تصعيد خطير ينبئ بنذر حرب بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان

ألغت قيادة الجيش الباكستاني إجازات الجنود على خلفية تصاعد التوتر على الحدود مع الهند، حيث دفعت إلى هذه المنطقة بتعزيزات عسكرية، وكثفت مقاتلات "إف - 16" التابعة لسلاح الجو الباكستاني طلعاتها فوق المدن الباكستانية، خصوصاً قطاع لاهور القريب من الحدود. وعقد رئيس الوزراء الهندي اجتماعاً بقادة الأركان، فيما اأوصت بلاده رعاياها بالامتناع عن السفر إلى باكستان، في وقت نشطت حركة اتصالات وزيارات من الدول الصديقة لتجنيب المنطقة حربا لا تعرف عواقبها إذا اندلعت.

وأفادت مصادر الجيش "الخليج" بأنه تم وضع القوات المسلحة الباكستانية في حالة التأهب القصوى، عقب تصريحات وزير الخارجية شاه محمود قريشي التي أكد فيها أن أي هجمة جوية جراحية تنفذها الهند ضد مواقع في باكستان سوف تؤدي إلى اثارة ردود فعل عسكرية باكستانية من شأنها ان تدخل البلدين في أتون حرب شاملة.

وأشارت المصادر إلى ان سلاح الجو الباكستاني يحافظ على إدامة مراقبته للاجواء تحسبا لأي طارئ.

وأفادت مصادر عسكرية بأن الطائرات مزودة بخزانات وقود إضافية. كما ان باكستان صعّدت اتصالاتها مع الدول الصديقة ومع شركائها في التعاون العسكري، وفي مقدمتهم الصين.

وذكر مراقبون ان باكستان في وارد سحب قواتها من الاقليم الشمالي الغربي الحدودي مع افغانستان ونقلهم إلى الحدود مع الهند. كما أعلن مسؤول عسكري امس ان اجازات القوات المسلحة ألغيت، وأعيد نشر قوات على الحدود مع الهند. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الباكستانية (ا.ف.ب) "لا نريد أن نسبب حالة ذعر من الحرب، لكن علينا اتخاذ الحد الأدنى من التدابير الأمنية لإبعاد أي تهديد. وإلغاء الإجازات اجراء دفاعي. وأشار إلى ان الهند ألغت إجازات جنودها ايضاً.

وقال متحدث باسم حركة "طالبان" الباكستانية أمس إن مقاتلي جماعته سيوقفون هجماتهم في المناطق القبلية بصورة مشروطة إذا تم نقل عدد كبير من الجنود الباكستانيين إلى الحدود لمواجهة تهديد هندي محتمل.

واجتمع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ بقادة أركان الجيوش الهندية. وقال مسؤول في مكتبه ان سينغ اجتمع بقادة سلاح الجو والبحرية والقوات البرية التي تعد أكثر من مليون رجل، لاستعراض "الجاهزية" الدفاعية. أضاف أن قادة الجيوش الثلاثة عرضوا عليه سيناريوهات التهديدات العسكرية التقليدية و"التدابير المتخذة لمواجهتها".

وأوصت الخارجية الهندية رعاياها بالامتناع عن السفر إلى باكستان، لأن سفرهم سيكون محفوفا بالمخاطر.

والتقى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي وصل إلى نيودلهي امس نظيره الهندي براناب موخرجي ونائب الرئيسة الهندية حامد انصاري، وتسعى السعودية التي تحظى باحترام الدولتين إلى التوسط بينهما من أجل التهدئة ونزع فتيل اي حرب محتملة.

وخاضت الهند وباكستان ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام ،1947 اثنان منهما بسبب النزاع على كشمير.



مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: