وائل صبري رئيس نيابة جنوب الجيزة قرر صباح الأربعاء حبس المتهم محمود سيد عبدالحفيظ عيسوي (20 عاماً) ـ نجار مسلح أربعة أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معه على خلفية اتهامه بقتل هبه العقاد ابنه ليلى غفران وصديقتها نادين جمال داخل فيلا يملكها والد الاخيرة بمدينة الشيخ زايد بالسادس اكتوبر يوم الخميس الماضى
ووجهت النيابة إلى المتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بالسرقة.
اعترف المتهم محمود سيد عبدالحفيظ عيسوى تفصيلياً أمام النيابة العامة صباح الأربعاء بقتله للضحيتين بغرض السرقة، بعد أن أنكر على مدى سبع ساعات خلال التحقيقات التي جرت معه من السابعة والنصف مساء الثلاثاء وحتى الساعة الثانية والنصف من فجر الأربعاء ارتكابه لجريمة القتل مكتفياً بالاعتراف بأنه قام بعملية السرقة لمبلغ 400 جنيه (ورقتان ماليتان فئة 200 جنيه) و2 هاتف محمول من داخل الفيلا وأنه شاهد نادين وهبة نائمتين.
إلا أن النيابة اصطحبته معها إلى الفيلا التي وقعت بها الجريمة لعمل معاينة تصويرية للحادث، فاعترف المتهم بارتكابه لجريمة القتل على وجه التفصيل
وقال المتهم أنه يعمل نجاراً مسلحاً ويتردد للعمل بمنطقة الشيخ زايد بالسادس من أكتوبر منذ نحو أربعة أعوام، ونظراً لمروره بضائقة مالية فأنه فكر في ارتكاب جريمة سرقة للإنفاق في عيد الأضحى خاصة في ظل وجود خلافات بينه وبين والده الذي يقيم معه ومع باقي أسرته في منطقة روض الفرج
وأضاف أنه وقف أمام الفيلا التي وقعت بها الجريمة منتظراً ومترقباً حتى شعر بهدوء الأصوات بداخلها ، فقفز إلى داخل الفيلا من الشباك في الساعة الثانية والنصف من صباح يوم الجريمة ، وعقب دخوله ظل مختبأ قرابة ساعة خلف ستارة غرفة المعيشة
واعترف بأنه قام بتوجية طعنات غائرة كثيرة إلى نادين بالسكين حتى لا تكشف أمره ثم قام بذبح رقبتها وقام أيضاً بتوجيه طعنات بالسكين إلى هبة عندما رأها أمامه داخل الفيلا ثم فر هارباً
وقال المتهم أنه عثر على مبلغ 400 جنيه (عبارة عن ورقتين فئة 200 جنيه) وعدد 2 هاتف محمول أحدهما يخض هبة العقاد والآخر يخص نادين جمال فسرقهما
وأوضح أنه فقد منه الهاتف المحمول الخاص بهبة وأنه أعطى الهاتف الخاص بنادين لصديق له يدعى محمد ضرغام وشهرته "حلي" عقب ارتكابه لجريمته
وأجرت النيابة العامة عملية المعاينة التصويرية لمسرح الجريمة والتي عرض فيها المتهم كيفية ارتكابه لها في توقيت مماثل لذات التوقيت الذي ارتكب فيه الجريمة فجراً
وكشفت التحقيقات أن الخيط الأول لاكتشاف الجاني تمثل في تتبع تليفون نادين المحمول الذي تم سرقته، واستخدمه ضرغام بوضع شريحة خاصة به بداخله ، حيث تم التعرف على مستخدم التليفون وعنوانه عن طريق خاصية تتبع التليفون المحمول ومعرفة عنوان واسم مستخدمه حيث تم القبض على ضرغام الذي اعترف أنه تسلمه من صديقه محمود سيدعبد الحفيظ وأرشد عن عنوانه بروض الفرج حيث تم القبض عليه
وشهد ضرغام أمام النيابة بتسلمه للموبايل من المتهم محمود سيد عبد الحفيظ
وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة مع المتهم محمود سيد عبد الحفيظ أيضاً أنه سبق ضبطه في قضية مخدرات
كانت النيابة قد بدأت مساء يوم الثلاثاء تحقيقاتها مع المتهم الذى تم احضاره الى سرايا النيابة فى الساعة السابعة من مساء الثلاثاء وسط حراسة امنية مشددة وتواجد اعلامى كبير أسفل مقر النيابة، وباشرت النيابة العامة التحقيق مع المتهم واستجوابه فى ضوء اعترافات سابقة له أمام مباحث مديرية أمن 6 أكتوبر بارتكابه لجريمته في أعقاب دخوله إلى الفيلا بغرض السرقة دون معرفة إذا ما كان بداخلها أحد أم لا.
وكان المتهم قد اعترف بأنه عندما رأى نادين أمامه قام بطعنها عدة طعنات أودت بحياتها، كما قام أيضاً بطعن هبة العقاد عندما رآها أمامه بداخل الفيلا حتى لا يكتشف أمره وفر هارباً تاركاً قطعة حديدية
مقابلات مع أهالي المتهم
وكانت تحريات أجهزة الأمن قد توصلت إلى أن محمود سيد عبد الحفيظ "نجار مسلح" يعمل بمنتجع الندى الذي وقعت به الجريمة هو مرتكب الحادث
ومن المقرر أن تصدر النيابة قرارها بالتصرف مع المتهم في ختام التحقيقات التي ستنتهى خلال الساعات القليلة القادمة
0 التعاليق:
إرسال تعليق