جماعة الإخوان المسلمون بمصر ترفض مبادرة رئيس الجمهورية حسني مبارك

رفضت جماعة الإخوان المسلمون بمصر خلال مؤتمر للقوى الوطنية الأربعاء مبادرة رئيس الجمهورية حسني مبارك لوقف ما يُسمى إطلاق النار في غزة والتي تتضمن نشر قوات دولية في قطاع غزة، في حين أعلنت هذه القوى غدا الجمعة يوم غضب ضد الأنظمة العربية بسبب موقفها المتخاذل من المجازر الإسرائيلية.

وتأتي خطوة القوى الوطنية المصرية بإعلان الغضبة استجابة لدعوة أطلقها رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، للعرب والمسلمين والأحرار في العالم لإظهار التضامن مع الفلسطينيين في غزة في ذلك اليوم.

وقد أصدر المشاركون بيانا باسم القوى الوطنية في ختام المؤتمر أكدوا فيه حق الفلسطينيين في المقاومة، وحملوا النظام الرسمي العربي ومجلس الأمن مسؤولية الجريمة الصهيونية في غزة، واعتبروا أنه "لولا صمت وتواطؤ البعض لما جرؤ العدو الصهيونى على ارتكاب هذه المذبحة والاستمرار فيها".

وأكد البيان أن "ما يحدث فى غزة يمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري والعربي على السواء، ولذلك نؤكد أن الدفاع عن المقاومة ومساندتها هو ضرورة مصرية وعربية وإسلامية على السواء".

مبادرة صهيونية

وقال المرشد العام لجماعة الإخوان المسملين محمد مهدي عاكف إن العدوان الصهيوني أسقط ورقة التوت عن بعض الأنظمة العربية، وأكد تواطؤ أنظمة أخرى، في المؤامرة الأميركية الصهيونية على الفلسطينيين.

ورفض عاكف مبادرة الرئيس المصري لوقف إطلاق النار، وقال إنها "مبادرة صهيونية، تخدم أهداف الاحتلال في غزة" مستغربا انتظار الرئيس مبارك 12 يوما لإعلان مبادرة لوقف المجازر.

وقال مرشد الإخوان إن "الصهاينة دائما يرفضون دعوات السلام، فلماذا يقبلون بالمبادرة المصرية إلا إذا كانت ترضيهم أو أنهم هم من وضعوها" مؤكدا استمرار الشعب المصري والعربي في تقديم العون للفلسطينيين رغم الضغوط الحكومية.

ووصف المستشار طارق البشرى نائب رئيس مجلس الدولة السابق موقف الحكومة المصرية من مسألة فتح معبر رفح بالسياسي "لا الإنساني" وقال إن هذا الإغلاق يخالف القوانين الدولية.

وأوضح أنه على مدار الستين عاما الماضية شهدت المنطقة 12 حربا بمعدل حرب كل خمس سنوات كل أطرافها إسرائيلية أميركية، مما يدل على أن العدو الإستراتيجى للمنطقة العربية هو أميركا وإسرائيل، وليس المقاومة في فلسطين أو لبنان.
الجهاد

وأكد الأمين العام لحزب العمل أن رهان "العرب المعتدلين" على هزيمة المقاومة "خاسر" وأن مقاتلي غزة "أثبتوا للعالم أنهم أصحاب حق وقضية".

وانتقد مجدي أحمد حسين فشل النظام الرسمي العربي في عقد قمة طارئة لبحث الموقف من العدوان "بينما يهرولون تابعين خانعين إذا ما دعتهم أميركا أو أوروبا لأي اجتماع".

وأضاف أن الحرب على غزة "تستهدف الأمة الإسلامية والعربية" وإثبات هيمنة "معسكر المتآمرين مع أميركا والصهاينة" مطالبا الحكام العرب "بفتح مراكز التطوع، وسيجدون ملايين المجاهدين القادرين على تحرير غزة وفلسطين بأسرها".

موقف رجولي

وقال القيادي بحزب التجمع اليساري عبد الغفار شكر إن العدوان على غزة كشف حجم الهوة السحيقة بين الأنظمة العربية وشعوبها، مطالبا هذه الأنظمة بالاستماع إلى ضمير شعوبها والالتحام بالجماهير واتخاذ موقف "رجولي" من إسرائيل.

أما مصطفى بكري النائب المستقل ورئيس تحرير جريدة الأسبوع فانتقد انشغال دوائر إعلامية وسياسية عربية بما سماه "الهجوم على مصر".

وقال إن الصهاينة يوسعون عدوانهم "لإحراج الحكام العرب أمام شعوبهم والضغط عليهم وإظهار بعضهم وكأنهم مؤيد أو متفهم لقتل الفلسطينيين".

وطالب بكري الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل "بالاقتداء بحكومة فنزويلا، والقيام بطرد السفير الصهيوني من أراضيها وسحب سفرائهم من تل أبيب". وقال إن "إسرائيل تختبر الآن قوة العرب وحجم تأثيرهم على مقاليد الأمور بالمنطقة".

وأكد الفنان عبد العزيز مخيون أن العدوان لا يستهدف حركة حماس فحسب، بل كسر المقاومة والإرادة الفلسطينية، ومن ثم تركيع الأمة لصالح المخطط الإسرائيلي، مطالبا الفنانين العرب بالاضطلاع بدورهم في مؤازرة المقاومة وكشف المتآمرين على فلسطين.



مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: