رسالة من رالف نادر إلى بوش : التأخير المتعمد في استخدام السلطة في إيقاف إرهاب مليون ونصف المليون من الناس موقف جبان!

وجه رالف نادر، المرشح السابق للانتخابات الأمريكية في دورات عديدة، رسالة إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش، ذكّره فيها بأن مؤسس إسرائيل أقرّ بحق الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم، وأنهم ليسوا معادين للسامية، ونصحه باستغلال ما تبقى له من وقت في البيت الأبيض في تسجيل موقف شجاع في سجله بدعوة إسرائيل لوقف هجومها.

يذكر أن رالف نادر ترشح لرئاسة الولايات المتحدة 4 مرات، عامي 1996 و2000 كمرشح لحزب الخضر، وعامي 2004 و2008 كمرشح مستقل، وجاء اسمه في قائمة "أكثر 100 شخص تأثيراً في أمريكا" من قبل مجلة "ذي أتلنتك منثلي"، وهو واحد من 3 ما زالوا على قيد الحياة من تلك القائمة.

موقف جبان

واستهل رالف نادر رسالته إلى الرئيس بوش، التي نشرها على موقعه الإلكتروني الخاص، بانتقادات العضو الديمقراطي البارز بارني فرانك لتصريح أوباما بأن هناك "رئيسا واحدا للولايات المتحدة في الوقت الحالي"، وهو تعبير يشير إلى أن الرئيس حاليا هو بوش. وذكر بالجدل الدائر في خضم إدارة الأزمة الاقتصادية، ويسأل نادر بوش "لكن أين أنتم مما يجري في غزة؟ خاصة أن استهداف المدنيين والبنية التحتية يتم بطائرات من صناعة أمريكية".

وخاطب الرئيس الأمريكي قائلا إن التأخير المتعمد لاستخدام سلطته "في إيقاف إرهاب مليون ونصف المليون من الناس، معظمهم من اللاجئين والمحاصرين من البر والبحر والجو، هو موقف جبان مقارنة بالموقف الذي اتخذه الرئيس الأمريكي إيزنهاور عام 1956، عندما أوقف العدوان الثلاثي الفرنسي والبريطاني والإسرائيلي على مصر". مضيفا "لا غرابة للصمت تجاه قتل المدنيين في غزة وقد بلغوا أضعاف من قُتلوا في إسرائيل بـ400 مرة لأنكم صمتم أيضا إزاء القتلى المدنيين في العراق وأفغانستان".

وتمنى نادر أن تتحرك عاطفة بوش تجاه غزة بعد تذكيره بما قاله مؤسس دولة إسرائيل ديفيد بن غوريون للزعيم الصهيوني ناحوم غولدمان "معاداة السامية كانت عند هتلر ولكن هل هو خطأهم (الفلسطينيون)؟ هم يرون شيئا واحدا فقط أننا سرقنا وطنهم، فلماذا عليهم أن يقبلوا ذلك؟".

ويشير إلى ما قاله الفرد نورث وايتهد (الفيلسوف والمفكر البريطاني) بأن "الواجب تحتّمه القوة ليغير مجرى الأحداث".

ويضيف "وفق مفهوم وايتهد، لقد تهربت من واجبك بإحلال السلام خلال السنوات الثمان الماضية، وما يمكن أن تقوم به، خلال ما تبقى لك من أيام في الأبيت الأبيض، أن تتبنى موقفا تضعه في سجلك المتواضع في الشجاعة، بالدعوة إلى إيقاف إطلاق النار والهدنة. وبعد ذلك يمكن أن يرث خليفتك أوباما شيئا أكثر من مظهر الدمية الذي تظهر فيه واشنطن متجنبة المصالح القومية للولايات المتحدة".



مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: