتنسيق أجرته الحكومة مع بعض الدول الغربية وقادة دول عربية تقيم علاقات مع إسرائيل.

وقالت القناة الثانية إن قرار الهجوم على غزة اتخذ الأربعاء الماضي، وإن رئيس الحكومة المنصرف إيهود أولمرت ووزير دفاعه باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني هم من أقروا الشروع بالهجمات اليوم.

ووفقا للمصدر نفسه فإن هدف العملية العسكرية لا يقف عند حد إسقاط حكومة حماس وإنما وقف إطلاق الصواريخ "وهو الأمر الذي أكده بيان صادر عن مكتب أولمرت جاء فيه عبارة قوية وواضحة وقوية (سنوقف إطلاق الصواريخ)".

مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: