إشتباك بين الفلسطينيين وبين مسيحيين وشيعة يكر صفو بهجة العيد بلبنان

حوادث أمنية متفرقة عكرت صفو العيد بلبنان كان أبرزها في منطقة صيدا جنوباً، حيث اندلع خلاف بين أقرباء من عائلتين، تطور إلى اشتباك بالسلاح في مخيم المية ومية بين أنصار لحركتي فتح وحماس، ما أدى إلى سقوط قتيل وجريح، وتدخل المسؤولون عن الفصائل الفلسطينية على الأثر وفضوا الإشتباك وأوقفوا مطلق النار على الضحية وليد زيدان، شقيق المسؤول عن "فتح" في المخيم، والذي قضى متأثراً بجروحه.

وأكد المشرف العام على الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان العميد منير المقدح أن " الجيش اللبناني كان على تنسيق تام مع الفصائل وعمل على إنهاء الحادث وضغط لوقف النار فوراً ". وقد تسلمت إستخبارات الجيش لاحقاً من الفصائل مطلق النار على زيدان.

وكانت الساحة الفلسطينية في لبنان شهدت تكريساً للمصالحة بين ممثل اللجنة التنفيذية لـ "منظمة التحرير" في لبنان" عباس زكي وأمين سر "فتح" في لبنان اللواء سلطان أبو العينين، إذ عقد لقاء الأحد بين اللواء أبو العينين ومساعد زكي الدكتور كمال ناجي من جهة ، وبين العميد المقدح في مقر "ممثلية" المنظمة في بيروت من جهة، وتحوّل اللقاء رباعيا بانضمام زكي إليه، وناقش المجتمعون التطورات والأوضاع الفلسطينية في لبنان.

وتفاعل كلامي ساعات حادث إطلاق نار في بلدة كفرحيم في الشوف بعد إطلاق رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط مواقف شديدة حيال النظام السوري حيث وصفه الزعيم الإشتراكي بأنه "وحش، والإبن سر ابيه" ، وذكر مصدر أمني أن التوتر الأمني بدأ باطلاق نار في الهواء بين عناصر مكلفة حماية الوزير السابق وئام وهاب ومواطنين من البلدة، اثر انتشار عناصر المواكبة لوهاب لدى زيارته منزل شقيقته. وأوضح أن الانتشار فوق السطوح وعلى الشرفات ووسط الطريق أثار استياء بعض اهالي البلدة المؤيدين لجنبلاط ، ما أدى الى تلاسن تطور الى اطلاق نار في الهواء. وأجريت اتصالات سريعة ساهم فيها جنبلاط وشخصيات ومشايخ من أجل تطويق الحادث. وسارعت قوة من الجيش إلى تطويق المكان ولاحقت مطلقي النار..

وقال وهاب الشديد الإرتباط بدمشق ان ما جرى هو محاولة لاغتياله، واضعاً الحادث في عهدة لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ومهدداً بالرد بالمثل على جنبلاط. وقال: "حقنا عنده. ولا يظن وليد جنبلاط أو غيره ان أولاده أغلى من أولادنا ، وكما يمكنه أن يقتل أولاد الناس، تعرف الناس بتعرف كيف تتعاطى معه ومع أولاده". ووصف جنبلاط بأنه "الأزعر الأول". وأضاف : "ثأرنا ليس من زعرانه الذين يفلتهم في القرى والبلدات بل منه . وليكن واضحاً أنه عندما يُسقط الخطوط الحمراء لا تبقى خطوط حمراء على أحد".

وفي سياق الحوادث الصغيرة يوم العيد عثرت دورية أمنية في شارع محمد الحوت في منطقة رأس النبع في بيروت على رمانة يدوية هجومية منزوعة الحلقة، فعزلت المنطقة وحضر الخبير العسكري الى المكان وتبين أن القنبلة رماها مجهول لكنها لم تنفجر.

وفي جديدة المتن نشب خلاف واسع تدخل فيه العشرات بين بعض سكان المنطقة ذات الغالبية المسيحية وسكان منطقة الرويسات المجاورة ذات الغالبية الشيعية، وذلك لخلاف على توقيف دراجة نارية عند مدخل احد المباني. وأدى الحادث الذي استخدمت فيه العصي والسكاكين إلى عدد من الجرحى. وتدخلت القوى الأمنية وحسمته وأوقفت بعض المشاركين .

مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: