انكماش الإقتصاد الأمريكي سوف يدفع بعجز الحكومة الإتحادية ليتجاوز التريليون دولار.

قال مكتب الميزانية التابع للكونجرس الأمريكي إن انكماش الإقتصاد الأمريكي سوف يدفع بعجز الحكومة الإتحادية ليتجاوز التريليون دولار.

وسيكون هذا العجز الذي سيبلغ 1،186 تريليون دولار في السنة المالية التي ستنتهي في الثلاثين من شهر سبتمبر/أيلول القادم أكبر عجز واجهته الحكومة الإتحادية حتى الآن.

ولا يتضمن هذا العجز مبلغ 800 مليار دولار إضافي يخطط الرئيس المنتخب باراك أوباما لإنفاقها.

ويعكس هذا الرقم حدة الأزمة الإقتصادية التي يواجهها أوباما حين يجري تنصيبه في العشرين من شهر يناير/كانون ثاني.

ويقول مكتب الميزانية إن مقدار العجز سيبلغ أكثر من ضعفه للسنة المالية السابقة حيث بلغ 455 مليار دولار.

ويضيف المكتب أن الاقتصاد قد يتعافى عام 2010 ولكن العجز سيبقى بحدود 700 مليار دولار، كما يتوقع المكتب عجزا تراكميا للسنوات الخمس القادمة بمقدار 2 تريليون دولار.

وسيبلغ العجز 8،3 في المئة من إجمالي الناتج القومي.

ويعزى العجز بشكل أساسي الى انخفاض حاد في عائدات الضرائب، المتوقع انخفاضها بنسبة 6،6 في المئة، بالاضافة الى زيادة الإنفاق بسبب تكاليف الكساد الإقتصادي ومبالغ الضمانات التي قدمتها الدولة.
خطة الإنقاذ

وسيجعل هذا العجز تطبيق أوباما لخططه التحفيزية صعبا، وقد وصف أوباما الاقتصاد الأمريكي بأنه "مريض".

وحذر أوباما قائلا :"لدينا عجز قدره تريليون دولار لسنوات قادمة، حتى مع تعافي الإقتصاد الذي نعمل على إنجازه حاليا".

وقد طلب أوباما من قادة الكونجرس دعم خطته التحفيزية التي ستكلف ما بين 700 و 800 مليار دولار.

وستتضمن الخطة تخفيضا للضرائب بمقدار 300 مليار دولار واستثمارا في تطوير البنى التحتية.

ووعد أوباما بتقديم خطط طويلة الأمد لاعادة الميزانية الى نقطة التوازن، وقال انه من أجل استعادة الثقة بالحكومة لا بد من جعل الحكومة في صف دافعي الضرائب والمواطنين العاديين.

وكذلك فإن أوباما ملتزم بإجراء إصلاحات في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والبيئة.

يذكر أن البنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفيديرالي) قد خفض نسبة الفائدة الى ما يقارب الصفر.
بطالة

ويتوقع أن تبرز مؤشرات إضافية لضعف الإقتصاد الأمريكي هذا الأسبوع، حيث ستصدر وزارة العمل الأمريكية الجمعة تقرير شهر ديسمبر/كانون أول حول فرص العمل، ويتوقع العديد من الإقتصاديين ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل بمقدار نصف مليون ليصبح مجموع العاطلين مليونين ونصف.

وسيتعرض أوباما لضغوط من أجل أن يخصص مبالغ إضافية لانقاذ قطاع صناعة السيارات، حيث تلقت شركات كرايزلر و جنرال موتورز قروضا قصيرة الأجل من الحكومة للشهور الثلاثة المقبلة.

ويقول مسؤولون في قطاع صناعة السيارات إن ثلاثة ملايين شخص مهددون بالبطالة في حال انهيار القطاع.


مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: