أسعار الذهب تواصل ارتفاعها في شهر فبراير 2009 رغم الازمة العالمية

أسعار الذهب تواصل ارتفاعها في شهر فبراير 2009 رغم الازمة العالمية


المعدن الأصفر الذي نجح بصورة كبيرة في التعامل مع الأزمة العالمية الراهنة ليحظي بأفضل أداء خلال 2008 ما زال مهيأ لمواصلة ارتفاعاته العام الحالي من خلال التنامي المضطر في حجم الطلب بالأسواق كملاذ آمن للحفاظ على الأموال وسط الخسائر التي عصفت بأغلب أدوات الاستثمار.

ويتوقع جون ريد الخبير لدي مصرف "يو بي اس" أن يكون متوسط سعر الذهب في حدود الألف دولار للأونصة كما كان في نهاية الربع الأول من العام الماضي ومقارنة بالتقديرات السابقة التي كانت ترجح متوسط سعر المعدن حول مستوى الـ 700 دولار.

وأشار تقرير أوردته صحيفة الـ "فاينانشال تايمز" عبر موقعها الاليكتروني إلى أن استمرار الاتجاه الإيجابي لسعر المعدن الأصفر يأتي على الرغم من عوامل الضغط التقليدية القائمة حاليا والمفترض أن تدفع سعر المعدن في نفس الاتجاه الراهن للعديد من المعادن والسلع الأولية.

وتتمثل تلك العوامل في الارتفاعات الراهنة لسعر الدولار أمام العملات الرئيسية وبشكل متزامن مع تراجع أسعار النفط في الوقت الذي تشهد فيه معدلات التضخم على مستوى العديد من اقتصاديات العالم انخفاضا حادا.

وقد شهد الطلب على المعدن قفزات على مدى الشهور الستة الأخيرة وذلك مع تزايد القلق لدي المستثمرين إزاء تداعيات الأزمة المالية والنتائج التي ستترتب عن الجهود المبذولة من قبل الحكومات لدعم المؤسسات المصرفية وتحفيز النمو الاقتصادي.

ويتوقع الخبير لدي مصرف "يو بي اس" تضاعف الطلب على المعدن الأصفر بغرض الاستثمار خلال العام الحالي مقارنة بحجم المسجل في 2007.

وأعرب عن اعتقاده بشأن إمكانية انعكاس ارتفاعات سعر المعدن الأصفر على أسعار المعادن النفيسة الأخرى حيث من المتوقع أن يكون متوسط سعر الفضة العام الحالي عند 14.75 دولار للأونصة مقارنة بالتوقعات السابقة التي كانت تقدر السعر في حدود 8.40 دولار كما تم رفع التوقعات سعر البلاتين ليكون في المتوسط العام الحالي حول مستوى 1050 دولار للأونصة مقابل 900 دولار.


مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: