في الفاتح من ديسمبر من كل سنة يحتفل العالم باليوم العالمي لمحاربة الإيدز تحت شعار"الالتزام بالوعود" بتوجيه نداء لقادة العالم للالتزام شخصيا في المعركة ضد آفة تزداد انتشارا كل يوم بحوالي 11 الف حالة. وفي الوقت الذي يصادف فيه هذا اليوم الذكرى 25 لاكتشاف المرض، مازالت القارة الافريقية تتحمل العبء الكبير في ميدان الاصابة والوفيات ونقص العلاج.
يصادف إحياء اليوم العالمي لمحاربة الإيدز في الفاتح ديسمبر مرور 25 عاما على اكتشاف فيروس مرض نقص المناعة المكتسب إيدز او سيدا.
ولكن واقع انتشار المرض مازال يتميز بتسجيل أكثر من 11 الف حالة إصابة جديدة في اليوم، وأكثر من 3 مليون حالة وفاة في السنة.
وعود لم تتحق:
وماتزال القارة الإفريقية تتحمل الجزء الأكبر من الأعباء في هذا المجال باشتمالها لوحدها على أكثر من 25 مليون مصاب من بين الأربعين مليون من الحاملين للفيروس في العالم.
وإذا كانت غالبية المصابين من البالغين قد أصيبت بالفيروس لسبب من الأسباب التي كان بالإمكان تفاديها بالوقاية او الاحتياط، فإن اكثر من 2،3 مليون من الأطفال نقل إليهم المرض وأن طفلا واحدا ما دون الخامسة عشرة من العمر يصاب بالمرض كل دقيقة، وآخر يتوفى كل دقيقة.
وإذا كانت الوعود بتوفير العلاج قد فتحت آمالا أمام مرضى الإيدز، فإن هذا الأمل ليس متوفرا لدى الجميع نظرا لكون 75% من المصابين في إفريقيا جنوب الصحراء لا تتوفر لهم وسائل العلاج.
وحتى الحملات الدولية التي تم القيام بها لتوفير العلاج للمرضى مثل حملة 3 في 5 أي توفير العلاج لثلاثة ملايين مصاب من البلدان الفقيرة حتى العام 2005، لم تتمكن لحد الآن إلا من توفير العلاج ل 1،3 مليون شخص مع موفى العام 2005 في وقت بلغ فيه عدد المحتاجين للعلاج في العالم 6 ملايين.
وهذا ما يفسر دعوة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة كوفي أنان في هذا اليوم لزيادة الدعم المالي من 8 مليار دولار حاليا لكي يصل الى 20 مليار دولار لتوفير العلاج للجميع المرضى من هنا حتى العام 2010.
وإذا لم تتغير وتيرة السياسة المتبعة لمواجهة انتشار المرض وتوفير العلاج في العالم فإن خبراء في مجال الوقاية يشككون في تمكن العالم من بلوغ الهدف المحدد في العام 2010. وهو ما عبر عنه كوفي أنان في ندائه للجميع من أجل التجنيد بقوله "على الكل ان يتجند من أجل إخراج الإيدز من الظل وتمرير الرسالة التي مفادها أن : الصمت معناه الموت"
الإيدز في العالم العربي:
منطقة العالم العربي التي عرفت دوما بقلة المعلومات المتوفرة عن انتشار المرض فيها بدأت تخرج من هذه الدوامة بلجوء عدد من الدول العربية الى تحسين طريقة مراقبتها لانتشار المرض وتجند عدة فئات سواء في مجال الوقاية او الرعاية بل حتى في مجال العلاج.
الإيدز في العام العربي حسب آخر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة لمحاربة الإيدز onusida وبلغة الأرقام يتمثل في تسجيل 68000 حالة إصابة جديدة في عام 2006 مما يرفع عدد المصابين بالفيروس في المنطقة الى 460 ألف شخص. وقد عرف العالم العربي وفاة 36000 شخص من جراء الإيدز في العام 2006.
ويشدد التقرير على أن قلة المعلومات تعيق عملية رصد توقعات الانتشار بدقة في العديد من البلدان العربية خصوصا داخل الفئات الأكثر عرضة مثل المدمنين على المخدرات وذوي الشذوذ الجنسي ومحترفي الجنس.
« الصمت معناه الموت »
كوفي أنان ، الأمين العام للأمم المتحدة نقص الوقاية، والإدمان على المخدرات، والحروب من العوامل التي تساعد على انتشار مرض نقص المناعة المكتسب إيدز أو سيدا في العالم العربي، يورد تقرير البرنامج الأممي في حالة السودان مرور هذا البلد بأكثر من عقدين من الحرب الأهلية. فقد سجل السودان وحده في العام 2005 أكثر من 350 ألف حامل لفيروس الإيدز، الغالبية في جنوب البلاد. وهناك تخوف من أن عودة الأمور الى مجراها الطبيعي بين اللاجئين قد تعمل على تسريع انتشار المرض. ولا تقتصر عملية الانتشار في الجنوب بحيث توصلت دراسة أجريت في ضواحي الخرطوم إلى أن 1% من السكان مصاب بالمرض وأن 2% من الرجال لا يعرفون بأن استخدام الأكياس الواقعية قد يجنب الإصابة بالمرض.
ويشير التقرير بوضوح الى كون نسبة الإصابة بين المدمنين على المخدرات في كل من ليبيا وإيران عالية جدا حتى ولو أن الظاهرة متواجدة في العديد من دول المنطقة. والسبب في هذا الانتشار الكبير يعود الى استخدام أدوات حقن غير معقمة . وقد أشارت دراسة أجرت في المنطقة إلى ان 4 من بين 10 من المدمنين في الجزائر يستخدمون أدوات غير معقمة، وتصل النسبة في مصر والمغرب الى 5 من بين ،10 وفي لبنان 6 من بين 10.
ولا زال تعاطي الجنس بدون وقاية يعتبر من بين الوسائل المساعدة بكثرة في المنطقة على انتشار الإيدز سواء داخل أوساط تجارة الجنس أو بين الأزواج. ويبلغ عامل الإصابة بسب عدم الوقاية في أوساط تجارة الجنس في بعض المناطق من الجزائر ما بين 9 و 10% في حين تصل النسبة في المغرب 2،2% و 4،4% في السودان.
وفي المملكة العربية السعودية يعود نصف الحالات المسجلة لمرضى الإيدز ال تعاطي الجنس بدون وقاية. وقد تم تسجيل 67% من حالات الإيدز في المملكة في ثلاثة مدن هي جدة والرياض والدمام.
وينتهي التقرير الى أن اتخاذ بلدان منطقة الشرق الأوسط لإجراءات توعية ووقاية قد يجنب المنطقة خطر تفشي الإيدز. كما ان عملية العلاج تعرف تقدما بطيئا في المنطقة بحيث لم يحصل على العلاج في نهاية 2005 سوى 4000 شخص، في الوقت الذي يحتاج فيه أكثر من 75000 مريض الى العلاج.
خطر الاعتماد على الثقة في سويسرا أظهرت دراسة أعدت لحساب المكتب الفدرالي للصحة ونشرت سوم الخميس 30 نوفمبر في برن، أن نصف حالات الإصابات الجديدة في سويسرا بمرض الإيدز كان عن طريق الشريك.
وترى الدراسة أن العديد ممن وجه لهم السؤال يرون أن الإصابة تمت عبر الشريك الجنسي العادي إما بسبب الكحول او المخدرات او بسب الإفراط في الثقة وعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية.
ومن الأمثلة عن هذا الإفراط في الثقة قول البعض أنه لم يكن يكترث لعمليات الوقاية لأنه كان يعتقد أنه ينتمي الى فئة تقع خارج منطقة الخطر، أو اعتماد البعض على المظهر الخارجي للشريك
ومن النتائج التي توصلت إليها الدراسة أيضا كون نسبة الإصابات الجديدة بين الأزواج العاديين من السويسريين فاقت 37% في الوقت الذي لا تتعدى فيه تك النسبة بالنسبة للأجانب المقيمين في سويسرا منذ أكثر من عشر سنوات 12%.
والدرس المستخلص من هذه الدارسة هو ضرورة مواصلة عملية الوقاية حتى خارج الفئات التقليدية المعرضة للخطر.
يصادف إحياء اليوم العالمي لمحاربة الإيدز في الفاتح ديسمبر مرور 25 عاما على اكتشاف فيروس مرض نقص المناعة المكتسب إيدز او سيدا.
ولكن واقع انتشار المرض مازال يتميز بتسجيل أكثر من 11 الف حالة إصابة جديدة في اليوم، وأكثر من 3 مليون حالة وفاة في السنة.
وعود لم تتحق:
وماتزال القارة الإفريقية تتحمل الجزء الأكبر من الأعباء في هذا المجال باشتمالها لوحدها على أكثر من 25 مليون مصاب من بين الأربعين مليون من الحاملين للفيروس في العالم.
وإذا كانت غالبية المصابين من البالغين قد أصيبت بالفيروس لسبب من الأسباب التي كان بالإمكان تفاديها بالوقاية او الاحتياط، فإن اكثر من 2،3 مليون من الأطفال نقل إليهم المرض وأن طفلا واحدا ما دون الخامسة عشرة من العمر يصاب بالمرض كل دقيقة، وآخر يتوفى كل دقيقة.
وإذا كانت الوعود بتوفير العلاج قد فتحت آمالا أمام مرضى الإيدز، فإن هذا الأمل ليس متوفرا لدى الجميع نظرا لكون 75% من المصابين في إفريقيا جنوب الصحراء لا تتوفر لهم وسائل العلاج.
وحتى الحملات الدولية التي تم القيام بها لتوفير العلاج للمرضى مثل حملة 3 في 5 أي توفير العلاج لثلاثة ملايين مصاب من البلدان الفقيرة حتى العام 2005، لم تتمكن لحد الآن إلا من توفير العلاج ل 1،3 مليون شخص مع موفى العام 2005 في وقت بلغ فيه عدد المحتاجين للعلاج في العالم 6 ملايين.
وهذا ما يفسر دعوة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة كوفي أنان في هذا اليوم لزيادة الدعم المالي من 8 مليار دولار حاليا لكي يصل الى 20 مليار دولار لتوفير العلاج للجميع المرضى من هنا حتى العام 2010.
وإذا لم تتغير وتيرة السياسة المتبعة لمواجهة انتشار المرض وتوفير العلاج في العالم فإن خبراء في مجال الوقاية يشككون في تمكن العالم من بلوغ الهدف المحدد في العام 2010. وهو ما عبر عنه كوفي أنان في ندائه للجميع من أجل التجنيد بقوله "على الكل ان يتجند من أجل إخراج الإيدز من الظل وتمرير الرسالة التي مفادها أن : الصمت معناه الموت"
الإيدز في العالم العربي:
منطقة العالم العربي التي عرفت دوما بقلة المعلومات المتوفرة عن انتشار المرض فيها بدأت تخرج من هذه الدوامة بلجوء عدد من الدول العربية الى تحسين طريقة مراقبتها لانتشار المرض وتجند عدة فئات سواء في مجال الوقاية او الرعاية بل حتى في مجال العلاج.
الإيدز في العام العربي حسب آخر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة لمحاربة الإيدز onusida وبلغة الأرقام يتمثل في تسجيل 68000 حالة إصابة جديدة في عام 2006 مما يرفع عدد المصابين بالفيروس في المنطقة الى 460 ألف شخص. وقد عرف العالم العربي وفاة 36000 شخص من جراء الإيدز في العام 2006.
ويشدد التقرير على أن قلة المعلومات تعيق عملية رصد توقعات الانتشار بدقة في العديد من البلدان العربية خصوصا داخل الفئات الأكثر عرضة مثل المدمنين على المخدرات وذوي الشذوذ الجنسي ومحترفي الجنس.
« الصمت معناه الموت »
كوفي أنان ، الأمين العام للأمم المتحدة نقص الوقاية، والإدمان على المخدرات، والحروب من العوامل التي تساعد على انتشار مرض نقص المناعة المكتسب إيدز أو سيدا في العالم العربي، يورد تقرير البرنامج الأممي في حالة السودان مرور هذا البلد بأكثر من عقدين من الحرب الأهلية. فقد سجل السودان وحده في العام 2005 أكثر من 350 ألف حامل لفيروس الإيدز، الغالبية في جنوب البلاد. وهناك تخوف من أن عودة الأمور الى مجراها الطبيعي بين اللاجئين قد تعمل على تسريع انتشار المرض. ولا تقتصر عملية الانتشار في الجنوب بحيث توصلت دراسة أجريت في ضواحي الخرطوم إلى أن 1% من السكان مصاب بالمرض وأن 2% من الرجال لا يعرفون بأن استخدام الأكياس الواقعية قد يجنب الإصابة بالمرض.
ويشير التقرير بوضوح الى كون نسبة الإصابة بين المدمنين على المخدرات في كل من ليبيا وإيران عالية جدا حتى ولو أن الظاهرة متواجدة في العديد من دول المنطقة. والسبب في هذا الانتشار الكبير يعود الى استخدام أدوات حقن غير معقمة . وقد أشارت دراسة أجرت في المنطقة إلى ان 4 من بين 10 من المدمنين في الجزائر يستخدمون أدوات غير معقمة، وتصل النسبة في مصر والمغرب الى 5 من بين ،10 وفي لبنان 6 من بين 10.
ولا زال تعاطي الجنس بدون وقاية يعتبر من بين الوسائل المساعدة بكثرة في المنطقة على انتشار الإيدز سواء داخل أوساط تجارة الجنس أو بين الأزواج. ويبلغ عامل الإصابة بسب عدم الوقاية في أوساط تجارة الجنس في بعض المناطق من الجزائر ما بين 9 و 10% في حين تصل النسبة في المغرب 2،2% و 4،4% في السودان.
وفي المملكة العربية السعودية يعود نصف الحالات المسجلة لمرضى الإيدز ال تعاطي الجنس بدون وقاية. وقد تم تسجيل 67% من حالات الإيدز في المملكة في ثلاثة مدن هي جدة والرياض والدمام.
وينتهي التقرير الى أن اتخاذ بلدان منطقة الشرق الأوسط لإجراءات توعية ووقاية قد يجنب المنطقة خطر تفشي الإيدز. كما ان عملية العلاج تعرف تقدما بطيئا في المنطقة بحيث لم يحصل على العلاج في نهاية 2005 سوى 4000 شخص، في الوقت الذي يحتاج فيه أكثر من 75000 مريض الى العلاج.
خطر الاعتماد على الثقة في سويسرا أظهرت دراسة أعدت لحساب المكتب الفدرالي للصحة ونشرت سوم الخميس 30 نوفمبر في برن، أن نصف حالات الإصابات الجديدة في سويسرا بمرض الإيدز كان عن طريق الشريك.
وترى الدراسة أن العديد ممن وجه لهم السؤال يرون أن الإصابة تمت عبر الشريك الجنسي العادي إما بسبب الكحول او المخدرات او بسب الإفراط في الثقة وعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية.
ومن الأمثلة عن هذا الإفراط في الثقة قول البعض أنه لم يكن يكترث لعمليات الوقاية لأنه كان يعتقد أنه ينتمي الى فئة تقع خارج منطقة الخطر، أو اعتماد البعض على المظهر الخارجي للشريك
ومن النتائج التي توصلت إليها الدراسة أيضا كون نسبة الإصابات الجديدة بين الأزواج العاديين من السويسريين فاقت 37% في الوقت الذي لا تتعدى فيه تك النسبة بالنسبة للأجانب المقيمين في سويسرا منذ أكثر من عشر سنوات 12%.
والدرس المستخلص من هذه الدارسة هو ضرورة مواصلة عملية الوقاية حتى خارج الفئات التقليدية المعرضة للخطر.
0 التعاليق:
إرسال تعليق