الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب التبرع بأجر يوم واحد من أجور العمال دعما للشعب الفلسطيني في غزة

قرر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب التبرع بأجر يوم واحد من أجور العمال دعما للشعب الفلسطيني في غزة، وذلك في ختام اجتماع طارئ عقده المجلس المركزي للاتحاد أمس الأحد بالعاصمة السورية دمشق التي عادت وشهدت اليوم اعتصاما للعمال والصحفيين والناشرين السوريين.

وسلم ممثلو الاتحادات العربية رسالة احتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة عبر ممثل مكتبه المقيم بدمشق، تدعو المنظمة الدولية لتحمل مسؤولياتها في وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة.

وانتقد الأمين العام للاتحاد حسن جمام تلكؤ مجلس الأمن الدولي في استصدار قرار فوري وواضح يوقف العدوان ويسمي الأشياء بمسمياتها.

وأضاف للجزيرة نت أن المجتمع الدولي فشل حتى الآن في "لجم تلك المجازر وكسر الحصار عن مليون ونصف مليون فلسطيني".

دعوة للوحدة

ودعا جمام الفلسطينيين للوحدة وتجاوز كل خلاف من أجل مقاومة "العدوان الصهيوني" الذي يستهدف الجميع، وأكد وجوب دعم المقاومة باعتبارها الطريق للتصدي للعدوان.

وناشد المجلس المركزي في قراره الحكومة المصرية باستمرار فتح معبر رفح لدعم الإخوة الفلسطينيين وتوصيل كافة المساعدات لهم. كما وجه إدانة لمواقف الإدارة الأميركية والدول الغربية التي تقف معها في دعم الاحتلال.

من جهته قال رئيس اتحاد عمال فلسطين إن ما يجري في غزة "جرائم حرب تستوجب محاسبة القتلة الذي دمروا كل مظاهر الحياة في القطاع".

ودعا حيدر إبراهيم بتصريح للجزيرة نت القيادة الفلسطينية إلى وقف ما أسماها "المفاوضات العبثية" مع الكيان الإسرائيلي مشيرا إلى أنها لم تقدم شيئا للحقوق الوطنية كما أنها "تحسن صورة الكيان".

ثقافة المقاومة

بدورهم نفذ العمال السوريون اليوم اعتصاما أمام مقر الاتحاد العام لنقابات العمال رفضا للعدوان.

وقال رئيس الاتحاد شعبان عزوز "نعبر عن غضبنا واستنكارنا للمجازر وهدم المنازل والمساجد والمشافي وقتل الشعب الفلسطيني في غزة" مؤكداً أن هذا التحرك وحملات التبرعات وكل أشكال الدعم الأخرى هي "أقل ما يمكن تقديمه لأولئك الأبطال في غزة".

وشهد الاعتصام الذي شارك به نحو ثلاثة آلاف عامل رفع يافطات من بينها "سقطت الأقنعة .. ومن حق غزة أن تثأر لأبنائها.. لا سلام مع من لا يعرفون إلا القتل والدمار.. جرائم الصهيونية وصمة عار في جبين الإنسانية".

وتوجه النقابي جمال الوادي إلى الحكومات العربية التي توصف بالمعتدلة بالنقد الحاد، وتساءل: كيف لم يستيقظ الضمير لدى من يغطون المجازر التي طالت المدنيين؟

كما دعا الشعب المصري لنجدة الأهل في غزة، وقال للجزيرة نت: لو أن مصر بشعبها الأبي وجيشها المغوار وقفوا إلى جانب غزة لتحقق النصر أو على الأقل لم يستطع الإسرائيليون ارتكاب تلك المجازر وتدمير غزة.

واعتصم الصحفيون والناشرون السوريون أمام مبنى وزارة الإعلام بحضور عشرات الزملاء الصحفيين والكتاب والأدباء. ورفع المشاركون رايات ويافطات تدعو لدعم الأهل في غزة ومن بينها "كل الجهود لدعم غزة.. لنعزز ثقافة المقاومة.. المقاومة خيارنا".

وأكد رئيس اتحاد الصحفيين السوريين إلياس مراد في تصريحات أن المشاركين أرادوا توجيه رسالة بأن المقاومة وثقافتها تتعزز يوما بعد آخر.

وتابع أن دعم المقاومة والأهل في غزة "واجب من أجل تحقيق الانتصار". وأوضح أنه "كما انتصرنا لمقاومة حزب الله وحقق الانتصار نقف اليوم دعما للمقاومة في غزة" مؤكدا أنها ستنتصر ببطولاتها وتضحيات أبنائها ووقوف الشرفاء معها.



مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: