بارجة وغواصة إسرائيليتين تتحركان قبالة سواحل غزة

أفاد مراسل الجزيرة في غزة أن بارجة وغواصة إسرائيليتين تتحركان قبالة سواحل غزة في وقت يزداد فيه الترقب باحتمال شن قوات الاحتلال حربا برية على القطاع.

وقال المراسل إنه ظهرت للمرة الأولى منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة غواصة إسرائيلية في سواحل القطاع.

وأضاف أن زوارق حربية إسرائيلية استهدفت بقذائف مرفأ الصيادين ومنطقة شمال غربي القطاع ما أدى إلى حدوث أضرار مادية دون تحديد إصابات.

وكان المراسل ذكر في وقت سابق أن غارات الطيران الحربي الإسرائيلي ركزت قصفها اليوم على منازل شرق وشمال غزة إضافة لمواقع أمنية وعسكرية تابعة لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة وشمال رفح ومنطقة الأنفاق على الشريط الحدودي جنوبي القطاع.

وفي هذا الإطار استشهد فلسطيني –يضيف المصدر- في غارة إسرائيلية استهدفت المدرسة الأميركية شمال قطاع غزة.

وفي سياق متصل أكدت حماس استشهاد القيادي العسكري أبو زكريا الجمال متأثرا بجروح أصيب بها في غارة جوية إسرائيلية في الليل.

وقد ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى 434 بعد استشهاد مقاومين اثنين من كتائب عز الدين القسام الليلة الماضية، بينما بلغ عدد الجرحى نحو 2280.

ونفذت المقاتلات الإسرائيلية عشرات الغارات الجوية منذ بداية العدوان السبت الماضي دمرت –حسب المراسل- ستين منزلا وعشرة مساجد، إضافة إلى إصابة مساجد أخرى بأضرار.

وذكرت وكالة تابعة للأمم المتحدة أن أكثر من ربع الذين استشهدوا في غزة مدنيون وقدرت جماعة حقوقية فلسطينية بأنهم يمثلون 40% من الشهداء.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثفت بموازاة ذلك حربها النفسية ضد سكان غزة بإلقاء منشورات وتوجيه رسائل نصية عبر الجوالات واختراق إذاعات فلسطينية وقناة الأقصى التلفزيونية لتهديدهم وتحذيرهم من التعاون مع المقاومة.

ومن جهتها تواصل مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية استهداف بلدات ومدن جنوب إسرائيل بالصواريخ خلفت إلى الآن مقتل أربعة إسرائيليين وجرح آخرين.

ونقل مراسل الجزيرة في بيت حانون عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن 15 صاروخا سقطت اليوم على مناطق إسرائيلية أصابت اثنين بجراح في بلدتي عسقلان وأسدود.

وتتزامن هذه التطورات مع مواصلة إسرائيل حشد دباباتها على تخوم قطاع غزة في ظل احتمالات لشن حرب برية على القطاع.

وقال المراسل إن القوات الإسرائيلية تبحث عن عنصر المفاجأة للبدء في اجتياح بري، مشيرا إلى أنها أعدت حشودا عسكرية ضخمة على الحدود مع غزة.

وذكر أن التوقعات والمؤشرات الميدانية تشير إلى أن التوغل سيكون في حال حدوثه محدودا لأسباب سياسية داخلية وخارجية.

وأعلنت حماس في وقت سابق اليوم أنها صدت توغلا حاول أفراد في القوة الخاصة الإسرائيلية القيام به على الحدود مع قطاع غزة.

ومن جهته نفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ذلك قائلا إن "أي جندي لم يدخل إلى قطاع غزة منذ بداية الغارات الإسرائيلية" على القطاع.

وتوعد رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أمس بأسر عدد أكثر من الجنود الإسرائيليين إذا شنت تل أبيب هجوما بريا على قطاع غزة مؤكدا "أن المقاومة بخير ولم تخسر إلا القليل" في الهجمات الإسرائيلية.



مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: