الشيخ بن حرمة ولد ببانا مستشار رئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا: استدعاء السفير من اسرائل خطوة أولى لقطع العلاقات

قال الشيخ بن حرمة ولد ببانا مستشار رئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا إن قرار بلاده استدعاء سفيرها لدى إسرائيل في الأسبوع الماضي يمثل انطلاقة لقطع العلاقات بين البلدين. في الأثناء جرح 50 شخصا بعد اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين حاولوا الوصول إلى مبنى السفارة الإسرائيلية بنواكشوط.

وقال ولد ببانا إن "قرار موريتانيا استدعاء سفيرها لدى إسرائيل هو خطوة أولى نحو قطع العلاقات مع هذا الكيان المعتدي".

وأضاف في لقاء صحفي أمس السبت بالقاهرة بعد محادثات مع مسؤولين في الجامعة العربية "هذه العلاقة بين موريتانيا والكيان الإسرائيلي تزعج وتخجل الموريتانيين".
واستدعت موريتانيا الاثنين سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بعد أيام من الاحتجاجات في شوارع العاصمة نواكشوط للمطالبة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب عدوانها المتواصل منذ 15 يوما على قطاع غزة.

يذكر أن موريتانيا واحدة من ثلاث دول عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إضافة إلى مصر والأردن.

وقال ولد ببانا إن العلاقات بين إسرائيل وموريتانيا ميراث من نظام قديم وأقيمت "لأسباب شخصية". وشغل السفير منصبه منذ بدأت موريتانيا علاقاتها مع إسرائيل في العام 1999.

علاقات مشينة

وكان رئيس الوزراء الموريتاني مولاي ولد محمد الأغظف وصف مساء الجمعة علاقات بلاده مع إسرائيل بأنها "علاقات مشينة، كان ينبغي ألا تكون أصلا". وقال في مداخلة أمام البرلمان إن حكومته ورثتها ضمن ما ورثت من الماضي.

وكان ولد محمد الأغظف يرد على مطالبة جميع النواب للحكومة بقطع العلاقات مع إسرائيل ردا على العدوان على غزة، حيث قال إن "الحكومة تتابع الأوضاع عن كثب في غزة وكل الاحتمالات تبقى واردة".
مصادمات

في السياق نفسه جرح 50 شخصا في العاصمة الموريتانية نواكشوط في مصادمات بين قوات الشرطة ومتظاهرين غاضبين حاولوا الوصول إلى مبنى السفارة الإسرائيلية، وذلك للمرة الثالثة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع.

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بقطع العلاقات الموريتانية الإسرائيلية، وتشيد بالرئيس الفنزويلي لطرد بلاده السفير الإسرائيلي.

وقال مصدر طبي في المستشفى المركزي بنواكشوط إن المستشفى استقبل منذ بدء الاشتباكات وحتى ساعات المساء أكثر من 50 جريحا من المتظاهرين، وثمانية مصابين في صفوف الشرطة، وقال إن الإصابات متنوعة ومتفاوتة وبعضها في حالة حرجة.

وقد فسر مراقبون مسلك السلطات الموريتانية بأنه يعد تغيرا في تعاملها مع المتظاهرين بعد أن ظلت تتعاطى مع كل النشاطات والفعاليات التضامنية مع غزة بتسامح تام.

وإضافة للعاصمة نواكشوط خرجت مسيرات أخرى في عدد من الولايات الموريتانية خصوصا في نواذيبو والزويرات وهما من كبريات عواصم ولايات الشمال الموريتاني، كما قالت رابطة الأئمة إنها خصصت خطب الجمعة في جميع مساجد البلاد للتضامن مع غزة.



مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: