مظاهرات الغضب بمصر تتصاعد وتنتقل للبرلمان مطالبة بالجهاد ووقف تصدير الغاز ومنددة بالتخاذل العربي والدولي

صورة لمظاهرة غضب بمصر

اجتاحت مظاهرات الغضب الشعبية عددا من الجامعات والنقابات للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على غزة.

وبدورها شهدت ساحة البرلمان المصري مظاهرات مماثلة اشتد على وقعها الخلاف بين نواب الحكومة والمعارضة في البرلمان حول الموقف المصري من العدوان.

وأحرق المتظاهرون في وقفة احتجاجية نظمها طلاب الإخوان المسلمين في جامعة القاهرة بمشاركة نحو 5000 طالب العلمين الإسرائيلي والأميركي، مطالبين الحكومة المصرية بـ"فتح باب الجهاد للشباب المصري لنصرة أهالي غزة".

وفي جامعة الأزهر تظاهر نحو 2000 طالب وسط حصار أمني مكثف لم يمنع الطلاب الغاضبين من ترديد هتافات مناهضة للرئيس المصري حسني مبارك، وتصريحات وزير الخارجية أحمد أبو الغيط التي حمل فيها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية الغارات الإسرائيلية على القطاع.

وبجامعة حلوان نظم طلاب الاتحاد الحر مظاهرة أقيمت في ختامها صلاة الغائب على أرواح شهداء مجزرة غزة كما تظاهر نحو ألف طالب بجامعة قناة السويس بمدينة السويس شرق القاهرة.

وبدورها خرجت من جامعة الإسكندرية مظاهرات طلابية ضخمة وسط حصار أمنى مكثف نظمها طلاب الإخوان المسلمين بالتنسيق مع طلاب التيارات السياسية المختلفة.

وقال مراسل الجزيرة نت في الإسكندرية أحمد علي إن المشاركين في هذه المظاهرات أحرقوا العلمين الإسرائيلي والأميركي ورددوا هتافات معادية للولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضاف أنهم طالبوا الحكام العرب باتخاذ إجراءات فاعلة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية و"بفتح باب الجهاد لنصرة إخوانهم في غزة".

وتظاهر أيضا بالمدينة أكثر من 3000 مواطن من مختلف القوى السياسية تضامنا مع أهالي غزة حيث نددوا في شعاراتهم بالتخاذل العربي والدولي تجاه للشعب الفلسطيني المحاصر متهمين النظام المصري بالتواطؤ مع العدو الصهيوني.

وكشف منصور حسن الأمين العام لنقابة الأطباء وأمين لجنة الإغاثة الإنسانية بالإسكندرية للجزيرة نت عن إرسال أول قافلة إغاثة عاجلة من الإسكندرية محملة بالأدوية المختلفة والأجهزة الطبية لعلاج المصابين من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الذين دخلوا إلى مصر.

وكانت نقابتا الأطباء والمحامين بالقاهرة شهدتا وقفتين احتجاجيتن أمس، طالب خلالها المتظاهرون السلطات المصرية بالسماح بإدخال فرق الإغاثة التابعة لنقابة الأطباء المصرية واتحاد الأطباء العرب إلى القطاع غزة عبر معبر رفح.

وطالب المحامون المتظاهرون بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات وإغلاق السفارة الإسرائيلية، ردا على ما وصفوه بالجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، واتهموا الرئيس والحكومة المصرية بالمسؤولية المباشرة عما جرى ضد الشعب الفلسطيني.

ومن جهتهم نظم نواب الإخوان المسلمين والنواب المستقلون أمس وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان، وأقاموا صلاة الغائب على أروح الشهداء الفلسطينيين في غزة، ورددوا هتافات معادية لإسرائيل والولايات المتحدة، كما توجه وفد منهم برسالة احتجاج إلى القصر الرئاسي في عابدين لمطالبة الحكومة المصرية بفتح المعبر ووقف تصدير الغاز لإسرائيل.

وفي سياق متصل شهدت جلسة مجلس الشعب المصري أمس مشادات كلامية بين نواب المعارضة والحكومة، كادت تتطور في أكثر من موقف إلى اشتباكات بالأيدي، على وقع السجال الدائر بين حماس والقاهرة حول ما قيل إنه "تآمر" مصري مع تل أبيب لضرب غزة.

وطالب عدد من نواب الإخوان الحكومة المصرية بإعلان الحرب على إسرائيل، لتدفع عن نفسها تهمة "التآمر" التي تتحدث عنها الشعوب العربية جميعا، لكن نواب الحكومة سخروا منهم، واتهموهم بالعمل على تخريب مصر لصالح حماس "المنتمية للإخوان المسلمين".


مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: