مهرجان موسيقي للأمازيغ في المغرب مع قرب الاعتراف بلغتهم

تجمع موسيقيون أمازيغ في مدينة أغادير المغربية للعام الثامن على التوالي لاستعراض مهاراتهم الموسيقية.

لكن مهرجان تميتار هذا العام جاء قبل استفتاء هام بالنسبة للشعب الامازيغي حيث صوت المغاربة الجمعة (أول يوليو) على تعديلات دستورية.

وقد تكون نتيجة الاستفتاء حيوية للأمازيغ في البلاد حيث ستجعل التعديلات لغتهم الأمازيغية لغة رسمية في البلاد.

تصميم لوجو الشركات

ويحرص المشاركون في المهرجان الموسيقي هذا العام على تقديم موسيقاهم إلى جمهور اوسع نطاقا.

وقال ابراهيم المزند المدير الفني للمهرجان 'لم نرغب في إقامة مهرجان محلي.. مهرجان مغلق .. وإنما اردنا إقامة مهرجان موسيقي عالمي مع وضع الموسيقى والثقافة الأمازيغية وسط هذا التنوع لاسيما في وقت تجلب فيه العولمة معها قلقا وخصائص أشبه بالجرافات يمكن أن تضر ثقافات بعينها.'

وجرى استحضار كثير من العلامات والرموز الأمازيغية في المهرجان لإعطاء شعور بالانتمار إلى مجتمع حقيقي. وكان الغالبية العظمى من الجمهور من الأمازيغ وتفاعلوا مع الأغنيات التي أصبحت اشبه بالأناشيد الوطنية.

وكان كثير من المطربين من النساء حيث أظهرن قدرا كبيرا من الثقة في الأداء.

رئيسة كبيرا إحدى أصغر المطربات الأمازيغ والتي شقت طريقها عبر الغناء منفردة في حفلات الزفاف والمناسبات.

وقالت 'أغنياتي تتعلق بما يدور حاليا في العالم الأمازيغي. أغني عما يدور على الساحة الثقافية وكيف تتغير الأمور. لكني أغني أيضا عن الحب بين الرجل والمرأة.. ولذلك فهو مزيج من التعليق على الوضع الحالي والغناء التقليدي عن الحب.'

ويسعى الأمازيغ الذين يؤيد كثير منهم الملك محمد السادس لضمان أن قبول الأمازيغ لن يقف عند حد كونه مجرد فقرة في الدستور الجديد.

وقالت المطربة الأمازيغية فاطمة تبعمرانت 'بنيت عملي طوال حياتي على الهوية الأمازيغية. أنجزنا هذا التغيير في الدستور وهذا عظيم. لكن هذا لا يعني أن كل شيء سيتوقف لأننا وصلنا إلى هذا الحد. سنواصل.'

وبعد فترة وجيزة من تولي الملك محمد السادس العرش في 1999 وجهت 20 جماعة طلبا رسميا للاعتراف بالثقافة الأمازيغية في الدستور.

وأنشأ الملك هيئة للثقافة الأمازيغية في 2001 قائلا إنها ملك لكل المغاربة ويجب ألا تستخدم لأغراض سياسية.

وفي العام الماضي قال نشطون مدافعون عن حقوق الامازيغ إن أغلبية مناطقهم لا تزال مهمشة وإن التنمية في المملكة تتجه في الأغلب إلى مدن ساحلية مثل طنجة والرباط والدار البيضاء.

لكن نشطاء أمازيغ يقولون إن الحكومة تمضي في الاتجاه الصحيح. وقال الفنان الأمازيغي عبد الله اوريك 'الاعتراف الآن باللغة الأمازيغية خطوة كبيرة حقا في الكفاح من أجل التطور. لكن هذا ليس كل شيء.. إنه قليل لكن أفضل من لا شيء.'

وأضاف 'لأنها أرض الأمازيغ فهذا هو الأهم. السياسات الأخرى مجرد قناعات .. أمور شخصية يمكن أن تؤمن بها. لكن قبل كل شيء .. لغتي هويتي الثقافية أرضي وشعبي .. هذا ما له الأولوية.'

وثقافة الأمازيغ ما زالت حية في المناطق الجبلية النائية التي تعاني من الفقر والإهمال اللذين فاقما الارتياب في الغرباء وتسببا في ظهور حركة مدنية تطالب بحقوق الأمازيغ.

والعربية هي اللغة الرسمية للمغرب في الدستور الحالي الذي لا يتطرق بالذكر إلى الأمازيغية.

ونظم مهرجان تميتار في الفترة من 22 حتى 25 يونيو.

المصدر: القدس العربي


مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: