الخروقات
أفاد مراسل الجزيرة بغزة أن ثلاثة زوارق حربية إسرائيلية تقوم منذ صباح اليوم بإطلاق قذائف قبالة سواحل غزة.
وأوضح أن تلك القذائف تستهدف مدينة غزة وشمال ووسط القطاع مضيفا أن طائرات مروحية ومقاتلات إسرائيلية تقوم بدورها بطلعات واستعراضات استفزازية فوق القطاع.
وبثت الجزيرة صورا مباشرة لأحد تلك الزوارق الحربية وهو يجوب سواحل غزة.
ويأتي هذا الخرق العسكري الإسرائيلي بعد نحو ستة أيام من وقف إطلاق النار الذي أعلنته إسرائيل من جانب واحد بعد عدوانها على قطاع غزة الذي استمر أكثر من ثلاثة أسابيع.
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس إكمال انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة والانتشار خارجها مؤكدا استعداد تلك القوات "لأي أحداث".
وعلق المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم على إعلان الإسرائيليين إتمام انسحابهم بالقول إن ذلك "ليس كافيا لحل الأزمة" داعيا إلى رفع الحصار المفروض على القطاع وفتح كل المعابر.
الطابور الخامس
ومن جهة أخرى أوضح الناطق باسم الداخلية بغزة إيهاب الغصين أن الأوامر أعطيت للأجهزة الأمنية بمواصلة متابعة الطابور الخامس "العملاء" وضربهم بكل قوة.
وأضاف أنه تم اعتقال العشرات "من العملاء الذين حاولوا ضرب المقاومة وإعطاء معلومات للاحتلال عن المقاومين".
في غضون ذلك قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إنها المعنية بهذه الحملة، لكن تصريحات الحكومة في غزة لم تشر إلى فتح بشكل محدد.
ومن جهة أخرى أعلنت الحكومة المقالة أن كثيرا من الموظفين عادوا للعمل بوزارات نجت من القصف بينها وزارة التعليم، كما انتشرت عناصر الشرطة بالشوارع وقامت بتنظيم المرور وحراسة المباني الحكومية.
وبدوره أشار مراسل الجزيرة إلى أن الحياة بدأت تعود بالتدريج إلى الشوارع والمحلات التجارية بالقطاع رغم الدمار الإسرائيلي الهائل وتخوف السكان مما وصفه بالمجهول بسبب الخروقات الإسرائيلية المتواصلة.
وكان مركز حقوق الإنسان الفلسطيني قد أفاد في تقرير أمس أن الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع خلفت 1284 شهيدا و4336 جريحا أغلبهم من المدنيين.
المعابر
من جهة أخرى أعلنت إسرائيل في وقت سابق أنها قررت فتح معبري المنطار وكرم أبو سالم لإدخال الإمدادات الإنسانية إلى القطاع.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مائتي شاحنة محملة بالأغذية والأدوية دخلت لأول مرة القطاع منذ بدء الحرب، وأشارت إلى أنه سيعاد أيضا فتح معبر ناحل عوز (الشجاعية) لإدخال الوقود ومشتقاته إلى القطاع.
0 التعاليق:
إرسال تعليق