الطب الشرعي يتبث أن نادين عذراء و هبة لا تعرف القاتل

بينما استمعت النيابة العامة المصرية أمس (الأحد) إلى أقوال المطربة المغربية ليلى غفران حول حادث مقتل ابنتها هبة العقاد، وزميلتها بالجامعة نادين خالد في شقة الأخيرة يوم الخميس الماضي في جلسة بدأت في الساعة الرابعة والنصف عصرا واستمرت حتى وقت متأخر من الليلة الماضية في قضية، أكد حسن أبو العنين محامي عائلة ليلى غفران لـ«الشرق الأوسط» أن «هبة» قالت لزوجها (علي عصام الدين) قبل وفاتها إن الجاني مجهول بالنسبة لها، فيما نفى خالد جمال والد «نادين» أن تكون ابنته لها أي علاقات بشباب، وقال لـ«الشرق الأوسط» «إن تقرير الطب الشرعي أثبت أن ابنته ماتت عذراء».

وأوضح حسن أبو العنين محامي عائلة «هبة» أن والدتها المطربة المغربية ليلى غفران لا تشتبه في أحد بارتكاب الجريمة نظرا لأن الجريمة تمت في بيت نادين، وقال «إنها (ليلى غفران) لا تعرف المترددين على منزل صديقة ابنتها القتيلة لكي تشتبه في أحدهم».

وأضاف في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» «رجال الشرطة يبذلون جهدا غير عادي للتوصل إلى الجناة، هناك 40 ضابطا يحاولون تتبع خيوط الجريمة»، مشيرا إلى كثرة الخيوط نظرا لتشعب علاقات الضحيتين، وكثرة أصدقائهما ومعارفهما».

واستبعد أبو العنين فرضية أن يكون دافع السرقة هو الباعث على ارتكاب الجريمة، وقال «رغم أنه أحد الفرضيات المطروحة إلا أنه احتمال ضعيف بحسب الشرطة نظرا لوجود عدد من المقتنيات الثمينة مثل الهواتف الجوالة والحواسب المحمولة الخاصة بالضحيتين».

وقال أبو العنين «للأسف فهذه هي المرة الأولى التي تذهب فيها هبة للمبيت مع نادين، فعلاقتهما لم تكن قوية إلى هذه الدرجة، وقبل الحادث لم تكن هبة قد التقت بنادين منذ يوم 24 أبريل (نيسان) الماضي إلا أنه القدر الذي جعلها تذهب إليها يوم الخميس لتلقى مصرعها».

وأشار إلى ان ليلى غفران كانت تعرف بزواج ابنتها من علي، وكانت تحتفظ بنسخة من عقد الزواج في خزينة بشقتها، وقال «هبة قامت بتغيير الحالة الاجتماعية في جواز سفرها إلى متزوجة، مما يؤكد أنه كان زواجا رسميا وموثقا».

وأضاف «عندما ذهب علي لينقل هبة إلى المستشفى، أشار عليه فرد الأمن بالتوجه إلى أحد المستشفيات الحكومية القريبة من مسرح الحادث، إلا أن هبة طلبت منه التوجه إلى مستشفى دار الفؤاد، وفي الطريق أخبرته أنها لا تعرف القاتل، كما طلبت منه إغلاق نافذة السيارة لشعورها بالبرد».

وأشار إلى أن الأطباء في مستشفى دار الفؤاد حاولوا إنقاذها عن طريق التدخل الجراحي إلا أنها توفيت متأثرة بإصاباتها».

من جانبه، أكد خالد جمال والد نادين صديقة ابنة المطربة المغربية ليلى غفران أن تقرير الطب الشرعي أثبت أن ابنته ماتت عذراء، لينفي بذلك كل الشائعات التي ترددت حول أن ابنته كانت لها علاقات متعددة مع شباب.

ورجح جمال أن يكون دافع الجريمة التي راحت ضحيتها ابنته وصديقتها هو السرقة، وقال لـ«الشرق الأوسط» «محتويات الشقة كانت مبعثرة والدواليب مفتوحة، الأمر الذي يرجح أن القاتل كان يبحث عن شيء ليسرقه»، ونفى أن تكون هناك أي مجوهرات ثمينة بحوزة ابنته، وقال «نعم أنا ميسور الحال لكن زوجتي وابنتي الأخرى في السعودية ولا يوجد أي مبرر لاحتفاظ نادين بمجوهرات ثمينة فكل ما كان معها هو مشغولات ذهبية بسيطة لاستعمالها الشخصي».

وبرر جمال موافقته على أن تقيم ابنته في شقة بمفردها خلال سفره رغم وجود أقارب لها بالقاهرة قائلا «نادين كانت تقيم معي في السعودية حيث أعمل منذ عام 1993، وعندما أنهت دراستها الثانوية عادت إلى القاهرة للالتحاق بالجامعة، وفي القاهرة يوجد جدها وجدتها وخالتها، ولكن جدها وخالتها مرضى وجدتها تقوم على رعايتهما، وبالفعل أقامت نادين لديهم لفترة من الوقت، لكنها اشتكت لي من عدم قدرتها على التأقلم والمذاكرة في ظل تلك الظروف، فاشتريت لها شقة، وليس فيلا، عبارة عن 3 غرف وصالة، في احد التجمعات السكنية الجديدة بمدينة السادس من أكتوبر (غرب القاهرة) لتكون بجوار الجامعة التي تدرس بها».

وتهدج صوته بالبكاء وهو يقول «كنت أتصل بها هاتفيا بشكل يومي لأطمئن عليها، وآخر مرة هاتفتها كانت مساء يوم الحادث، وأخبرتني أن صديقتها هبة ستقضي الليلة معها لتذاكران معا.. كانت ملتزمة وأدت العمرة في شهر رمضان الماضي، وكنت أثق بها ثقة عمياء».

وحول ما تردد عن علاقة ابنته بزميل لها يدعى أدهم، قال خالد جمال «أدهم شاب تقدم لخطبتها قبل أشهر ورفضت الأمر لأن البنت ما زالت تدرس، وأؤكد أن كل ما تردد عن أنها كانت تمده بأموال أو تنفق عليه غير صحيح لأني أرسل لها ألفي جنيه مصري شهريا وبالكاد يكفون تكاليف معيشتها».

ونفى جمال أن يكون تم العثور على خمور ومخدرات في مسرح الحادث، وقال «ابنتي لا علاقة بها بهذه الأمور، ولو وجدت هذه الأشياء فالجاني هو الذي وضعها».

وكان قد تم اكتشاف الجريمة إثر اتصال هاتفي من هبة العقاد لزوجها فجر الخميس الماضي أبلغته فيه بتعرضها هي وصديقتها لطعنات بالسكين فتوجه على الفور إلى الفيلا فوجد نادين فارقت الحياة بينما حاول إنقاذ حياة هبة، حيث قام بنقلها إلى مستشفى دار الفؤاد حيث فارقت الحياة قبل لحظات من إجراء عملية جراحية لها لمحاولة إنقاذ حياتها.

هذا وتستكمل نيابة حوادث جنوب الجيزة تحقيقاتها اليوم في قضية مقتل ابنة الفنانة ليلى غفران، حيث ينتظر أن تستمع إلى أقوال عدد من أصدقاء القتيلتين هبة ونادين.

وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، فإن الفنانة المغربية ليلى غفران أكدت أن ابنتها كانت تتعاطى المخدرات في فترات سابقة وصلت بها إلى حد الإدمان، مما أدى إلى دخولها مصحة نفسية للعلاج.

وقالت إنها كانت على علم من أن ابنتها هبة العقاد متزوجة رسميا من علي عصام الدين منذ عام وشهرين. وأكدت أن ابنتها صديقة لنادين حيث تربطهما علاقة دراسية في إحدى كليات جامعة 6 أكتوبر الخاصة، موضحة أن لابنتها وصديقتها نادين عددا كبيرا من الأصدقاء والمعارف، ورجحت انه يحتمل أن يكون احد معارف نادين هو الذي قام بارتكاب هذه الجريمة.

وأشارت في أقوالها أمام النيابة حيث كانت في حالة انهيار وبكاء شديدين أنها لم تتخيل في يوم من الأيام أن تتعرض ابنتها لمثل هذا الحادث المروع.

من جانبه، قال مراد أبو العنين زوج الفنانة ليلى غفران في أقواله أمام النيابة، أن علاقته بالقتيلة هبة العقاد ابنة زوجته جيدة وانه تعرف على صديقتها نادين جمال منذ حوالي أسبوع، مشيرا إلى أن هبة أكدت له أن لنادين أصدقاء كثيرين، وانه يشك بدوره في أن احد أصدقاء نادين هو الذي قتلهما معا. وأضاف أن الفنانة ليلى غفران زوجته كانت تشك في أن ابنتها هبة العقاد كانت متزوجة من دون علمها.

مواضيع ذات صلة



1 التعاليق:

  غير معرف

2 يناير 2009 في 4:20 م

ميه ميه على التغطيه