التفاصيل الكاملة لسقوط قاتل هبه العقاد ابنه ليلى غفران وصديقتها نادين خالد

كان إعلان من وزارة الداخلية المصرية اليوم الثلاثاء عن إلقاء القبض على قاتل هبة ابراهيم العقاد ابنة المطربة المغربية ليلى غفران وصديقتها نادين خالد جمال فى إحدى الشقق بمدينة الشيخ زايد التابعة لمحافظة 6أكتوبر فجر الخميس الماضى

وقالت الداخلية ان القاتل يُدعى محمود سيد عبدالحفيظ عيساوى-19سنة-ويعمل بإحدى ورش الحدادة بمحافظة 6أكتوبر.

دلت تحريات المباحث أن القاتل يعمل بإحدى ورش الحدادة بمدينة 6 أكتوبر وخلال عمله تعرف على طبيعة وجغرافية حي الشيخ زايد، ونظرا لمروره بضائقة مالية هداه تفكيره الشيطاني على إحدى الفيلات التي يقطنها الأثرياء بحي الندى فوقع اختياره على العقار الكائن به الشقة موقع الجريمة، حسب رواية وزارة الداخلية.

وجاء نهار الأربعاء وانتظر حتى خيم الليل وتسلق السور الحديدي المحيط بالحي ثم توجه إلى العقار المذكور واختبأ بحديقته حتى فجر الخميس ثم تسلق نافذة الشقة مستغلا القطبان الحديدية الموجودة وأن نافذة الشقة كانت مفتوحة مما سهل مأمورية دخوله الشقة، ولدى نزوله سمع أصوات نسائية فاختبأ خلف إحدى الستائر حتى سكنت الأصوات واعتقد أن سكان الشقة راحوا في النوم فدخل إلى المطبخ وعثر على 200 جنيها فاستولى عليها.

وأثناء خروجه للصالة سمع صوت هبة التي شاهدته فصرخت فهجم عليها وطلب منها عدم الصراخ إلا أنها تمادت في صراخها فأخرج سكينا من ملابسه وانهال عليها طعنا وتركها بالغرفة وخرج، إلا أنه سمع صوتا نسائيا آخر صادر من غرفة النوم الملاصقة للغرفة التي قتل بها هبة وكان صوت نادين.

فحاول إغلاق باب الغرفة حتى لا تراه إلا أنها شعرت به وحاول كل منهما جذب الباب فتمكنت هي من فتحه وأخرجت هاتفها المحمول للاستنجاد بأي أحد لكنه أمسكها من كتفها وعاجلها بضربة سكين من المواجهة في رقبتها وانهال عليها بعدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسدها توفيت على أثرها في الحال فاستولى على هاتفها المحمول وغادر الشقة من نفس المكان الذي ولج منه.

وأثناء محاولته تسلق سور الحي للخروج سقطت منه السكين ما بين السور وكشك كهرباء فتركها وقفز إلى الشارع وقام بخلع ملابسه الخارجية ووضع الملابس الملوثة بالدم في كيس بلاستيكي ثم استقل سيارة حتى رمسيس ومنها إلى منزله بحي روض الفرج وتخلص من ملابسه الملوثة بالدم في أحد أكوام الزبالة بشارع أبو الفرج.

ثم تقابل مع صديقه ويدعى محمد درغام فقام بإعطائه الهاتف المحمول الخاص بالقتيلة نادين عوضا عن تليفون كان قد ضيعه له منذ أسبوع، وقام درغام بإجراء مكالمات من نفس الخط دون أن يدري أنه سيكون مفتاح فك اللغز المحير، وعن طريق خدمة تتبع الأرقام تم التوصل إلى درغام الذي اعترف بأنه حصل عليه من القاتل الذي تم ضبطه وأدلى بهذه الاعترافات أمام المباحث.

كانت تحقيقات النيابة العامة خلال الايام الماضية قد فجرت مفاجآت تمثلت فى التأكيد على عدم وجود أي آثار للخمور أو المخدرات في الشقة أو في تحليلات دماء الضحيتين. وان الحادث وقع نحو الساعة الرابعة والنصف فجر الخميس الماضي، وأن القاتل دخل من احدى نوافذ الشقة وتوجه الى نادين جمال "23 عاما طالبة في كلية إعلام أكتوبر" ووجه إليها عدة طعنات قاتلة ثم قام بذبحها.

ثم توجه بعد ذلك الى غرفة النوم وعثر على هبة إبراهيم العقاد "22 عاماً" ابنة المطربة ليلى ووجه إليها عدة طعنات وعندما ظن انها فارقت الحياة سارع بالهروب من النافذة حيث عثر على آثار دماء على ستائر النافذة .

وأشارت التحقيقات إلى أن ابنة المطربة كانت متزوجة من علي عصام الدين الذي اشارت المعلومات الأولية إلى أنه كان زوجها منذ نحو عام ونصف العام من دون علم أسرته. وأن والدتها كانت على علم بهذه الزيجة الرسمية وأن هبة سارعت بإبلاغ زوجها بالحادث وسارع إلى الشقة واصطحب معه حارس أمن المنتجع ودخلا الشقة واكتشفا الجريمة وسارع بنقل زوجته لكنها فارقت الحياة في المستشفى لشدة إصابتها .

وأكدت الفنانة المغربية ليلى غفران فى اقوالها امام النيابة العامة انها كانت على علم من أن ابنتها هبة متزوجة رسميا من على عصام الدين منذ عام وشهرين موضحة ان ابنتها كانت تتعاطى المخدرات فى فترات سابقة وصلت بها إلى حد الادمان مما أدى إلى دخولها مصحة نفسية للعلاج .

وكان محامى الفنانة ليلى غفران قدم إلى النيابة امس جهاز الكمبيوتر الخاص بابنة الفنانة لفحصه فى محاولة للعثور على أية معلومات تفيد القضية، كما حضر إلى النيابة زوج هبة العقاد على عصام الدين لفتح الجهاز لأنه الوحيد الذى يعرف كلمة السر.

وقامت النيابة بإرسال جهاز الكمبيوتر الخاص بنادين إلى مباحث المعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية لفحصه .

واستمعت النيابة إلى أقوال فريدة نور "ربة منزل" تسكن فى الشقة التى تعلو شقة المجنى عليها نادين، حيث قررت بأنه فى الساعة الخامسة فجر يوم الحادث سمعت أصوات مرتفعة، وتحريك قطع أثاث من مكانها ومناقشات، بينها أصوات نسائية وأصوات غير مفهومة، ثم سكتت الأصوات تماماً بعد ذلك، لمدة 25 دقيقة، ولم تسمع بعدها أى شىء.

وعندما عاد زوجها من صلاة الفجر أخبرته بما سمعته، وأكدت أنها لم تسمع أى أصوات استغاثة تخرج من شقة المجنى عليها. وأضافت الشاهدة بأنها خرجت مع زوجها فى الصباح، وعندما عادا بعد ذلك اكتشفا وقوع الحادث

مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: