في خطابه الاخير قبل مغادرة البيت الابيض الرئيس بوش يدافع عن سجله على الصعيدين الداخلي والخارجي خلال ولايتيه الفاشلتين

لم يشعر بوش بالخجل من نفسه و هو يدافع في خطابه الاخير الى الشعب الامريكي عن سجله على الصعيدين الداخلي والخارجي خلال ولايتيه رغم تراجع شعبيته في اوساط الرأي العام الامريكي الى اقل من 25 بالمائة وهي الاقل منذ عهد الرئيس الامريكي الاسبق نيسكون.


وقال بوش في خطاب القاه مساء الخميس قبل ايام قليلة من تسلم الرئيس المنتخب باراك اوباما منصبه رسميا ان ادارته حققت العديد من النجاحات في الداخل والخارج حيث شهدت ولايته الاولى هجمات سبتمبر/ايلول 2001 على الولايات المتحدة ووقف الرأي العام الامريكي خلفه واعلن على اثرها ان الولايات المتحدة لن تضعف ابدا.

و قد شهد عهده حربين في كل من افغانستان والعراق وأسوأ ازمة مالية تمر بها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين.

ووصف بوش وصول اوباما الى منصب الرئاسة بانها "لحظة امل وفخر لامريكا" وقال رجلا سيصعد درجات مبنى الكابتول تمثل سيرة حياته ثمرة الارض الامريكية المليئة بالامال.

وفيما يتعلق بالامن الداخلي اشار بوش الى جهود ادارته في تسليح امريكا بالادوات الضرورية لمراقبة من وصفهم بالارهابيين وتجميد اصولهم المالية وافشال مخططاتهم.

واشار بوش الى ان هجمات سبتمبر قد غيرت حياته في البيت الابيض وقال ان اغلب الامريكيين العاديين عادوا الى حياتهم الطبيعية التي كانوا يعيشونها قبل هذه الهجمات، لكنه بات هو يتلقى كل صباح تقريرا عن التهديدات التي تتعرض لها بلادنا وقد "تعهدت ان ابذل كل ما بوسعى للحفاظ على سلامتها".

واعترف بوش بان بعض سياساته كانت مثيرة للجدل مثل مراقبة الاشخاص الذين يشتبه بان لهم انشطة ارهابية دون الحصول على اذن قضائي واللجوء الى اساليب استجواب عنيفة مع المشتبه بهم.

وقال "هناك نقاش مشروع حول القرارات التي اتخذتها ادارته في هذا المجال لكن ليس هناك جدال حول النتائج التي اثمرت عنها" حيث عاشت امريكا سبع سنوات دون ان تتعرض لهجمات ارهابية بفشل الاجراءات التي لجأت اليها ادارته حسب قوله.

معارضوا بوش يقولون صحيح ان الولايات المتحدة لم تتعرض لهجمات منذ هجمات سبتمبر لكن عدد الهجمات الارهابية التي وقعت في ارجاء مختلفة من العالم قد زادت خلال فترة حكم بوش زادت وتعاظم نفوذ ايران في الشرق الاوسط ولا تزال كوريا الشمالية ترفض الافصاح عن كامل جوانب برنامجها النووي وعزز تصاعد العداء لامريكا امكانات المتطرفين في استقطاب المزيد من الانصار كما ان المتطرفين ما زالوا يتمتعون بملاذات على الحدود بين باكستان وافغانستان.

وختم بوش خطابه بالقول "مثل غيري من الرؤوساء الامريكيين السابقين مررنا ببعض العثرات ولو اتيحت لي الفرصة مجددا لقمت ببعض الاعمال بطريقة مختلفة لكن في كل الاحوال عملت كل ما شيء ومصالح امريكا كانت نصب عيني معتمدا على ضميري وقمت بما كنت اراه صحيحا".

مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: