دأبت الوسائل الإعلامية الصفراء والأبواق المأجورة التابعة لحركة فتح بتبرير وخلق الذرائع للاحتلال الصهيوني لاستهداف المراكز المدنية الفلسطينية بقطاع غزة بزعم أنها تستخدم من قبل حركة حماس للقيام بأنشطتها.
ففي بداية الحرب التي شنها جيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة في السابع والعشرين من ديسمبر الماضي، تحت هدف إسقاط حركة حماس وحكومتها الشرعية بغزة، وإعادة حركة فتح وزعيمها محمود عباس ولفيف من بطانته الفاسد والخائنة عبر ظهر دبابة صهيونية إلى قطاع غزة.
وكان أول ما تم استهدافه في بداية الحرب المراكز الأمنية التابعة للحكومة الفلسطينية بغزة والمساجد و الوزارات وبعض المدارس والمستشفيات، والمتابع لما جرى يرى بشكل جلي أن ما تم استهدافه كان بالأساس محاولة من الاحتلال وأذنابه لتدمير الرموز المدنية التابعة للحكومة الفلسطينية.
وقد عملت وسائل الإعلام الفتحاوية على توضيح تلك الأهداف للطائرات الصهيونية لاستهدافها والتي كان أبرزها استهداف المساجد والمدارس بوشاية حاقدة منهم بأنها تحتوي على مخازن للسلاح أو يطلق من جانبها صواريخ أو تستخدم من قبل الأجهزة الأمنية للتحقيق وتعذيب عناصر حركة فتح.
وكان آخر هذه التصريحات التي أطلقها المدعو ياسر عبد ربه أحد أفراد البطانة الفاسدة والخائنة في المقاطعة السوداء برام الله بزعمه أن الأجهزة الأمنية بغزة تستخدم المدارس من اجل التحقيق وتعذيب عناصر حركة فتح، مبرراَ بذلك للاحتلال قصف المدارس.
إضافة إلى قيام تلفزيون حركة فتح (تلفزيون فلسطين) بنشر أخبار كاذبة وملفقة بان الطابق الثاني من مستشفى الأمراض العصبية والنفسية بشارع النصر يستخدم من قبل أفراد الأجهزة الأمنية للتحقيق مع عناصر حركة فتح وتحول المستشفى مقرا لها.
ولعل الجميع يذكر تصريحات الناطق باسم الجيش الصهيوني أفحياي أدرعي بان قادة حماس يستخدمون المستشفيات كأماكن للتخفي والاختباء من طائرات الاحتلال الصهيوني، الأمر الذي يثبت بان تلك الوسائل الإعلامية تستخدم لترويج الأكاذيب ولتبرير استهداف تلك الاماكن المدنية من قبل الاحتلال.
ما تم سرده قطرة في بحر أكاذيب الإعلام الأصفر والأبواق المأجورة للاحتلال الصهيوني لتبرير الاعتداء الوحشية ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته بقطاع غزة، ولتفريغ حالة الحقد والكراهية العمياء التي يحملونها أولئك المأجورين في صدورهم تجاه الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
وبعد أن خاب الاحتلال الصهيوني في انجاز هدفه بالقضاء على الحكومة الفلسطينية وحركة حماس بعد المواجهة الشرسة التي قامت بها المقاومة الفلسطينية بغزة، الأمر الذي أصاب ذلك العدو الصهيوني وأذنابه من المأجورين بحالة من اليأس والإحباط الشديد من تحقيق ذلك الهدف.
فبعد ذلك كله ألا يكون الأفضل لتلك الأبواق ولتك الوسائل الإعلامية الصفراء أن تكف ألسنتها وأقلامها من الوشاية وتوجيه الاحتلال الصهيوني لاستهداف المراكز المدنية التابع للشعب الفلسطيني الذي يدعون زورا وبهتانا بأنهم جزء منه.
0 التعاليق:
إرسال تعليق