استشهاد الصحفي إيهاب الوحيدي مع زوجته وأمها


دعا الاتحاد الدولي للصحفيين وسائل الإعلام لإعلاء صوتها بالاحتجاج، في مواجهة الضغط الذي تفرضه الحكومة الصهيونية على الإعلاميين الذين يحاولون تغطية العدوان على غزة، في الوقت الذي نقلت التقارير انباء عن استشهاد الصحفي إيهاب الوحيدي مع زوجته وأمها، الخميس (8/1)عندما قصف الجيش الصهوني بيتهم في مدينة غزة.

وقال ايدين وايت، امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين في تصريحات له اليوم الجمعة: "إن الأزمة التي تواجهها الصحافة في غزة أصبحت لا تطاق، إن التأثير والتوجيه المنهجيان المفروضان على الإعلام ومحاولة السيطرة عليه وعلى تغطيته الإخبارية لغزة، بالإضافة إلى الخسائر البشرية التي تتعرض لها الصحافة في غزة تتطلب ردا مشتركا من الإعلام العالمي".

ويواصل الجيش الصهيوني حظر دخول المراسلين إلى غزة رغم القرار الذي اصدرته المحكمة العليا، والذي أمرت فيه الحكومة بالسماح لعدد محدود من الصحفيين من دخول غزة، وقد تم السماح امس لمحطتين عبريتين ولهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بمرافقة القوات الصهيونية الراجلة من دخول غزة لوقت قصير، "ولكنه لا توجد مؤشرات جدية إلى أن حكومة الاحتلال ستسمح للصحفيين بدخول غزة دون قيود".

وبحسب التقارير الإخبارية، فإن الصحفيين العاملين لدى معظم شبكات الأنباء يقومون بارسال تقاريرهم من على قمة تلة تقع خارج "سيدروت"، ويعتمدون على الصحفيين الفلسطينيين ليكونوا عيونهم وآذانهم.

في المقابل يقوم الجيش الصهيوني من خلال عملية الإتصال والتواصل المعقدة التي يديرها، بتزويد الطواقم الإعلامية، المقطوعة من أمامها الطريق، بعناوين للاتصال ومنشورات مليئة بالمؤشرات الإحصائية والمسوحات وجولات في جنوب اسرائيل ومقابلات صهاينة تعرضوا للصواريخ التي يتم اطلاقها من غزة.

وقال وايت: "هناك محاولة أنانية لضمان أن الإعلام العالمي ينقل القصة من الجانب "الإسرائيلي" فقط. لا يمكن قول الحقيقة وايصالها إذ لم يسمح للصحفيين التحرك بحرية، وأن يتحدثوا إلى أي احد يعتبر جزءا من القصة، ولأن يروا بأعينهم ما يحدث على الأرض".

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين أنه قد تمت اثارة مخاوف أمنية مشروعة في حالة دخول غزة، وخاصة المتعلقة بسلامة الطواقم الإعلامية، وقال وايت: "لكنه لا يجب استخدام هذه المخاوف كذريعة لمنع الصحفيين من القيام بواجبهم. يجب ان يكون الإعلاميون أحرارا في تقييم المخاطر بأنفسهم، لا يجب أن يتم تقييدهم. فعندما يقوم طرف واحد بالسيطرة على محتوى الرسالة، تطغى الدعاية على دور الإعلام ووظيفته بقول الحقيقة".

مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: