المقاومة تتمكن من قتل 12 صهيونيا و معارك عنيفة بغزة

دارت معارك عنيفة ليلة وفجر السبت بين القوات الإسرائيلية والمقاومين الفلسطينيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مع بداية الأسبوع الثالث من العدوان الإسرائيلي، وتمكنت المقاومة من قتل 12 جنديا إسرائيليا، فيما سقط مزيد من الشهداء والجرحى بين المدنيين الفلسطينيين لتتجاوز أعداد الضحايا 800 شهيد و3300 جريح.

وأفاد مراسل الجزيرة في غزة بأن اشتباكات عنيفة دارت في بيت لاهيا شمال القطاع بين المقاومة الفلسطينية وقوات إسرائيلية، ولم ترد تفاصيل حول الاشتباكات، وقبل ذلك كان تلفزيون الأقصى قد ذكر أن اشتباكات عنيفة جرت في حي العطاطرة بغزة لصد قوات إسرائيلية حاولت التوغل داخل الحي.

وتوسع القصف الإسرائيلي وازداد شراسة عقب قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بوقف إطلاق النار بقطاع غزة. وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي قصف الجمعة نحو 70 هدفا واستعمل في ذلك قنابل الفوسفور الأبيض بهدف التغطية على تحركات الجنود الإسرائيلية.

كما أطلق الطيران الإسرائيلي صاروخا على برج وسط غزة يضم مكاتب عدد من وسائل الإعلام العربية والدولية ولا يبعد كثيرا عن مكتب قناة الجزيرة، وتفيد الأنباء بأن صحفيا أصيب في القصف.

وقد استهدف القصف بشكل عشوائي منازل أهل غزة حيث طالت الغارات منزل مقرر لجنة الاقتصاد في المجلس التشريعي جمال صالح وألحق به أضرارا.

وفي غارة أخرى خلف قصف إسرائيلي لأحد المنازل استشهاد ستة من أفراد عائلة واحدة، كما استشهد ثلاثة آخرون وجرح 12 في قصف بالزوارق الحربية والطائرات الحربية على منطقة غرب الزوايدة وسط القطاع.

واستشهدت كذلك سيدتان فلسطينيتان وأصيب عدد آخر بجروح جراء غارة استهدفت منزلهم قرب جباليا شمال قطاع غزة. ولم تلتزم إسرائيل الجمعة بهدنة الساعات الثلاث حيث واصلت المقاتلات الإسرائيلية قصفها للقطاع، وقد نقلت الجزيرة صورا لعدة غارات شنها الاحتلال خلال فترة التهدئة "المزعومة".

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن إسرائيل منذ تبنيها هذه التهدئة قبل ثلاثة أيام لم تلتزم بها، مضيفا أن ثلاثة شهداء هم شقيقان وسيدة أوكرانية قتلوا بغارات جوية نفذت خلال تهدئة الساعات الثلاث.

وقد أسفر القصف المتواصل منذ فجر اليوم عن استشهاد 35 فلسطينيا وإصابة العشرات بجروح، بينما أعلنت المقاومة أنها واصلت ضرباتها الصاروخية على عدة أهداف إسرائيلية، محققة تحولا نوعيا إذ وصلت اليوم إلى نقطة جديدة أعمق في الداخل الإسرائيلي.

وفي ردها على القصف المستمر، أعلنت قوات المقاومة أنها أطلقت اليوم 30 صاروخا على مواقع مختلفة في إسرائيل، في حين قال جيش الاحتلال في وقت لاحق إن 32 صاروخا على الأقل سقطت اليوم على جنوب إسرائيل.

وفي تفاصيل بعض الردود الصاروخية للمقاومة، أفادت كتائب عز الدين القسام بأنها قصفت وللمرة الأولى قاعدة تل نوف الجوية الإسرائيلية التي تبعد عن القطاع 45 كلم.

كما أعلنت الكتائب في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه قصفها مستوطنة العين الثالثة مضيفة في بيان آخر أنها قصفت مدينة المجدل بصاروخي غراد، كما أعلنت قصفها بلدة سديروت بصاروخي قسام وقصف مدينة بئر السبع بصاروخي غراد.

وتسبب استشهاد فلسطيني ليل الجمعة/السبت في رفع العدد الإجمالي للشهداء إلى 804 والجرحى إلى 3300، وكان القصف الإسرائيلي قد تسبب في استشهاد 35 فلسطينيا وعشرات الجرحى الجمعة.

وفي غضون ذلك قال القيادي في حركة حماس محمد نزال إن المقاومة تمكنت من قتل 12 جنديا إسرائيليا الجمعة.

وقال في مقابلة مع الجزيرة إن كتائب القسام قتلت ثمانية جنود إسرائيليين في عملية اقتحام منزل في غرب بيت لاهيا، بينما قتلت الأربعة الآخرين في عمليتي قنص منفصلتين.

ومن جهته أوضح المتحدث باسم القسام أن عملية الاقتحام تمت الساعة الرابعة وعشرين دقيقة ظهر الجمعة بالتوقيت المحلي عندما داهمت وحدة خاصة من الكتائب بيتا بحي السلاطين غرب بيت لاهيا كان جنود إسرائيليون قد احتلوه بعد أن طردوا ساكنيه.

وأضاف أبو عبيدة في اتصال هاتفي مع الجزيرة أن مقاومي الكتائب بدؤوا في إطلاق مكثف لقذائف آر بي جي على المنزل، قبل أن يقتحموه بسرعة وأجهزوا على ثمانية جنود إسرائيليين كانوا بداخله قبل الانسحاب ناجين باستثناء أحدهم أصيب بجروح.

وأوضح مراسل الجزيرة وائل الدحدوح أن عنصر المفاجأة كان حاسما في تلك العملية. وكانت القوات الإسرائيلية قد توغلت بكثافة بوقت سابق في محيط بيت لاهيا، واحتلت عددا من المنازل وحولتها إلى ثكنات لترصد تحركات عناصر المقاومة الفلسطينية.

وفي وقت سابق قالت كتائب القسام في بيان وصلت الجزيرة نت نسخة منه إن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية راجلة متوغلة شمال غرب بيت لاهيا، وفجروا فيها عبوتين ناسفتين مضادتين للأفراد.

وقد أقر الجيش الإسرائيلي اليوم بإصابة ثلاثة من جنوده لكنه لم يصدر أي تعليق يؤكد أو ينفي ما أعلنته كتائب القسام بشأن مقتل جنود إسرائيليين. وأفاد مراسل الجزيرة وليد العمري بأن الجيش الإسرائيلي قال إنه ليس من وظيفته الرد على بيانات كتائب القسام.

يُذكر أن الغزاة اعترفوا فقط بمقتل عشرة جنود وإصابة 107 منذ بدء عدوانهم يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي إن من بين القتلى ضابطا في لواء غولاني (وحدة النخبة بالجيش) وقد لقي مصرعه في اشتباك مع مقاومين شمال القطاع.



مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: