المستشار السياسي للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش: أوباما لن يجرؤ على إغلاق جوانتانامو!!

أبدى المستشار السياسي السابق للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، شكه في قدرة الرئيس الحالي باراك أوباما على الالتزام بتنفيذ ما وعد به بشأن إغلاق معتقل جوانتانامو والذي به مئات الإسلاميين المعتقلين والذين تصفهم واشنطن بالإرهابيين.

وقال كارل روف في تصريحات صحفية أدلى بها أول أمس "بعد عام من الآن سيكون جوانتانامو موجودا، أوباما لن يجرؤ على مواجهة الضجة التي ستثيرها قضية العثور على أماكن للموجودين في المعتقل وبالتالي فهو لن لن يجرؤ على إغلاقه".

وكانت الأجهزة القانونية للإدارة الأمريكية الجديدة قد بدأت بحث البدائل التي يمكن بواسطتها محاكمة بعض المعتقلين ومن ثم احتمال مواصلة حبسهم.

ورفضت ولايات أمريكية عديدة استقبال أي من المعتقلين في سجونها، حيث أن استقبال أي ولاية لهم سيسبب عاصفة من الانتقادات بين صفوف ناخبيها، وتعد المعارضة الجمهورية لجعل تلك القضية واحدة من مرتكزات هجومها السياسي على الإدارة الجديدة.

وبينما يمكن للإدارة الجديدة تدبير بدائل أوروبية للإبقاء على بعض السجناء في الحبس بعد نقلهم إلى بعض الدول الأوروبية، التي أبدت استعدادا لدراسة ذلك، فإن المشكلة تتعلق بالمعتقلين الذين تعتبرهم الولايات المتحدة خطرين بصفة خاصة.

وكان أوباما وقع مرسوما يقضي باغلاق معتقل جوانتانامو خلال عام ووقف كل محاكمات جرائم الحرب الجارية حاليا، وهو ما لا يراه روف ممكنا.

وطلب أوباما بعد ساعات فقط من توليه منصبه رسميا تعليق المحاكمات في معتقل جوانتانامو لمدة 120 يوما، أي حتى 20 مايو/ أيار المقبل، لإفساح المجال أمام الإدارة الجديدة لمراجعة الإجراءات القانونية في السجن والقضايا التي تنظر داخله.

ويقضي الطلب بوقف إجراءات المحاكمات في 21 قضية منظورة من بينها القضية المقامة على خمسة سجناء متهمين بتدبير هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 قد تصل عقوبتهم حكم الإعدام.

ومازال 245 معتقلا من بين 800 يقبعون في جوانتانامو، بعد إلقاء القبض عليهم في إطار ما يسمى "الحرب على الإرهاب".

ورحبت الأمم المتحدة بتعليق أوباما الإجراءات الاستثنائية في جوانتانامو ووصف مانفرد نواك المقرر الخاص للامم المتحدة حول موضوع التعذيب تعليق الرئيس الأميركي باراك أوباما الإجراءات الاستثنائية في جوانتانامو بالإيجابي جداً مبدياً ثقته بإلغاء وشيك لهذا المعتقل.

كما رحب مفوض العدالة في الاتحاد الأوروبي جاك بارو الأربعاء بخطط أوباما تجميد المحاكمات العسكرية في جوانتانامو، وقال في بيان "أنا سعيد بأن واحدا من أول أعمال الرئيس أوباما هي طي صفحة هذا الملف الحزين".


في غضون ذلك، ذكرت العديد من دول الاتحاد الأوروبي أمس أن الاتحاد يتعين عليه أن يساعد الرئيس أوباما على إغلاق معتقل جوانتانامو بقبول عدد من نزلائه لكن العديد من الدول الأخرى ما زالت ترفض ذلك.

وقال وزير الخارجية الفنلندي إلكسندر شتوب لدى وصوله لحضور اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي "نحتاج إلى أن نتصافح مع الولايات المتحدة، إنها بداية جديدة إغلاق معتقل جوانتانامو ونحن سعداء للغاية".

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يتعين عليه أن يدرس قبول هؤلاء الذين لم يحاكموا عن أي تهمة لكن لا يمكن أن يعودوا إلى بلادهم، وأن يدرس أي طلبات للجوء، وستناقش القضية في اجتماع مغلق في وقت لاحق.

وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عند سؤاله عما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيكون مستعدا لقبول بعض السجناء "إنها مشكلة أمريكية ويتعين عليها أن تقوم بتسويتها لكن سنكون مستعدين للمساعدة إذا اقتضت الضرورة، أعتقد أن رد الاتحاد الأوروبي سيكون نعم".

وقال وزير خارجية التشيك التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في دورته الحالية كاريل شوارزنبرج للصحفيين "إنها ليست قضية سهلة وكل دولة عليها اتخاذ قرارها".

وقالت بعض الدول ومن بينها هولندا والنمسا إنها ما زالت غير مستعدة لقبول سجناء جوانتانامو والحكومة الألمانية منقسمة حول القضية.

وكان وزير خارجية النمسا مايكل سبندليجر قال أول من أمس "لا يمكن أن تقرر الحكومة قبول أشخاص فهذا سيكون انتهاكا لنظامنا القانوني وسيكون له عواقب وخيمة".

وتابع "لدينا موقف قانوني واضح. يمكنكم إما أن تهاجروا أو تطلبوا اللجوء، يتعين الالتزام بذلك".

مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: