في خطاب مسرحي حسني مبارك يرفض نشر قوات على حدود غزة و يعتبر ذلك "خط أحمر"

أكد الرئيس المصري محمد حسني مبارك أن بلاده لن تقبل بنشر قوات دولية على الحدود مع غزة ، مشيرًا إلى أن بلاده سوف تدعو لمؤتمر عالمي للمانحين من أجل إعمار غزة عقب التوصل إلى اتفاق من أجل وقف إطلاق النار .

ودعا مبارك اسرائيل إلى إنهاء عملياتها العسكرية في قطاع غزة على الفور ، كما دعا زعمائها للموافقة على وقف غير مشروط لاطلاق النار وسحب كل القوات الاسرائيلية تماما من القطاع.

وتوجه مبارك إلى اسرائيل بالقول :"العدوان لا يوقف المقاومة ولا يحقق أمنهم ، بل يعمق مشاعر الغضب والكراهية ويقطع الطريق إلى السلام وتأسيس ما دعت اليه المبادرة ".

وأكد مبارك التزام مصر تجاه الحوار الفلسطيني - الفلسطيني وحرص مصر على انهاء الانقسام دون التفات إلى "المزايدات والصغائر" رغم الوضع الراهن للعالم العربي وحالة الانقسام التي يمر بها.

واشار الرئيس المصري إلى أن مصر ستلزم بالدعوة الى مؤتمر دولي لحشد الطاقات والامكانيات لاعادة اعمار البنية التحتية والمباني التي دمرتها الحرب.

وحول المعابر، قال مبارك انه يدعو اسرائيل إلى فتح كافة المعابر ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان معبر رفح سيظل مفتوحا امام المساعدات الانسانية ونقل الجرحى، إلى حين يعاد افتتاحه بشكل كامل بموجب اتفاقية المعبر التي وقعت العام 2005 بين السلطة الفلسطينية واسرائيل والاتحاد الاوروبي.

واستعرض مبارك جهود بلاده في القضية قائلا:" كنا مع أبو عمار في نضاله من أجل شعبه وأخرجنه من حصاره في لبنان وكنا معه في مؤتمر مدريد ، دعمناه كرئيس للسلطة الفلسطينية ، صاحبته مصر في عودته لغزة منذ 1967... رفضنا تشجيعه على قبول تسوية ظالمة في كامب ديفيد عام 2000 ، كنا معه في الانتفاضة الأول والثاني ومع ابو مازن في جهوده من أجل دولة فلسطينية".

وتابع :" مصر احتضنت شعب وقضية فلسطين بمواقف واضحة ودور بدون أي غرض ، دعونا أن يكون قرار ابناء فسلطين بأيدهم ، وأن تقف المقاومة وراء المفاوض تشد ازره وتدافع عن قضيته".

وقال :" تحسبت مصر من تبعات عدم تمديد التهدئة وأن اسرائيل تتخذ منها ذريعة للعدوان ، طالبنا بأقصى درجات ضبط النفس ، فععندما وقع العدوان على غزة كانت مواقفنا الادانة ، تحتاج الى تحرك عملي عاجل يوقف العدوان .

وقال :" طرحنا المبادرة الوحيدة للخروج من الأزمة وسعينا إلى انجاحها ، طرحت مصر هذه المبادرة في غياب اي مبادرة أخرى لوقف نزيف الدماء ومواجهة مماطلة مسجلس الأمن ، ورغم اعتماد قرار مجلس الأمن فان العمليات العسكرية الاسرائيلية لاتزال متواصلة بقطاع غزة المحتل".



مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: