القصف الإسرائيلي على غزة خلف دمارا هائلا و جلسة طارئة بمجلس الأمن وإدانات دولية واسعة لعدوان غزة


القصف الإسرائيلي على غزة خلف دمارا هائلا و جلسة
طارئة بمجلس الأمن وإدانات دولية واسعة لعدوان غزة

عقد مجلس الأمن الدولي فجر الأحد جلسةَ مشاورات مغلقة طارئة للنظر في عقد اجتماع مفتوح لمناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة الذي تواصلت حوله ردود الفعل الدولية مراوحة بين دعوة إسرائيل لضبط النفس والتنديد باستعمالها القوة واتهام حماس بالتسبب في هذا الهجوم.

وتأتي هذه الجلسة بناء على طلب ليبيا العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن وعقب اجتماع لمندوبي الدول العربية لدى الأمم المتحدة جرى في مقر البعثة المصرية في نيويورك اتفقوا خلاله على التقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن ستتم مناقشته خلال جلسة المشاورات المغلقة.

ويتضمن مشروع القرار إدانة إسرائيل والمطالبة بوقفٍ فوري لإطلاق النار والدعوة للفتح الفوري لكافة المعابر.

وقد توالت ردود الفعل الدولية على الأحداث التي استشهد خلالها 230 وجرح المئات. واتهمت واشنطن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بخرق الهدنة بمهاجمتها إسرائيل داعية إلى العودة للتهدئة.

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جون جوندرو اشترط وقف حماس لإطلاق الصواريخ على إسرائيل كي يتوقف ما وصفه بالعنف في القطاع داعيا إسرائيل إلى تحييد المدنيين أثناء استهدافها لحماس.

وذكر المتحدث أن الرئيس الأميركي جورج بوش بحث الوضع في الشرق الأوسط مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.

ومن جانبه قال متحدث باسم الرئيس الأميركي المنتخب إن باراك أوباما يراقب الوضع في غزة، وقال المتحدث باسم الأمن القومي بروك أندرسون في بيان إن "هناك رئيسا واحدا في الوقت الحالي" للولايات المتحدة.

وفي بيان صدر عن وزارة خارجيتها، أكدت الحكومة البريطانية أن "الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم في غزة تكون عبر وسائل سلمية"، معربة عن "تفهمها" لما وصفته بالتزام الحكومة الإسرائيلية بحماية شعبها.

وطالب بيان وزارة الخارجية البريطانية الحكومة الإسرائيلية "بضبط النفس لأقصى درجة لتفادي سقوط المزيد من الضحايا من المدنيين"، ودعت من أسمتهم "المتشددين في قطاع غزة إلى وقف كل الهجمات الصاروخية على إسرائيل فورا".

وفي بروكسل، دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ودعم الجهود المصرية لاستعادة التهدئة وإنهاء "الاستخدام غير المتناسب للقوة"، وضرورة أن تقوم جميع الأطراف المعنية بـ"ممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، وفقا لما ذكره متحدث باسم خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد.

أما المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، فقد دعت إسرائيل والفلسطينيين إلى الالتزام بـ"أقصى درجات ضبط النفس"، حيث طالبت مفوضة الاتحاد للشؤون الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر في بيان لها بوقف تصاعد العنف "الذي يهدد السكان المدنيين" معربة عن بالغ قلقها "بشأن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة".

كما دعا الاتحاد إلى السماح للمنظمات الدولية والدبلوماسيين والصحفيين بالدخول للمناطق الفلسطينية وإلى فتح جميع المعابر الموصلة للقطاع وإلى قبول جميع المساعدات الإنسانية والمحروقات المتجهة للقطاع.

ومن جهتها أدانت فرنسا -بصفتها رئيسة للاتحاد الأوروبي- القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وهجمات الصواريخ الفلسطينية ودعت الجانبين إلى وقف فوري لإطلاق النار معربة عن أسفها لسقوط ضحايا مدنيين.

واتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إسرائيل باستخدام القوة العسكرية بشكل غير متكافئ من خلال الغارات التي شنتها أمس السبت على قطاع غزة، داعيا تل أبيب لوقف غاراتها فورا، وحمل حماس مسؤولية "الاستفزاز غير المبرر الذي أدى للوضع الراهن" عبر إطلاقها للصواريخ على إسرائيل.

كما أعلنت الخارجية الفرنسية دعمها لأي مساع تقوم بها الدول المجاورة للتوصل إلى تهدئة الوضع وعلى وجه التحديد المساعي المصرية.

وفي موسكو -التي ستستضيف الربيع المقبل مؤتمرا خاصا حول الشرق الأوسط- ضمت روسيا صوتها إلى ردود الفعل الدولية المطالبة بوقف أعمال العنف في قطاع غزة.

وطالب المتحدث باسم الخارجية الروسية أندريه نيستيرينكو إسرائيل بإنهاء العمليات العسكرية "التي أسفرت عن خسائر كبيرة والكثير من المعاناة بين السكان الفلسطينيين المسالمين".

كما ناشد نيستيرينكو حماس بوقف إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية وضرورة الاعتماد على المفاوضات كحل لتسوية الصراع القائم في المنطقة.

وفي سويسرا أعربت وزارة الخارجية عن قلقها إزاء التصعيد الإسرائيلي وأدانت "الرد غير المتناسب من القوات المسلحة الإسرائيلية على قصف بالصواريخ من قطاع غزة".

وحثت الوزارة في بيان لها تلقت الجزيرة نت نسخة منه جميع أطراف النزاع على ممارسة ضبط النفس قائلة إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وحماية سكانها، ولكن يجب أن يكون هذا وفق القانون الإنساني الدولي ومبدأ تناسب القوى.

مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: