اختتام القمة العربية الاقتصادية في الكويت أعمالها اليوم الثلاثاء بإصدار بيان خاص عن قطاع غزة

اختتمت القمة العربية الاقتصادية في الكويت أعمالها اليوم الثلاثاء بإصدار بيان خاص عن قطاع غزة خلا من مطالبة إسرائيل بتحمل مسئوليتها في الجهود الجارية لإعادة إعمار ما دمره جيشها في القطاع، كما لم يتضمن البيان آليات واضحة لتوزيع وإنفاق مساعدات إعادة الإعمار، ولا تحديد الجهة الفلسطينية التي ستتسلمها في ضوء النزاع القائم بين حركتي فتح وحماس على إدارة القطاع.

وخلا البيان أيضا من الإشارة إلى اتفاق موحد بشأن مستقبل وقف إطلاق النار بغزة ورفع الحصار عنها، وهو ما جعله البيان الأضعف في تاريخ القمم العربية، بحسب مراقبين.

وفي أعقاب البيان الختامي الذي تلاه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وركز على التعاون الاقتصادي، تلا بيانا آخر اسمه (بيان غزة) تضمن الإشادة بـ"مقاومة الشعب الفلسطيني الباسلة" للعدوان الإسرائيلي "الغاشم"، وحمل إسرائيل المسئولية القانونية عن تدمير القطاع، متعهدا في نفس الوقت بالعمل من أجل إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية.

وكانت أجواء من المصالحة العربية سرت في الجلسة الافتتاحية، بدا أنها قد تؤدي إلى توافق الزعماء حول أزمة غزة التي سيطرت على كلماتهم في القمة المخصصة بالأساس للشأن الاقتصادي.

وعقب الجلسة عقد قادة السعودية ومصر وسوريا وقطر اجتماعا توصلوا إلى فيه إلى "تفاهمات" لتعزيز هذه المصالحة، قال عنها الشيخ حمد بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء القطري: إنها "ستنعكس على الوضع العربي والعمل العربي".

غير أن الخلافات العربية عادت لتسود أجواء اليوم الثاني من القمة في اجتماع وزراء الخارجية العرب خلال مناقشتهم لبنود البيان الختامي؛ وهو ما أدى إلى عدم توصلهم لحلول تتعلق نقاط الخلاف بين القادة في شأن غزة.

وتتعلق هذه النقاط بالجهة الفلسطينية التي ستتسلم مساعدات إعادة الإعمار، ومطالبة القاهرة بأن تكون المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار هي الوحيدة التي يتم على أساسها التعامل مع غزة بعد الحرب، ومستقبل المبادرة العربية للسلام التي طالبت قمة الدوحة بتعليقها الأسبوع الماضي؛ ردا على العدوان الإسرائيلي.

بيان غزة

وفي ختام الجلسة الختامية للقمة التي انعقدت بعد ظهر اليوم الثلاثاء، تلا الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، بيانها الختامي الذي ركز على قرارات القمة بشأن التعاون الاقتصادي العربي، أعقبه بإعلان بيان خاص عن غزة صدر بعد مشاورات الزعماء العرب خلال القمة بشأن الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

وجاء في بيان غزة: "تحية إكبار وإجلال للشعب الفلسطيني في مقاومته الباسلة، وندين العدوان الإسرائيلي الهمجي، ونطالب بوقف العدوان والانسحاب فوريا، وتثبيت الهدنة، ورفع الحصار الجائر، وتحميل إسرائيل المسئولية القانونية وملاحقتها قضائيا على ما ارتكبته من جرائم حرب".

وأضاف: "سنقدم كل أشكال الدعم لإعادة إعمار غزة ونرحب بالمساهمات التي تمت في هذا الإطار حتى الآن"، في إشارة إلى إعلان السعودية أنها ستقدم مليار دولار وإعلان الكويت أنها ستقدم نصف المليار لإعادة ما دمرته الحرب.

وتابع البيان: "تم تكليف وزراء الخارجية والأمين العام للجامعة العربية بمتابعة المستجدات، والدفع بجهود المصالحة الفلسطينية، وكذلك جهود المصالحة العربية وفق مبادرة إنهاء الخلافات التي أعلنها العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة".

وفي الشأن الاقتصادي ركز البيان الختامي لقمة الكويت على زيادة التعاون الاقتصادي خاصة في مجال الطاقة ومشروعات البنية التحتية، ودعم المشروعات الصغيرة لحل أزمة بطالة الشباب، وتعزيز فرص القطاع الخاص في الاستثمار، والتصدي لتأثيرات الأزمة المالية العالمية وتغير المناخ على المنطقة.



مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: