معارك شرسة بعد تقدم الجنود الإسرائيليون إلى منطقة "التوام"

تشهد منطقة شمال قطاع غزة اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة، في وقت واصل فيه الطيران الحربي تنفيذه سلسلة غارات على منازل وأهداف أخرى في مناطق أخرى من القطاع، بينما أعلنت المقاومة قتل وجرح عدد من جنود الاحتلال مع دخول العدوان أسبوعه الثالث.

وتدور معارك وصفت بالشرسة بعدما تقدم الجنود الإسرائيليون إلى منطقة "التوام" على المشارف الشمالية الغربية لمدينة غزة تجاه منطقة السودانية. وقال مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إن اشتباكات متقطعة ما زالت تدور في المنطقة التي شهدت مواجهات عنيفة الليلة الماضية وفجر اليوم تخللها قصف جوي مكثف استهدف أحدها محطة وقود.

وأوضح المراسل أن المقاومة ما زالت تتصدى لمحاولة التوغل الإسرائيلية رغم أن الاشتباكات العنيفة خفت حدتها، مشيرا إلى أن الجنود الإسرائيليين ربما يحاولون جر المقاومين إلى مناطق مفتوحة تُسهل استهدافهم.

وتجري اشتباكات عنيفة أيضا في منطقة شرق جباليا شمال القطاع، حيث قصفت مدفعية الاحتلال المكان بشكل مكثف.

كما قصفت المروحيات الإسرائيلية صباح اليوم حيي التفاح والشعب شمال شرق غزة، حيث شهدت المنطقة مواجهات عنيفة مع ساعات فجر اليوم.

وتصدت المقاومة لمحاولات تقدم إسرائيلية تجاه المناطق السكنية في حي الزيتون من الشريط الذي سيطر عليه جنود الاحتلال فيما كان يعرف بمستوطنة نتساريم وفق ما ذكره المراسل في محاولة لعزل غزة عن مناطق جنوب القطاع.

وبالتزامن مع الاشتباكات العنيفة الدائرة في محيط غزة اندلعت مواجهات في المنطقتين المحيطتين بمعبري كيسوفيم وصوفا جنوبي القطاع، وشهدت المنطقتان توغلين محدودين لعدد من الآليات والجرافات الإسرائيلية وسط إطلاق نار مكثف. كما قصفت الطائرات الحربية الشريط الحدودي في رفح.

وذكرت مصادر فلسطينية أن الغارات استهدفت عشرة منازل في أطراف مدينة رفح، كما دمر الاحتلال منزلا في منطقة المعمور جنوبي شرق خان يونس. ومحولا رئيسيا للكهرباء في رفح.

شهداء جدد

وقد أعلنت مصادر طبية فلسطينية سقوط ثلاثة شهداء اليوم جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة هم من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي إضافة إلى مدني فلسطيني سقط في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للشهداء إلى 804 والجرحى إلى 3310، وكان القصف الإسرائيلي تسبب في استشهاد 35 فلسطينيا وعشرات الجرحى أمس.

وتوسع القصف الإسرائيلي وازداد شراسة عقب قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بوقف إطلاق النار بقطاع غزة.

خسائر الاحتلال

وعلى الجانب الإسرائيلي أفاد مدير مكتب الجزيرة وليد العمري المتواجد على الحدود مع قطاع غزة بسقوط أربعة صواريخ فلسطينية على النقب الغربي دون أن تلحق أضرارا أو توقع إصابات.

وقد أعلنت سرايا القدس أن المقاومة قتلت وجرحت عددا من جنود الاحتلال في هجوم مباغت شمال قطاع غزة، وسبق ذلك ما أعلنه القيادي في حركة حماس محمد نزال في مقابلة مع الجزيرة من تمكن كتائب القسام قتل ثمانية جنود إسرائيليين في عملية اقتحام منزل بغرب بيت لاهيا، وقتل أربعة آخرين بعمليتي قنص منفصلتين.

لكن الجيش الإسرائيلي لم يقر سوى بإصابة خمسة من جنوده في الاشتباكات. مشيرا إلى أن قواته قتلت 15 مقاوما فلسطينيا في عمليات أثناء الليل، كما قصف طيرانه أربعين هدفا بينها أربعة أنفاق وما سماها مختبرات ومعامل ومخازن أسلحة.

يذكر أن الغزاة اعترفوا فقط بمقتل عشرة جنود وإصابة 107 منذ بدء عدوانهم يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي إن من بين القتلى ضابطا في لواء غولاني (وحدة النخبة بالجيش) وقد لقي مصرعه في اشتباك مع مقاومين شمال القطاع.



مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: