شاورات رسمية حول مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري ودائم وملزم لإطلاق النار في غزة


يجري مجلس الأمن الدولي الليلة مشاورات رسمية حول مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري ودائم وملزم لإطلاق النار في غزة، كما يدعو إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

وقال سفير الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة إن القوى الغربية والدول العربية توصلت لاتفاق مبدئي على مسودة القرار بعد أن تخلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن اعتراضات على مثل هذا القرار.

ويدين مشروع القرار كل أشكال العنف والإرهاب ويطالب بالتحرك لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة وفتح المعابر.

تحركات بمجلس الأمن

وكانت مصادر كشفت للجزيرة أن وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا قدموا للوزراء العرب في نيويورك نص مشروع قرار جديد لطرحه على مجلس الأمن الدولي من أجل تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة بدلا من المشروع العربي.

ورفض سفير أوروبي تحدث للجزيرة الكشف عن مضمون القرار، واكتفى بالقول إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ونظيرها البريطاني ديفد ميليباند والفرنسي برنار كوشنر، قدموا للوزراء العرب نص مشروع القرار لدراسته وإنهم سيجتمعون معهم مرة أخرى لتحديد موقفهم النهائي.

ويتعرض الوفد العربي لضغوط وغضب متصاعد من الشارع العربي ولا يريد أن يعود دون الحصول على قرار قوي من الأمم المتحدة ردا على الغزو الإسرائيلي.

أهم ثلاث نقاط

وقال السفير الأوروبي إن القرار الغربي يتضمن ما يرون أنه أهم ثلاث نقاط بالنسبة لهم وهي وقف فوري لإطلاق النار وقضية تهريب الأسلحة من مصر إلى غزة وفتح المعابر. ولكنه رفض توضيح ما إذا كان القرار يحدد موعدا لسريان وقف إطلاق النار.

وأصرت الدول العربية على ضرورة أن يصدر مجلس الأمن قرارا ملزما يجبر إسرائيل على إنهاء حملتها العسكرية في قطاع غزة على الفور.

وفي المقابل تعارض إسرائيل فكرة إصدار مجلس الأمن أي شيء بشأن أزمة غزة سواء كان قرارا أو بيانا غير ملزم.

وقالت إسرائيل إنها ماضية في عملياتها العسكرية في قطاع غزّة ولن تتوقف حتى تحقق أهدافها برغم جهود مجلس الأمن.

ونقل مدير مكتب الجزيرة في القدس وليد العمري تصريحات لقيادات إسرائيلية جاء فيها أنه "لم يتم تحقيق الأهداف من العمليات العسكرية وأن الواقع في الجنوب لم يتغير".

جاء ذلك على لسان ما يعرف بمجلس الثلاثة الذي يضم رئيس الوزراء المستقيل إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني.

وقالت ليفني "لا نتوقع التوصل لاتفاق مع (حركة المقاومة الإسلامية) حماس"، بينما قال باراك إن "مجهود عامين من التدريب يؤتي أكله" خلال العمليات في غزة.

مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: