الإخوان: تصريحات مبارك حول معبر رفح تنم عن مدى إرباك القاهرة حيال أحداث غزة


رفضت جماعة الاخوان المسلمين في مصر تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك حول الأحداث في غزة، واعتبرت انها تبين مدى الارباك في الموقف المصري من العدوان على القطاع، متهمة القاهرة باللعب على الملفات الفلسطينية لحساباتها الخاصة.

وقال القيادي في الحركة عصام العريان في تصريح له: ان الموقف المصري من احداث غزة مرتبك ارتباكا شديدا ولا يستجيب الا تحت ضغط الرأي العام، ما يعني ان مصر فقدت بوصلتها الاستراتيجية واستبدلت الاصدقاء اعداء، والاعداء اصدقاء.

واضاف ان معبر رفح وفق القانون يمكن ان يفتح بصورة طبيعية كبقية الحدود المصرية مع الدول المجاورة، لكن ان يفتح لحالات استثنائية امام الجرحى والمساعدات فهو حل مؤقت وليس نهائيا.

واستغرب العريان من محاولة مصر توسيط تركيا بين الفلسطينيين انفسهم، وبينهم وبين القاهرة، وكذلك بين القاهرة والاحتلال، من اجل ما تعتبره فتحا شاملا للمعابر مع القطاع، في وقت تقيم مصر علاقات رسمية مع الاحتلال، فيما تعجز عن التأثير عليه، مؤكدا ان الشارع المصري يرفض مثل هذه العلاقة مع كيان الاحتلال جملة وتفصيلا.

واكد العريان فشل مصر في اداء دورها على صعيد التهدئة والحوار الفلسطيني، معتبرا انها منحازة الى طرف على حساب طرف اخر، مشيرا الى ان الاسرائيليين يتهمون مصر بانها تعرقل صفقة الاسرى بين الاحتلال وحماس لحسابات خاصة بها، من اجل ابقاء معبر رفح مغلقا.

كما اكد مسؤولية اسرائيل ازاء قطاع غزة كقوة احتلال، معتبرا ان طريق المفاوضات مع الاحتلال وصل الى افق مسدود، ولم يبق الا دعم صمود الشعب الفلسطيني حتى عسكريا من اجل تحقيق قوة ردع وتوازن.

واعتبر العريان ان تحقيق ذلك سيطوي صفحة سوداء في تاريخ الامة، وسينهي حلم الاسرائيليين ويحيي الامل لدى الفلسطينيين في استعادة حقوقهم المغتصبة.

واشار الى ان الشعب الفلسطيني اعطى صوته لحركة حماس، حيث ما زالت تتمتع الحركة بشعبية كبيرة رغم الحصار والعدوان على قطاع غزة، بل عززت مكانتها على حساب السلطة الفلسطينية، معتبرا ان المقاومة اليوم هي خيار الشعب الفلسطيني، الذي يتمسك به ولن يتخلى عنها متمثلة بحماس وفصائل المقاومة.

وشدد العريان ان المؤامرة التي يراد لها ان تمرر عبر بوابة فلسطين هي اكبر من فلسطين، مؤكدا انها تستهدف الامة كلها بهدف مسخها عن هويتها ونخرها من الداخل، الامر الذي لن يتحقق ما دامت المقاومة مستمرة.

مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: