لمقاومة في بدايتها و في جعبتها الكثير من المفاجآت التي ستفاجئ بها العدو الغاصب

أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري أن الحرب مع العدو الصهيوني ما تزال في بدايتها، وأن المقاومة في جعبتها الكثير من المفاجآت التي ستفاجئ بها العدو الغاصب، موضحا ان استهداف حركة "حماس" ليس بالمر الجديد.

وقال أبو زهري في ندوة سياسية في ختام أسبوع التضامن اليمني مع فلسطين السبت (10/1) إن الإحتلال استخدم بالاتفاق مع الأمريكان عدة وسائل لإسقاط الحركة إبتداء بما عرف بـ"خطة دايتون"، وبعدها انتقل إلى مربع الحوار الذي كان عبارة عن تغليب مصالح طرف عن آخر وآخر، على الرغم من أن الحوار كان فلسطيني كان أغلب تلك الحوارات تقدم هدايا مجانية للاحتلال، كأن تجرم المقاومة وتكون هدنة طويلة الأمد دون سقف معين مع الاحتلال، لذلك كان لنا مواقفنا، وكان الاحتلال يراقب كل ذلك وبالحصار

وأضاف أبو زهري بأن الاحتلال حينما فشل بكل وسائله في إسقاط "حماس" وتحريض الشعب عليها، لجأ إلى الحصار الظالم ثم أخيراً إلى الحرب على غزّة وهو الآن يتجرع الآن كأس الهزيمة، وقال:"الحركة لم تقاطع أي حوار، ولكن كانت الحوارات تعرض علينا للتوقيع فقط ولذلك كنا نرفضها".

وأكد أن من خرق التهدئة هو الكيان الصهيوني، الذي لم يلتزم بها أصلاً، وقتل قبل انتهاء التهدئة في غزة خمسة شهداء من كتائب القسام، وقد كان يهيئ الأجواء من أجل الحرب حتى وإن كانت تمددت التهدئة.

وحول قرار مجلس الأمن قال أبو زهري إن القرار لا يلبي أدنى مطالب للشعب الفلسطيني، وقد رفضه الصهاينة رغم ما يحتويه من مصلحة لهم، وهم يريدون قراراً يؤيد شرعية العدوان على غزة، معربا عن أسفه الشديد لمواقف بعض الحكام العرب من خذلان إخوانهم في غزة. وتمنى بأن يكون مواقف الحكام العرب مثل موقف الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز الذي طرد السفير الصهيوني من بلاده.

وشدد بأن الشعب الفسطيني لن يرفع الراية البيضاء رغم المعاناة ونزف الدم، وان المراهنون على ذلك واهمون، مؤكدا ان الحرب على غزة وحدت الأمة من شرقها إلى غربها، وتعاطف الرأي العام العالمي معها، وخسر الصهاينة ما كان يعتقدون بأنهم نجحوا في أن يعزلوا غزة عن محيطها العربي والإسلامي.

وأضاف بأن الاحتلال لن يطول وان غزة هي نقطة البداية للنصر وأنها وهي خط الدفاع الأخير عن كرامة الأمة، وقال بان من أثار الحرب هي فشل مشروع التسوية وكل الأمة الآن يكفرون بهذا المشروع.

كما أكد أبو زهري على ضرورة فتح معبر رفح ليس أمام الطعام والشراب فقط ولكن أمام السلاح أيضاً لأن هناك جزءا من الأمة تذبح وهو مطلب شرعي يجب على العرب أن ينقذوا إخوانهم في غزة، وقال على الاحتلال أن يعرف أنه يواجه شعبا مسلحا بالعقيدة والعزيمة والإرادة وليس مسلح بطيران الجبن وجيش هزيل جبان.

وبشأن وفد الحركة الذي ذهب إلى مصر قال أبو زهري بأن النتائج ستعلن بعد عودة الوفد وستدرس الحركة موقفها من المبادرة وأن موقف الحركة واضح لأي مبادرة بشرط تتضمن إنهاء الحرب والانسحاب من أطرف غزة وفك الحصار.

وبدوره تحدث ممثل حركة "حماس" في اليمن جمال عيسى عن الوضع في غزة، وما تحققه المقاومة في مواجهة التوغل البري لجيش الكيان الصهيوني، وقال بان المقاومة جعلت ما يقارب من مليون صهيوني في مرمى صواريخها وأن الاحتلال تورط في هذه الحرب وأدخل نفسه في حالة كان في غنى عنها، فهو يعيش اليوم تحت الملاجئ وفي حالة من الذعر والهلع كما يعيشها جيشه.

وفي الحفل الختامي لفعاليات أسبوع التضامن الثالث مع الشعب الفلسطيني جدد وزير الأوقاف والإرشاد فضيلة القاضي حمود الهتار في كلمته التي ألقاها نيابةً عن رئيس الجمهورية -راعي الأسبوع-، التأكيد على تضامن اليمن قيادةً وشعباً مع أشقائهم في غزة إزاء ما يتعرضون له من مجازر وحرب إبادةٍ على مرأى المجتمع الدولي.

وقد شهد أسبوع التضامن أمسياتٍ شعريةٍ وفنيةٍ وإنشادية عبّرت في مجملها عن مشاعر الشعب اليمني المتعطش للوصول إلى أرض الرباط للمشاركة الحقيقية في أتون المواجهة مع الكيان الصهيوني، وتحدثت عن إدانته واستنكاره اللامحدود للتخاذل الرسمي العربي والإسلامي والدولي إزاء ما يلقاه الأبرياء في غزة الصمود والفداء .

وشهد الحفل الختامي كلمةً عن اللجنة التحضيرية لأسبوع التضامن أشاد فيها الدكتور أمين الأطرش بمستوى التفاعل الجماهيري من أبناء اليمن وقياداتهم الشعبية والسياسية مع مضمون الفعاليات، وإقبالهم المشرف عليها .

وكلمةٌ أخرى عن الرابطة اليمنية للدفاع عن حق العودة ألقاها علي محسن الأكوع الذي أعلن رسمياً إشهار الرابطة في ذات السياق، وشهد الحفل عرضاً شعرياً مؤثراً لطفلةٍ موهوبة جسدت فيه معاناة أطفال فلسطين، ووصلاتٍ إنشادية لفرقة الوعد اللبنانية ألهبت حماس الجمهور.



مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: