مظاهرات الكويت تنعى الأنظمة


شارك مئات الكويتيين والمقيمين في ثاني أكبر مسيرة تضامنية مع غزة نظمتها قوى المجتمع المدني في الكويت أمس الجمعة ونعوا الأنظمة العربية، وحمّلوا الزعماء العرب المسؤولية عن دماء ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة من الأطفال والشيوخ والنساء.

وطالب المشاركون في المسيرة الحكومة الكويتية بالضغط على الحكومة المصرية لفتح معبر رفح، وتسيير جسر جوي طبي لنقل الجرحى والمصابين من مطار العريش لمستشفيات الكويت، وإصدار قرار رسمي بمنع دخول الرئيس الفلسطيني محمود عباس للكويت.

كما طالب المتظاهرون جمعية الصحفيين الكويتية بشطب عضوية عدد من الكتاب ممن اتهمهم الحاضرون بأنهم من "المرجفين والمخذلين" ممن ساندوا بطريق مباشر أو غير مباشر عبر مقالاتهم العدوان الإسرائيلي على غزة.

وردد المشاركون في المسيرة -التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من مسجد الدولة الكبير باتجاه ساحة الإرادة بدعوة من حزب الأمة، واستجابة لدعوة الدكتور يوسف القرضاوي- هتافات النصرة والتأييد لأهل غزة وصمود المقاومة رافعين صور رئيس الوزراء في الحكومة المقالة إسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل وعدد من شهداء الحركة.

ورفع المتظاهرون صورا للرئيس الفنزويلي هوغو شافيز كتب عليها "أخجلتنا وحكامنا يا شافيز"، وانتقدوا موقف الرئيس المصري حسني مبارك ومحمود عباس.

وحمل المتظاهرون صورا لضحايا العدوان الإسرائيلي من النساء والأطفال كتبت عليها عبارات وجهت للقادة العرب منها "إلى متى ستبقون صامتين"، فيما حملت إحدى المتظاهرات صورة كبيرة للأشقاء الثلاثة الذين قضوا جميعا كتبت عليها "وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت".

ورفعت لافتات كتب عليها "لا للصمت الرسمي" و"يا مصر الأزهر يا مصر الشهداء افتحي المعبر" و"يا لثارات غزة" و"إسرائيل أداة الشيطان" "وتعسا للنظام الرسمي العربي" و"كفانا من الاستهتار وغزة تحت النار والحصار".

وكانت لافتا مشاركة عدد من أبناء الجالية المصرية في الكلمات التي ألقيت ممن أكدوا وقوف الشعب المصري مع غزة ورفضهم واستنكارهم للموقف الرسمي للحكومة والنظام الذي وصفوه "بالمخزي والغريب عن مصر العروبة والإسلام".

وتقدم عدد من منشدي الكويت ممن أنشدوا للجهاد والصمود والمقاومة، ومن خلفهم ردد الحاضرون في الوقت الذي تحدث فيه الدكتور إبراهيم مهنا عضو رابطة علماء فلسطين محييا الوقفة المشرفة للشعب الكويتي وتضامنه مع أهالي غزة.

واختتمت المسيرة التي شهدت حضورا من مختلف الجنسيات بمهرجان خطابي كبير شاركت فيه قوى برلمانية وحقوقية وطلابية ونقابية، وسط دعم وتنظيم ومؤازرة من لدن مختلف الأجهزة الأمنية التي سهلت على الحضور التنقل والمسير مع توفير سيارة إسعاف.

وشهدت الكويت على مدار أيام العدوان عددا من التجمعات والاعتصامات والفعاليات التضامنية حيث دعت وزارة الأوقاف الأئمة والوعاظ للدعاء والقنوت في المساجد، فيما خصصت خطب الجمعة للحديث عن غزة، في وقت بدأت فيه عدة جمعيات خيرية وأهلية حملات لجمع المساعدات لغزة.

مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: