انتشار فيروس خطير يسمي نفسه «شنق ابن لادن» يقوم بتدمير الحواسيب المصابة كليا


انتشار فيروس خطير يسمي نفسه «شنق ابن لادن» يقوم بتدمير الحواسيب المصابة كليا

قاد الفضول سعوديين رغبوا في مشاهدة مقطع فيديو، تلقوه عبر البريد الإلكتروني إلى تدمير حواسيبهم الشخصية. وأغرى اسم المقطع الكثير ممن تلقوا الرسالة، التي حملت عنوان «شنق ابن لادن» إلى الوقوع في فخ الفيروس، الذي اعتبرته شركة «مايكروسوفت» في رسالة تحذيرية «مُدمراً للحواسيب الآلية» و«خطراً جداً».

وتداولت مواقع ورسائل إلكترونية رسائل تحذيرية، تشير إلى وجود صور ومقاطع فيديو لـ«شنق ابن لادن»، موضحة انها «آخر صيحات الفيروسات المحطمة للحواسيب الآلية». وتحوي الرسالة صوراً مُفبركة لعملية الشنق، تظهر رجلاً غير واضح الملامح، مُعلقاً بحبل المشنقة. وحققت هذه الرسالة رواجاً كبيراً، خصوصاً في دول أوروبا وأميرك ودول عربية. وواكب هذا النشر المتسع تحذيرات من التعاطي مع مثل هذه الرسائل، التي تغري مستخدمي الإنترنت للانجذاب إليها، ما «يُهدد الحاسب الآلي بمزيد من الأعطال». وتقف وراء ترويج هذه الرسالة الإلكترونية مجموعة ترى في نشر الفيروسات بطرق عدة «هواية ممتعة».

ويقول عيسى العبد القادر، وهو احد ضحايا الفيروس: «شدني عنوان الرسالة، وأردت ان أرى محتواها، فوقعت في الفخ، فقد تم تدمير جهازي تماماً، وأبلغني اختصاصي في الصيانة أنه لا يمكن إصلاحه». وبعد الوقوع يضيف عيسى ان «من يتعامل مع مثل هذه الرسائل، سيقع في مصيدة الهاكرز، الذين يتربصون بمستخدمي الحواسيب». ويلفت منصور الحمد، الذي يعمل في مجال البرمجة، ان «الترويج لهذه الفيروسات غالباً ما يواكب أحداثاً سياسية»، مشيراً في هذا الصدد إلى فيروس باسم «لقطات لم تر من إعدام صدام حسين»، أو «بوش والحذاء». كما يذكر ان هناك «مُسميات لفيروسات لها علاقة بجوانب اجتماعية محلية، أو صحية، وأخرى حول فضائح الفنانين والفنانات».

فيما حذر اختصاصيون من أن «نشاط الفيروسات الإلكترونية على أشده هذه الأيام»، مشددين على «عدم فتح أية رسالة تحمل كلمة دعوة من صديق»، لاحتوائها على فيروس «الشعلة الأولمبية»، الذي من مهامه حرق كامل القرص الصلب في الحاسب الآلي، وما يجعله واسع التأثير أن جميع المتراسلين من طريق البريد الإلكتروني، سيخترق هذا الفيروس أجهزتهم، فيما وصف بـ«الفيروس المتشعب».

وصنفت شركة «مايكروسوفت» هذا الفيروس على أنه «أخطر الفيروسات المدمرة على الإطلاق»، بعد أن اكتشفته شركة «الموكافي» قبل أيام، ولا يوجد حتى اليوم أي برنامج مضاد له، وهو يتلف الملفات الحيوية في القرص الصلب، ويدمره في جهاز الكومبيوتر.

اللافت ان مشاهد جنسية ساخنة وبتصوير خاص، تندرج تحت أقسام «الفضائح»، تطعم بفيروسات أيضاً، إلى جانب الصور المُركبة، التي تظهر المشاهير والفنانين في أوضاع مخلة بالآداب. ويذكر المبرمج الحمد، أن «الأمر أصبح معتاداً وبصورة يومية، نستقبل أجهزة تعرضت لمثل تلك الفيروسات التي تتلف الأجهزة».

ويقول: «تطور مفهوم الفيروسات وأصبحت تأخذ أشكالاً كثيرة، مثل المشاهد المصورة التي تجذب مشاهديها بالإثارة والفضائح، أو الصور الملغمة، التي تحمل ذات المغزى»، مضيفاً: «كمية الأجهزة المصابة توضح ما لهذه الظاهرة من تأثير على مستخدمي الحاسب الآلي».

مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: