مصر تجهض توجهاً لعقد قمة إسلامية

ذكرت دبلوماسية مصرية مسؤولة أنّ القاهرة عارضت عقد قمة إسلامية طارئة للدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي لبحث العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، بعد معارضتها السابقة لعقد قمة عربية طارئة.

وقالت الدبلوماسية إنّ إيران كانت وراء فكرة عقد القمة الإسلامية الطارئة، ومعها بعض الدول الإسلامية الأخرى، ولكنّ القاهرة رفضت لأنها ترى أنه "لا فائدة منها في ظل الانقسام الفلسطيني".

وأكدت السفيرة نائلة جبر، مساعدة وزير الخارجية المصري للعلاقات السياسية الدولية ومتعددة الأطراف، والمشرفة علي شؤون المؤتمر الإسلامي، في تصريحات صحفية، أنّ عدداً كبيراً من الدول الإسلامية أيدت الموقف المصري من "عدم جدوى" هذه القمة، وأنها "تهدف بالأساس إلى إظهار مواقف لا عائد أو جدوى منها من بعض الدول علي حساب محنة ومعاناة الشعب الفلسطيني والمتاجرة بقضيته"، على حد قولها.

وأشارت الدبلوماسية المصرية في هذا الصدد إلى أنّ القاهرة ترى عدم وجود أي جدوى من عقد قمة دون التحضير الجيِّد لها، وتساءلت عن جدوى "عقد قمة لإصدار بيان إنشائي في ظل حالة الاهتراء والانقسام والصراع لدي أصحاب القضية الحقيقيين" (الشعب الفلسطيني)، حسب وصفها.

وشدّدت الدبلوماسية المصرية على أنّ الأولوية لابد أن تتركز للتحركات علي محورين هما "وقف العدوان، والعمل على إعادة بناء الموقف الفلسطيني وإنهاء فتنة هذه الانقسامات والصراعات الداخلية"، واعتبرت أنّ موقف الولايات المتحدة وبريطانيا من معارضة مشروع القرار العربي في الأمم المتحدة "لم يكن مفاجئاً وأنه متوقع"، وفق قولها.

وأشارت السفيرة نائلة جبر إلى أنّ مجلس الأمن الدولي والقوى الفاعلة به، "لن تُقم وزناً أو تلقي بالاً للعرب وما يحدث ضد الفلسطينيين، ولن تلقي بالاً من ثمّ لأي قمة تُعقد، طالما ظلت الصراعات الفلسطينية والانقسامات"، حسب ما ذكرت.



مواضيع ذات صلة



0 التعاليق: