جنود الاحتلال قتلوا فلسطينية "روحية النجار" 50 سنة و هي تحمل راية بيضاء بعد غادرت منزلها وهي ترفع راية بيضاء بغية فسح المجال أمام عائلتها

كشفت منظمة حقوقية إسرائيلية النقاب عن مزيد من جرائم قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين العزل في غزة. وفي هذا الصدد نشرت شهادات حول قتل قوات الاحتلال فلسطينية من بلدة خزاعة بجنوب قطاع غزة وهي تخرج من منزلها تحمل راية بيضاء.

وفي تقرير جديد لها, أوضحت منظمة "بتسيلم" الناشطة من أجل حماية حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 أنها تلقت شهادة من مواطن محاصر هو وعائلته داخل منزله في خزاعة يؤكد فيها أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على سيدة تحمل راية بيضاء كانت تسير في مقدمة مجموعة مواطنين أجبرهم الجيش على مغادرة منزلهم المستهدف.

وقالت "بتسيلم" التي تأسست مع اندلاع الانتفاضة الأولى، استنادا لشهادة زودها بها عبر الهاتف المواطن منير شفيق النجار المقيم في خزاعة إن قوات الاحتلال شرعت فجر الثلاثاء في هدم منازل في حيه المحاذي لحدود أراضي 48 مشيرا إلى أن الجنود أشاروا إلى المواطنين ليغادروا منازلهم بواسطة الرصاص.

ويؤكد نجار أن قريبته روحية النجار (50 عاما) غادرت منزلها وهي ترفع راية بيضاء بغية فسح المجال أمام عائلتها من خلفها لكن الجنود رموها بالرصاص فخرت صريعة.

ولفت إلى أن ذويها وطواقم الإسعاف منعوا من الاقتراب منها وهي ملقاة على الأرض حتى استشهدت.

ويقول النجار في شهادته "دعا الجنود السكان في الحي عبر مكبرات الصوت إلى مغادرة منازلهم نحو مدرسة وسط القرية وخرجنا مع نحو 30 شخصا ونحن نرفع علما أبيض وما أن خطونا عشرة أمتار حتى فتحوا النار صوبنا فقتلوا ثلاثة من أسرة واحدة وهم محمد سلمان النجار (45 عاما)، وأحمد جمعة النجار (25 عاما) وخليل حمدان النجار (80 عاما) كما جرح كثيرون".

وينوه الشاهد إلى أن المجموعة الناجية هربت إلى أحد البيوت في الحي حيث بلغ عدد اللاجئين إليه 46 شخصا. وتقول "بتسيلم" إنها حولت معلوماتها هذه إلى سلطات الجيش والصليب الأحمر، وتشير المنظمة إلى أنها عاجزة عن التثبت من رواية شاهد العيان لكنها تؤثر الكشف عنها للصحافة لخطورتها.

في هذه الأثناء نشرت مجموعة طلاب وأساتذة جامعيين إسرائيليين من كلية "سبير" في مدينة سديروت عريضة دعوا فيها إلى وقف الحرب والنظر إلى الحقيقة.

وتقول العريضة "لكل سيدة اسم ووجه وأولاد وأهل قلقون وأحلام ومشاعر وآلام حتى لو لم تكن يهودية وتعيش خلف الحدود. وتتابع "حان الوقت لتذكر أن خلف القضية الفلسطينية هناك حياة وبدلا من التحدث عن مشكلة ينبغي رؤية البشر".

ويقول الموقعون "حان الوقت للنظر في وجه الحقيقة فلكل واحد من الـ940 قتيلا زوج وعيون لا ترى شيئا باسم الأمن، وحان الوقت للنظر بوجه أم مات ابنها بين ذراعيها وبوجه طفل يمكث بجوار جثمان والدته طيلة أربعة أيام".

كما تدعو إلى النظر "بعينين فقأتهما قنابل الفوسفور الحارقة وبعيون الآلاف ممن هدمت منازلهم وبترت أطرافهم حتى فقدوا صوابهم وبعيون أكثر من مليون إنسان باتوا بدون ماء ولا كهرباء ولا غذاء، والاعتراف بعدم وجود حرب أخلاقية ولا جيش إنساني".

وتؤكد أن الوقت قد حان لمعاينة الواقع وتفحص ثمن الموت الذي يجبيه الإسرائيليون من أجل الحياة, وتتساءل هل نحن فعلا آمنون؟ وتضيف "علينا الاعتراف بأن فك الارتباط مع غزة خلق احتلالا "مبررا" بدوافع اقتصادية دون أي نية لتمكين سكانها من حكم ذاتي وإدارة حياة كريمة تستند لحقوق الإنسان".

ودعا الطلاب والأساتذة وهم يقطنون في محيط قطاع غزة إلى خلق واقع جديد لا يقوم على الكراهية والخوف بل على العيش الكريم والنضال من أجل السلام.



مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: