واشنطن بوست : أولمرت وباراك وليفني وقعوا بالفخ والعدوان فاشل

أكدت صحيفة أمريكية السبت أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مصيرها الفشل، فقد أثبتت الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنه لا يمكن القضاء على الحركات الإسلامية الجهادية بالشرق الأوسط بالوسائل العسكرية.

وأضافت "واشنطن بوست" أن الإدارة الأمريكية القادمة يجب أن تعمل على تحييد تلك الجماعات والتوصل في نهاية المطاف الى تسوية سلمية بين "إسرائيل" والفلسطينيين.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تراهن على إمكانية خفض القدرة العسكرية لحماس وإجبارها على قبول وقف إطلاق النار بشروط أكثر ملائمة لإسرائيل، إلا أن حماس، التي حددت انتصارها في البقاء لمواجهة إسرائيل، رفضت اللعب بتلك القواعد، واستنادا لهذا المعيار، فإنه ليس لديها حافز للاتفاق على هدنة جديدة، ما لم تحصل في المقابل على مكاسب هامة، منها رفع الحصار الاقتصادي والانساني عن غزة.

وهذا يعني أن على إسرائيل أن تختار بين محاولة القضاء على الحركة الإسلامية (والتي ستكون عملية كبيرة ومكلفة بالنسبة لها، بالاضافة الى ترك قواتها عالقة في قطاع غزة الى أجل غير مسمى وتكون هدفا سهلا لحماس)، مقدمة بذلك تنازلات كبيرة لحماس، أو الانسحاب دون أي ضمان لإطلاق الصواريخ ضد مدنها، والتي سوف تتوقف في تلك الحالة.

وفي أحسن الأحوال، فإن رئيس الوزراء المنتهية ولايته إيهود أولمرت قد يحصل على اتفاقية لتواجد القوات الدولية للمساعدة في وقف العمليات الجديدة لتهريب الأسلحة من مصر إلى غزة، الأمر الذي لا يتطلب بالضرورة موافقة حماس. إلا أن هذا لن يوقف الحركة عن مواصلة بناء الصواريخ الخاصة بها.

وقالت "واشنطن بوست" إن الفخ الذي نصبه أولمرت وباراك وليفني لأنفسهم هو المغالطة الكبرى التي روجوها بين قادة إسرائيل أن حماس لا يمكن أن تمحى إلا عن طريق الخنق الاقتصادي أو قوة السلاح.



مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: