صحيفة هآرتس: لا يمكن تغيير "حماس" بالقوة


كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية النقاب عن وثيقة عسكرية إسرائيلية تؤكد أنه "ليس بالإمكان أحداث تغيير في الحكم والسلطة القائمة في غزة باستخدام القوة فقط".

والوثيقة عبارة عن ملخص لنقاشات أجراها كبار القادة العسكريين حول قطاع غزة تعرضت لليوم الذي يلي احتلال غزة في عملية برية واسعة.

وذكرت صحيفة " القدس" أن الوثيقة رجحت احتمالية التوصل إلى تهدئة أمنية طويلة المدى مع حماس ولكن هذا الأمر لا يتماشى والسياسة الرسمية الإسرائيلية.

وتأتي صياغة الوثيقة المذكورة بعيد تولي جابي اشكنازي لرئاسة الأركان واصداره أمرًا بضرورة الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية في غزة بعد شهر مارس/ آذار من عام 2007 حيث شهدت تلك الفترة إقرار خطط عسكرية استنبط منها الطرق والأساليب المتبعة خلال عملية " الرصاص المصبوب " الحالية .

وجرت في فترة إقرار الخطط المذكورة نقاشات لاستعراض صورة الوضع المطلوب تحقيقه والمرغوب فيه بعد العملية العسكرية .

وقال أحد الضباط الذين حضروا هذه النقاشات بأن الوضع المقصود يتضمن عدة متغيرات منها وقف إطلاق الصواريخ ومنع استخدامها مجددًا لاستنزاف إسرائيل إضافة لتحييد البنية التحتية "الإرهابية" في غزة ووقف مسيرة تعاظم حماس عسكريا وتعزيز قوة الردع الاسرائيلية وتفكيك حركة حماس كقوة منظمة بما لا يسمح لها بالاستمرار في السلطة وتقليص مدى الدعم الشعبي الذي تتمتع به على ان لا تظهر اسرائيل كمسئوله عن شئون السكان في غزة وتأسس عنوان فلسطيني مركز يتولى امره بعض الجهات المعتدلة والفاعلة .

وأضاف الضابط بأن الجيش يفهم وجود فجوة بين المصالح والقدرة على تحقيقها بواسطة عمليات عسكرية فقط لأن احتلال قطاع غزة او اجزاء واسعة منه سيعني بالضرورة مسئولية إسرائيل عن السكان هناك ولن تكون هناك اي جهة او عنوان مركزي يمكن الحديث معه وسيلحق ضرر كبير في الشرعية الدولية لإسرائيل .

وأوصى قائد قسم العمليات في هيئة الأركان الإسرائيلية اللواء تال روسي في توصيه رفعها عام 2007 بعدم القيام بعملية برية واسعة في قطاع غزة قبل معرفة طريق الخروج منها .

مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: