مجموعة ضغط تطالب بكشف ضحايا مادوف الفرنسيين و تحقيق إسباني بعلاقة مستثمرين محليين بفضيحة الاحتيال

طالبت مجموعة ضغط فرنسية حكومة باريس بالكشف عن لائحة الشركات الفرنسية التي وقعت ضحية لاحتيال المستثمر الأميركي برنارد مادوف، الذي اعتقلته السلطات الأميركية في الحادي عشر من الشهر الجاري، في حين أعلن قاض إسباني فتح تحقيق في علاقة مؤسسات إسبانية بهذه القضية.

وقالت مجموعة "إس أو إس بوتي بورتور" وهي مجموعة ضغط لحماية المستثمرين الصغار في الأسهم بفرنسا، في بيان لها الأربعاء إنها طالبت وزارة المالية الفرنسية بلائحة المؤسسات الفرنسية التي "أصيبت بفيروس مادوف".

خسائر بالملايين
وأضافت أن عدة مودعين يشتكون من أن مديري صناديق الاستثمار يرفضون مناقشة حجم الخسائر التي من المحتمل أن يكونوا تعرضوا لها في قضية مادوف، الذي كان يدير مؤسسة استثمار مالي في وول ستريت.

وأفادت تقارير إعلامية من قبل أن بنوكا فرنسية من بينها بي إن بي باريباس، وناتكسيس، ربما تكون خسرت ما لا يقل عن مليار دولار في فضيحة مادوف، الذي يتهم بالاستيلاء على خمسين مليار دولار بالاحتيال على عملائه.

ومن جهتها قدرت هيئة الرقابة على الأسواق المالية في فرنسا حجم الخسائر الفرنسية في قضية مادوف بحوالي سبعمائة مليون دولار، وأضافت في بيان لها أن هذه الأموال خسرها فقط مستثمرون من القطاع الخاص، وأن أي مؤسسة عمومية لم تتعرض لخسارة في هذه القضية.

تحقيق في انتحار
ومن جهة أخرى ما زالت التحقيقات متواصلة في حادث انتحار مفترض للمستثمر الفرنسي روني تيري ماغون دو لا فيلوشي الثلاثاء بمقر شركته في لوكسمبورغ، والذي قالت الشرطة إنه أغلق باب مكتبه وتناول حبوبا منومة ثم جرح معصمه بآلة حادة.

ومن المنتظر أن تظهر في الأسبوع القادم نتائج تشريح جثة دو لا فيلوشي، الذي كان يدير صندوق استثمار اسمه "أكسيس إنترناشونال أدفايزرز" تبلغ أصوله 1.4 مليار دولار، وكانت له استثمارات ضخمة في شركة مادوف.

وكانت ثلاثون جمعية يهودية من ضحايا مادوف قد اجتمعت الثلاثاء في نيويورك من أجل تدارس التدابير التي يجب أن تتخذها لمواجهة تداعيات قضية الاحتيال هذه.

وفي السياق ذاته أعلن قاض إسباني فتح تحقيق في احتمال تورط مؤسسات استثمار إسبانية في فضيحة مادوف، وسيطلب في الأيام القليلة القادمة من لجنة الرقابة الأميركية على الأسواق المالية معلومات حول هذه القضية.

وسيبحث القاضي في علاقة بعض المستثمرين الإسبان بمادوف وما إذا كانوا على علم بعملياته الاحتيالية، أم أنهم فقط كانوا من ضحاياه.

وكان بنكان إسبانيان ضخمان قد أعلنا أنهما تعرضا لخسائر كبيرة في قضية مادوف، حيث أكد مصرف بنكو سانتاندر، خسارته ما يفوق ثلاثة مليارات دولار، أما بنك بي بي في إيه، فقد قال إنه خسر حوالي أربعمائة مليون دولار.

وفي الأسبوع الماضي أعلن وزير المالية الإسباني بيدرو سولبيس أن تسعة صناديق تقاعد وثلاث شركات تأمين من المحتمل أن تكون قد خسرت ما يفوق 53 مليون دولار في فضيحة مادوف.



مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: