امريكا تنوي اعادة تثبيث عباس على غزة


تسعى الولايات المتحدة إلى استغلال "إعادة الإعمار" في قطاع غزة بعد انتهاء العدوان العسكري الصهيوني، في مساعدة السلطة الفلسطينية على استعادة حضورها ونفوذها على حساب حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وقال مسئولون أمريكيون وغربيون إن تفاصيل الخطة لم توضع بعد وتتوقف على مدى نجاح العدوان العسكري الصهيوني في إضغاف سيطرة حماس على مقاليد الحكم.

وكان العديد من المحللين قد رأى أن من أهم أهداف هذه الحملة الوحشية ضد أبناء قطاع غزة هو معاقبتهم على اختيارهم لحركة حماس في القيادة وانحيازهم إليها على حساب أجهزة السلطة الفلسطينية التي دب الفساد في مختلف أركانها.

وبحسب وكالة رويترز فإن الهدف من عملية "إعادة الإعمار" أن ينسب الفضل للسلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس ويحرم إسلاميو حماس الذين فازوا في الانتخابات الفلسطينية عام 2006 من التعاطف الشعبي الذي يتمتعون به.

ولكن دبلوماسيًا أوروبيًا كبيرًا يشارك في المناقشات اعتبر أن هذه المحاولة قد لا تنطلي على شعب غزة الذي يدفع ثمن اختياره لاستراتيجية حركة حماس اليوم من دمائه ولم يبدُ عليه أنه تراجع أو ندم على ذلك.

وقال مسئولون أوروبيون: "أي برنامج كبير لإعادة الإعمار من المرجح أن يقابل عقبات كبيرة بدءا من الاقتتال بين الفلسطينيين والفساد في صفوفهم إلى العراقيل "الإسرائيلية" وهي عقبات من شأنها أن تزيد إضعاف الثقة في "المعتدلين" من أمثال عباس الذين يدعون للتوصل إلى اتفاق للسلام مع إسرائيل".

مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: