أمرت محكمة إيرانية بسجن طبيبين إيرانيين لفترة إجمالية تبلغ تسع سنوات لمشاركتهم في "مؤامرة إنقلابية".
وكان قد وجه الاتهام للأخوين أراش وكاميار علائي المتخصصين في مرض الإيدز بأنهما "عوامل أساسية" في خطة مدعومة من قبل وكالة المخابرات الأمريكية حسب ما قالت إيران.
ويأتي هذا الحكم بعد محاكمة سرية وأثار الإعلان عنه احتجاجات قوية من قبل جماعات حقوق الإنسان.
وقال محامو الأخوين علائي المعروفين ببحوثهما الرائدة في علاج الإيدز والوقاية منه إن موكليهما أنكرا كل التهم الموجهة لهما.
وأضاف المحامون أنه حكم على أراش بالسجن لست سنوات وعلى كاميار بثلاث سنوات.
وكان الأخوان علائي اعتقلا في يونيو/ حزيران الماضي، لكن لم يكشف عن سبب الاعتقال في حينها، بينما برزت إدعاءات المشاركة في الإنقلاب خلال الأسابيع الماضية.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية عن وزارة الاستخبارات أن أراش وكاميار ضمن أربعة أشخاص ضالعين في "خلق أزمات اجتماعية، ومظاهرات في الشوارع، ونزاعات عرقية".
لكن الوزارة لم تكشف عن هوية المتهمين الآخرين.
وقال المحامي مسعود شفيعي إنه سيستأنف الحكم ويطالب بالإفراج عن الأخوين علائي لأنه "لا يوجد دليل على يثبت الاتهامات الموجهة لهم"، مضيفاً أن "علاقاتهم وتعاونهم مع جهات أجنبية كان علمياًؤ وثقافياً فقط وليس ضد مصلحة البلاد".
وكان أراش وكاميار سافرا مرات كثيرة خارج إيران بما في ذلك زيارة إلى الولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر حول مرض الإيدز.
وقالت مسؤولة في منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" ومقرها في الولايات المتحدة إنهم لا يعلمون سبب "استهداف" هذين الطبيبين.
وأضافت سارة كولوش أن معظم ما قدمه الأخوان علائي "كان حول عملهما المبتكر في إيران للوقاية من فيروس الإيدز".
وكانت الحكومة الإيرانية حذرت مراراً مما أسمته محاولات لتحريك "ثورة ناعمة" وذلك بخلق اضطراب اجتماعي في البلاد
ويقول جون لين مراسل بي بي سي في طهران إنه لم يقدم دليل يثبت أن أراش وكاميار ضالعان في أي شىء عدا عن تعاونهما مع جهات خارجية لمحاربة فيروس الايدز المنتشر في البلاد.
0 التعاليق:
إرسال تعليق