لى غير عادة خرج أبو محمد من صلاة عيد الأضحى ليتوجه فوراً إلى بيته ويلازم فراشه، ففي مثل هذه الساعة من أول أيام العيد ينشغل أبو محمد وأولاده في ذبح أضحية تقرباً لله في عيد الأضحى، لكن هذا العيد لم يأتِ بما يشتهي هذا الرجل وغيره من آلاف الفلسطينيين.
وبعد أن أكتملت فصول الحزن والهم على وجوه الغزيين، لم يعد أمامهم سوى النوم أو مشاهدة غيرهم من المجتمعات المسلمة عبر الفضائيات المختلفة وهم يفرحون بقدوم عيد فرضه الله تعالي من فوق السماء السابعة.
ويعلل طارق مروان (43 عاماً) عدم مقدرته على شراء خروف أو الإشتراك في عجل مع ستة آخرين من أصدقاءه وأقاربه، بسبب إغلاق البنوك في غزة أبوابها أمام 77 ألف موظف، هو ضمنهم، وبالتالي حسبما يقول لإيلاف "نحن نعيش الشهر بشهره، فلا مخزون إستراتيجي لدينا من المال لشراء أضحية، ونعتمد بشكل أساسي على رواتبنا، فإن توقفت، تتوقف الحياة معها بالنسبة لنا".
ويعيش الفلسطينيون أسوء مراحل حياتهم النضالية بعدما سيطرت حركة حماس على قطاع غزة في حرب دارت بينها وبين حركة فتح قُتل خلالها أكثر من 450 شاباً. وزاد تذمر المواطنين قبل أيام عندما منعت حماس 3230 مسافر كانوا قد سجلوا من خلال رام الله لأداء مناسك الحج، منعتهم من السفر على أعتبار أن سفرهم لمكة غير شرعي. وإنتكس 77 ألف موظف في غزة فترة العيد بعدما عجزت البنوك في غزة عن توفير سيوله مالية لهم لصرف رواتبهم.
تجار المواشي، بدت على وجوههم ملامح الحزن هم كذلك، فمواشيهم لم تُباع كالمعتاد، رغم إغراق السوق بمواشي من مصر كان الفلسطينيون قد هربوها من سيناء إلى رفح الحدودية، لكنها لم تباع بالشكل الطبيعي.
ويقول أحد التجار لإيلاف "لم أكن أتوقع أن يكون هذا العام فاتراً حد عدم بيع نصف ما إشتريت من مواشي. الناس هنا متذمرون جدا مما يحصل لهم".
ويقول المواطن خليل أبو سمرة لإيلاف "رغم أن المواشي من مصر إلا أنها تُباع بسعر غالي جداً". وأضاف لإيلاف "كُنا نتوقع أن يكون الخروف المصري أرخص من الخروف البلدي، لكن خاب ظننا وتبين أن السلع المهربة من خلال الأنفاق سعرها يفوق الخيال، لأن صاحب النفق يأخذ ضريبة على كل خروف، وحماس تأخذ ضريبة، والتاجر بالطبع يبيح بسعر مرتفع ليربح، والنتيجة هي أن المواطن يدفع كل تلك الأرباح التي يجنونها".
الفقراء الكثر في غزة كذلك الأمر، فهم يعتمدون لأكثر من 3 أشهر على اللحوم التي تأتيهم من الأغنياء، فيختزنونها داخل ثلاجاتهم ويستخدمونها بالمعقول لأكثر من ثلاثة أشهر. لكنهم هذا العام لن يدخروا لحوماً لأكثر من أسبوع.
وتتقول الحاجة أم فوزي، أرملة، "لحمة العيد تسد جزء هام جدا خلال العام في بيوتنا، فمعظم النساء الفقيرات في غزة تضع تلك اللحوم في أكياس بحجم مناسب وتخزنها في ثلاجاتها لحين إستخدامها، أما هذا العيد فلا أظن أننا سنفرح كثيراً، لأنني أعرف عشرات الأسر لم تُضحي هذا العام".
ولم تأبه السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله أو حركة حماس في غزة بالمواطنين الفلسطينيين، ويلتفت كل منهم نحو إبقاء الوضع على ما هو عليه. لكن مشاعر الناس هنا تتأجج غضباً على الحكومتين. ويتساءل المواطن في غزة "حكومتان للفلسطينيين دون أن تفعل أي منها شيء نحو حياتنا!؟.
وبعد أن أكتملت فصول الحزن والهم على وجوه الغزيين، لم يعد أمامهم سوى النوم أو مشاهدة غيرهم من المجتمعات المسلمة عبر الفضائيات المختلفة وهم يفرحون بقدوم عيد فرضه الله تعالي من فوق السماء السابعة.
ويعلل طارق مروان (43 عاماً) عدم مقدرته على شراء خروف أو الإشتراك في عجل مع ستة آخرين من أصدقاءه وأقاربه، بسبب إغلاق البنوك في غزة أبوابها أمام 77 ألف موظف، هو ضمنهم، وبالتالي حسبما يقول لإيلاف "نحن نعيش الشهر بشهره، فلا مخزون إستراتيجي لدينا من المال لشراء أضحية، ونعتمد بشكل أساسي على رواتبنا، فإن توقفت، تتوقف الحياة معها بالنسبة لنا".
ويعيش الفلسطينيون أسوء مراحل حياتهم النضالية بعدما سيطرت حركة حماس على قطاع غزة في حرب دارت بينها وبين حركة فتح قُتل خلالها أكثر من 450 شاباً. وزاد تذمر المواطنين قبل أيام عندما منعت حماس 3230 مسافر كانوا قد سجلوا من خلال رام الله لأداء مناسك الحج، منعتهم من السفر على أعتبار أن سفرهم لمكة غير شرعي. وإنتكس 77 ألف موظف في غزة فترة العيد بعدما عجزت البنوك في غزة عن توفير سيوله مالية لهم لصرف رواتبهم.
تجار المواشي، بدت على وجوههم ملامح الحزن هم كذلك، فمواشيهم لم تُباع كالمعتاد، رغم إغراق السوق بمواشي من مصر كان الفلسطينيون قد هربوها من سيناء إلى رفح الحدودية، لكنها لم تباع بالشكل الطبيعي.
ويقول أحد التجار لإيلاف "لم أكن أتوقع أن يكون هذا العام فاتراً حد عدم بيع نصف ما إشتريت من مواشي. الناس هنا متذمرون جدا مما يحصل لهم".
ويقول المواطن خليل أبو سمرة لإيلاف "رغم أن المواشي من مصر إلا أنها تُباع بسعر غالي جداً". وأضاف لإيلاف "كُنا نتوقع أن يكون الخروف المصري أرخص من الخروف البلدي، لكن خاب ظننا وتبين أن السلع المهربة من خلال الأنفاق سعرها يفوق الخيال، لأن صاحب النفق يأخذ ضريبة على كل خروف، وحماس تأخذ ضريبة، والتاجر بالطبع يبيح بسعر مرتفع ليربح، والنتيجة هي أن المواطن يدفع كل تلك الأرباح التي يجنونها".
الفقراء الكثر في غزة كذلك الأمر، فهم يعتمدون لأكثر من 3 أشهر على اللحوم التي تأتيهم من الأغنياء، فيختزنونها داخل ثلاجاتهم ويستخدمونها بالمعقول لأكثر من ثلاثة أشهر. لكنهم هذا العام لن يدخروا لحوماً لأكثر من أسبوع.
وتتقول الحاجة أم فوزي، أرملة، "لحمة العيد تسد جزء هام جدا خلال العام في بيوتنا، فمعظم النساء الفقيرات في غزة تضع تلك اللحوم في أكياس بحجم مناسب وتخزنها في ثلاجاتها لحين إستخدامها، أما هذا العيد فلا أظن أننا سنفرح كثيراً، لأنني أعرف عشرات الأسر لم تُضحي هذا العام".
ولم تأبه السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله أو حركة حماس في غزة بالمواطنين الفلسطينيين، ويلتفت كل منهم نحو إبقاء الوضع على ما هو عليه. لكن مشاعر الناس هنا تتأجج غضباً على الحكومتين. ويتساءل المواطن في غزة "حكومتان للفلسطينيين دون أن تفعل أي منها شيء نحو حياتنا!؟.
0 التعاليق:
إرسال تعليق