القبض على قاتل هبه العقاد ونادين خالد صديقتها

أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم الثلاثاء القبض على مرتكب حادث مقتل هبه العقاد ابنه ليلى غفران هبة جمال ابراهيم العقاد وصديقتها نادين خالد جمال فى احدى الشقق بمدينة الشيخ زايد فجر الخميس الماضى بأحد المنتجعات السكانية بمدينة الشيخ زايد بمحافظة 6أكتوبر

وقالت الداخلية ان القاتل يُدعى محمود سيد عبدالحفيظ عيساوى-19سنة-ويعمل بأحد ورش الحدادة بمحافظة 6أكتوبر

وكان مصدر أمني قد ذكر أمس أن تحريات الشرطة توصلت لشخصية الجانى الذى ارتكب الجريمة . وقال المصدر إن أسباباً أمنية تمنع اعلان شخصية الجانى الآن رغم تحديده والتأكد من ارتكابه الجريمة بعد مضاهاة البصمات التى تم العثور عليها وظهور أكثر من شاهد جديد فى القضية أدلى بمعلومات أفادت فى كشف غموض الحادث.

واكد المصدر الذى فضل عدم نشر اسمه أن هناك مفاجأة سيتم الكشف عنها خلال ساعات قليلة، بعد ان عكف عدد من أفضل رجال المباحث على حل لغز الجريمة طوال اليومين الماضيين رغم عدم وجود خيوط كافية وتضارب المعلومات الا أن الجهود اسفرت من خلال متابعة دقيقة لكل من كان على علاقة بالضحيتين طوال الاسابيع الماضية عن تحديد شخصية الجانى.

وكانت تحقيقات النيابة العامة خلال الايام الماضية قد فجرت مفاجآت تمثلت فى التأكيد على عدم وجود أي آثار للخمور أو المخدرات في الفيللا أو في تحليلات دماء الضحيتين. وان الحادث وقع نحو الساعة الرابعة والنصف فجر الخميس الماضي، وأن القاتل دخل من احدى نوافذ الفيللا وتوجه الى نادين جمال "23 عاما طالبة في كلية إعلام أكتوبر" ووجه إليها عدة طعنات قاتلة ثم قام بذبحها. ثم توجه بعد ذلك الى غرفة النوم وعثر على هبة إبراهيم العقاد "22 عاماً" ابنة المطربة ليلى ووجه إليها عدة طعنات وعندما ظن انها فارقت الحياة سارع بالهروب من النافذة حيث عثر على آثار دماء على ستائر النافذة .

وأشارت التحقيقات إلى أن ابنة المطربة كانت متزوجة من علي عصام الدين الذي اشارت المعلومات الأولية إلى أنه كان زوجها منذ نحو عام ونصف العام من دون علم أسرته. وأن والدتها كانت على علم بهذه الزيجة الرسمية وأن هبة سارعت بإبلاغ زوجها بالحادث وسارع إلى الفيللا واصطحب معه حارس أمن المنتجع ودخلا الفيللا واكتشفا الجريمة وسارع بنقل زوجته لكنها فارقت الحياة في المستشفى لشدة إصابتها .

ولم تشر التحقيقات عما إذا كانت هبة أبلغت زوجها أي معلومات عن القاتل أم لا لكن التحقيقات أكدت انها أبلغت زوجها ليلة الحادث بأنها ستذهب للمبيت عند صديقتها نادين التي تربطهما علاقة صداقة قوية منذ عدة سنوات. وأشارت التحقيقات إلى ان مرتكب الجريمة شخص واحد وان الجريمة كانت بدافع الانتقام فقط نظرا لوجود مقتنيات ثمينة لم يقترب الجاني منها.

وأكدت الفنانة المغربية ليلى غفران فى اقوالها امام النيابة العامة انها كانت على علم من أن ابنتها هبة متزوجة رسميا من على عصام الدين منذ عام وشهرين موضحة ان ابنتها كانت تتعاطى المخدرات فى فترات سابقة وصلت بها إلى حد الادمان مما أدى إلى دخولها مصحة نفسية للعلاج .

وقالت غفران إن نادين جمال صديقة حميمة لابنتها إذ تربطهما علاقة دراسية، موضحة ان لابنتها وصديقتها نادين عدد كبير من الاصدقاء والمعارف مرجحة انه يحتمل أن يكون احد معارف نادين هو الذى قام بارتكاب هذه الجريمة واشارت فى أقوالها أمام النيابة حيث كانت فى حالة انهيار وبكاء شديدين انها لم تتخيل فى يوم من الايام ان تتعرض ابنتها لمثل هذا الحادث المروع .

من جانبه قال مراد أبو العينين "زوج الفنانة ليلى غفران" فى أقواله أمام النيابة إن علاقته بالقتيلة هبة العقاد ابنة زوجته جيدة وإنه تعرف على صديقتها نادين جمال منذ حوالى أسبوع. مشيرا إلى ان هبة أكدت له ان لنادين أصدقاء كثيرين وانه يشك بدوره فى ان احد أصدقاء نادين هو الذى قتلهما معا.وأضاف ان الفنانة ليلى غفران زوجته كانت تشك فى ان ابنتها هبة العقاد كانت متزوجة دون علمها.

وكان محامى الفنانة ليلى غفران قدم إلى النيابة امس جهاز الكمبيوتر الخاص بابنة الفنانة لفحصه فى محاولة للعثور على أية معلومات تفيد القضية، كما حضر إلى النيابة زوج هبة العقاد على عصام الدين لفتح الجهاز لأنه الوحيد الذى يعرف كلمة السر.

وقامت النيابة بإرسال جهاز الكمبيوتر الخاص بنادين إلى مباحث المعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية لفحصه .

واستمعت النيابة إلى أقوال فريدة نور "ربة منزل" تسكن فى الشقة التى تعلو شقة المجنى عليها نادين، حيث قررت بأنه فى الساعة الخامسة فجر يوم الحادث سمعت أصوات مرتفعة، وتحريك قطع أثاث من مكانها ومناقشات، بينها أصوات نسائية وأصوات غير مفهومة، ثم سكتت الأصوات تماماً بعد ذلك، لمدة 25 دقيقة، ولم تسمع بعدها أى شىء.

وعندما عاد زوجها من صلاة الفجر أخبرته بما سمعته، وأكدت أنها لم تسمع أى أصوات استغاثة تخرج من شقة المجنى عليها. وأضافت الشاهدة بأنها خرجت مع زوجها فى الصباح، وعندما عادا بعد ذلك اكتشفا وقوع الحادث.

كما استمعت النيابة ايضا إلى أقوال الطالبة رنا محمد نصار " صديقة المجنى عليهما" التى قررت أمام النيابة أنها يوم الأربعاء الماضى تقابلت مع المجنى عليهما نادين وهبة فى الجامعة بعد انتهاء المحاضرات، واعتذرت نادين لهما وتركتها مع هبة العقاد حيث كانت نادين على موعد مع صديقها أدهم فى شقتها، وانتظرت هبة وصديقتها رنا حتى ينتهى اللقاء فى فيلا رنا وعادت إليهما.

وأضافت رنا بأنه عندما عاد والدها إلى الفيلا، طلبت منه هبة ونادين اصطحابى لشراء عشاء وقضاء بعض الوقت فى بيتها فوافق والدى، واشترط علىّ عودتى مبكراً، وأضافت رنا بأن والدها اتصل بها الساعة 11 فتوجهت إلى منزلها.

وأضافت أمام النيابة أن نادين لم تتحدث لها وهبة العقاد عن لقائها مع أدهم إلا بكلمات قليلة وأنه اتصل بوالدته وتشاجر معها فقامت نادين بمعاتبته على ذلك. وأشارت الى انهاصباح يوم الخميس تلقت اتصالاً تليفونياً الساعة السادسة صباحاً من زوج هبة على عصام الدين وطلب منها عنوان فيلا نادين بالتفصيل لأن هبة اتصلت به وأخبرته أنها تعرضت للطعن

مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: