المرحلة الثالثة من العدوان على غزة بدأت اليوم السبت

أفاد شهود عيان إن المرحلة الثالثة من العدوان على غزة بدأت اليوم السبت بتموضوع الدبابات الاسرائيلية في أحياء سكنية ، وذلك بعد ساعات من قرار المجلس الإسرائيلي المصغر بمواصلة الحرب على غزة.

وتعني المرحلة الثالثة دخول جيش الاحتلال إلى المدن والمخيمات ، فيما يرجح مراقبون إن هذه المرحلة لن تستمر إلى نهايتها إلا اذا تم الدفع بنحو 30 ألف من جنود الاحتياط أنهوا تدريباتهم بالأمس إلى ميدان القتال.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت قال ردًا على قرار مجلس الامن رقم 1860 والداعي لوقف اطلاق النار في غزة بأن الجيش الاسرائيلي سيواصل تنفيذ المهام المكلف بها وسيستمر بعملياته العسكرية رغم قرار مجلس الامن.

وأضاف اولمرت " لم توافق دولة اسرائيل في أي وقت من الاوقات على أن يحدد لها طرف خارجي حقها في الدفاع عن مواطنيها لذلك سيواصل الجيش العمل للدفاع عن مواطني اسرائيل وسينفذ المهام التي كلف بها وأن استمرار اطلاق الصواريخ من غزة يثبت عدم جدوى قرار مجلس الامن وان هذا القرار لن يحترم من قبل منظمات الارهاب الفلسطينية".

وجاءت اقوال اولمرت قبل انتهاء اجتماع المجلس الوزاري الامني الاسرائيلي المصغر الذي سيبحث قرار مجلس الامن ومصير العملية العسكرية.

وقال جنرال اسرائيلي كبير :" ان عمداء الجيش الاسرائيلي حذروا القيادة الاسرائيلية السياسية من نفاذ الوقت وأن لا يسمح بتنفيذ الهجوم البري الواسع على قطاع غزة فلا داعي للبدء به على عجل ودون الوقت الكافي".

ويحذّر عمداء الاحتياط القيادة الاسرائيلية من العجلة في اتخاذ القرارات وأن الجيش يجب ان يأخذ الوقت الكافي واللازم للحرب في حال كان هناك قرار بمواصلة الهجوم.

وابدى العسكريون الاسرائيليون "عتبهم" على امريكا لانهم كانوا يتوقعون المزيد من الغطاء والوقت في هذا الهجوم، والا فان النتيجة لن تكون مختلفة عن نتيجة حرب لبنان عام 2006 .

وأعرب جنرالات اسرائيليون عن نجاحهم بتدمير غزة فقالوا لصحيفة معاريف : "حين يخرج قادة حماس من تحت الارض ويذهبون لمشاهدة منازلهم سيعرفون ان غزة عادت للوراء 20 عاما على الاقل من كثرة الهدم والدمار".

في ردها على قرار مجلس الأمن 1860 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، إن "إسرائيل عملت وتعمل فقط بموجب اعتباراتها الأمنية وحقها في الدفاع عن النفس".

وكان قد وافق مجلس الأمن الدولي على قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وامتنعت الولايات المتحدة التصويت على القرار .

ووافق 14 عضوا من أصل 15 على تبني القرار، الذي قدمته المملكة المتحدة وحمل الرقم 1860، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت. وكانت المجموعة العربية في الأمم المتحدة قد أصرت على تقديم مشروع القرار للتصويت. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن على المجلس أن يوضع أمام مسؤولياته .

ويدعو القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة يقود إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، وإعادة فتح المعابر بشكل دائم وفقا لاتفاقية عام 2005، ومنع تهريب الاسلحة للقطاع.



مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: