صرعة جديدة في الأردن: الشباب يدفع اموالا طائلة للحصول على رقم مميز للسيارة والهاتف

هوس شبابي في الشارع الاردني.. هواية النوادر والصرعات .. لاقتناء الأرقام المميزة للسيارات بارقام وأسعار خيالية حيث تبدأ الأسعار من 100 دينار لتصل في بعض الأحيان إلى مبالغ بالآلاف " لا سيما وان صفحات الصحف باتت تمتلىء بالاعلانات التي تجذب الانظار حتى لو اضطر الشاب لدفع مبالغ طائلة تصل لعشرات الألوف بحثا عن التميز.. تفكير استعراضي لدى الشباب وصل لان يكون هناك تقارب ما بين رقم هاتفه الخلوي ورقم سيارته.

وحول العمل في مهنة بيع الأرقام المميزة.. يؤكد فيصل إبراهيم وهو وسيط متخصص بالكار إنه بدأ العمل بهذه المهنة.. لأنه يحب فكرة الأرقام المميزة فضلا عن أنه لفت انتباهه بشدة ولع الشباب بشراء هذه الأرقام خصوصا الثلاثية والرباعية منها والتي تحمل أرقاماً متسلسلة سهلة الحفظ ولوحات السيارات القديمة.. ما جعلني أستثمر في هذا المجال موضحا ان هناك مجموعة من الأرقام المميزة وكل رقم له ثمنه الذي يستحقه.. حيث تبدأ الأسعار من 100 دينار لتصل في بعض الأحيان إلى مبالغ بالآلاف..لافتا إلى أن الحصول على تلك الأرقام عبر الشراء ليس مهمة سهلة على الاطلاق فمن بين كثير من هؤلاء الناس من يدفع كل ما يملك من أجل اقتناء لوحة سيارة تحمل رقما مميزا.

ويرى الشاب أحمد العلي ان الشباب يصنعون من خلال هذه الارقام المميزة بريستيجا يتباهون فيه بأنفسهم أمام اصدقائهم وامام الناس ويسعون لامتلاك هذه الارقام لاعتقادهم أن الرقم المميز..الثلاثي أو الرباعي أفضل من العادي الذي لا يستطيع أحد حفظه مشيرا لإن هذه الصرعة مستوحاة من ما يجري في بعض دول الخليج.

من يملك رقم سيارة مميزا يعد مختلفا عن الآخرين يقول الشاب الجامعي ناصر قدوره وهو يؤكد: الشباب اكثر اهتماما من الفتيات بمسالة الارقام الميزة في لوحة السيارات.. ولقد بحثت واجتهدت كثيرا قبل أن أحصل على رقم سيارة مميز.. كي اتباهي وأكشخ به امام اصدقائي وأمام الآخرين" في الجامعة.

غير أن سامية حليلة والتي تعمل في إحدى الشركات الخاصة تقول انا شخصيا لا ألتفت لهذه الأمور على الاطلاق فرقم سيارتي عادي.. ولست من هواة الأرقام المميزة.. المهم عندي أن تكون سيارتي مرخصة وبحالة جيدة .

وتتابع سامية معلقة على الأشخاص الذي يحبون التباهي بهذه الطريقة لقد أصبح الرقم المميز شيئا عاديا هذه الأيام.. وبإمكان أي شخص امتلاكه.. ولم يعد الأمر مقتصرا على أشخاص معينين أو ذوي منصب كما كان ذلك في السابق والسبب في ذلك يعود لسهولة بيع هذه الأرقام ما شجع الجميع على اقتنائها ولكن هناك أسعارا مرتفعة والكثير من الشباب أو الفتيات يدفعون مبالغ باهظة فقط من أجل اقتنائها مهما كلفهم الأمر.

ومن جهته اشار أشرف القضاة أستاذ علم النفس في الجامعة الأردنية الى أن الدور الأساسي في هذا الأمر يعود على الأهل في توعية الأبناء بإعطائهم إرشادات نفسية وعلمية للحد من هذه الظاهرة ولفت نظرهم لأولويات أهم من هذه الشكليات مفسرا انتشار هذه الظاهرة بين بعض الشباب بقوله " هذا التنافس لا يعد غرورا بقدر ما هو تفريغ لرغبة داخلية للشخص.. فالفرد المقتني للرقم المميز يشعر بطاقة الفوز والانتصار بفوزه برقم مميز يهواه لافتا الى ان تلك التغيرات قد تختفي مع التقدم في العمر فغالبية المندفعين لمثل تلك الاقتناءات هم من الشباب اليافعين".

المصدر: القدس العربي


مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: