استشهاد القيادي في حركة حماس نزار ريان و القسام ضربت قاعدة حتسريم لأول مرة


الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة تودي بحياة بحياة القيادي نزار ريان و ارتفاع عدد ضحايا إلى 412 ..وأولمرت يأمل بـ"حرب قصيرة"

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استشهاد قياديها البارز نزار ريان في غارة إسرائيلية استهدفت منزله, في وقت أعلنت تل أبيب أنها لا ترغب في حرب طويلة في قطاع غزة بعد مضي ستة أيام من العدوان الذي خلف أربعمائة شهيد ونحو ألفي جريح.

وأوضحت حركة حماس أن ريان استشهد مع أربعة آخرين من أفراد عائلته بعد قصف طائرة تابعة للاحتلال منزله بشمال غزة بثلاثة صواريخ.

وأضافت أن القصف أدى إلى تدمير منزل القيادي بحماس المكون من أربعة طوابق بشكل كامل, بالإضافة إلى عدة مبان مجاورة للمنزل الواقع بجوار مسجد الخلفاء الراشدين وسط مخيم جباليا.

وأكدت مصادر فلسطينية وشهود عيان للجزيرة نت أن الشهيد نزار رفض الاستجابة لاتصالات من الجانب الإسرائيلي تدعوه للخروج من منزله.

يذكر أن الدكتور نزار ريان قيادي بارز في حماس وهو من القلة في قيادات الحركة التي تجمع بين العملين السياسي والعسكري إضافة إلى عمله أستاذا في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة.

من جهة أخرى نفى رئيس الوزراء المستقيل إيهود أولمرت أن تكون حكومته تسعى لحرب طويلة الأمد بغزة. وقال أولمرت "نحن لا نرغب في القيام بحرب على نطاق واسع" متعهدا بالتعامل مع حركة حماس بما سماه "قبضة من حديد".

واتهم أولمرت خلال زيارته لمدينة بئر السبع (40 كلم عن غزة) التي طالتها صواريخ المقاومة، حماس، بأنها هي من "تلحق الأذى بشعبها".

وجاءت تلك التطورات في حين أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في بيان أنها قصفت لأول مرة القاعدة الجوية الإسرائيلية حتسريم (وهي أكبر قاعدة جوية بالمنطقة الجنوبية) بصاروخ غراد مطور.

وقال مراسل الجزيرة إن خمسة صواريخ أخرى أطلقتها المقاومة سقطت بمنطقة أشكول بالنقب. وقد أقر جيش الاحتلال بسقوط الصواريخ.


وقد أقر الجيش الإسرائيلي بوقوع عدد من الجرحى إثر قصف لكتائب القسام بالصواريخ استهدف بناية من ثمانية طوابق بمدينة أسدود التي تبعد نحو 30 كلم, معربا عن مخاوفه من انهيار الطوابق العلوية من البناية.

بدورها قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت بلدة سديروت ومستوطنة كفار عزا بصاروخين من طراز قدس.

كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح) انطلاق العملية العسكرية (بركان العاصفة) بقصفها بلدة سديروت والنقب الغربي بصاروخي فجر. كما أعلنت الكتائب مجموعة أيمن جودة مسؤوليتها عن إطلاق ثلاثة صواريخ بمستوطنة زكيم جنوبي عسقلان.

وفي أحدث التطورات الميدانية، أعلنت سرايا القدس أن أحد عناصرها استشهد في غارة استهدفت سيارته وسط غزة. وكان خمسة فلسطينيين استشهدوا في سلسلة غارات منذ فجر اليوم.

وقال مراسل الجزيرة إن الاحتلال قصف منزلين بمخيم جباليا شمال غزة ومخيم رفح جنوبه, مما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم سيدتان.

كما نقل عن كتائب القسام قولها إن مقاوميها تصدوا فجر اليوم شرقي خان يونس لقوة إسرائيلية خاصة كانت تحاول التوغل إلى القطاع وأجبرتها على التراجع, مشيرة إلى أن أحد المقاومين استشهد خلال العملية.

وذكر مراسل الجزيرة أن مبنى تابعا للمجلس التشريعي إضافة إلى وزارتي العدل والتربية والتعليم في حي تل الهوى وورشة للحدادة بمنطقة عسقولة، هي من أول الأهداف التي قصفتها إسرائيل مع اللحظات الأولى لعام 2009.

وأوضح أن الاعتداءات الإسرائيلية شملت أيضا مقرا للدفاع المدني غرب غزة ومقر شرطة مخيم جباليا شمال القطاع، إضافة إلى مصنع للألومنيوم شرق القطاع.

ولم تنج دور العبادة من العدوان الذي استهدف بصاروخين مسجد أبو حنيفة النعمان في حي تل الهوى جنوب غزة مما أدى لتدميره بشكل كامل، كما أدى تطاير شظايا القصف إلى إصابة خمس نساء بالمنازل المجاورة بجراح مختلفة.

وتزامنت هذه التطورات مع حشد القوات الإسرائيلية دباباتها على حدود القطاع استمرارا لحملتها العسكرية.

وقال مدير مكتب الجزيرة وليد العمري إن أنباء غير رسمية رجحت أن يبدأ التحرك العسكري البري الجمعة, مضيفا أن الحديث يتطرق عن خطة لاحتلال مساحات غير مأهولة.

مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: